منذ أكثر من عام أعلنت وزارة الزراعة تنفيذ برنامج قومى لترقيم وتسجيل «الخيول» فى مصر من خلال الهيئة العامة للخدمات البيطرية التى تعتبر المشروع القومى للترقيم والتسجيل أساسا للنهوض بالجوانب المختلفة للصحة الحيوانية وسلامة الغذاء بما يتيحه الترقيم والتسجيل من متابعة دقيقة ومستمرة لأنشطة التحصين والمسوح المرضية بجميع جوانبها فضلا عن التحكم فى حركة الخيول وتتبعها حتى المنشأ، بالاضافة إلى اجراء حصر فعلى وسليم لهذه الثروة فى مصر إلى جانب تيسير الحصول على «شهادات النسب» لكل خيل، مما ييسّر لمربى الخيول تصدير خيولهم إلى الخارج وتحقيق عوائد مجزية للغاية، وجرى الإعلان وقتها أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية بصدد بدء تصميم برنامج الحاسب الآلى اللازم لتسجيل البيانات واصدار البطاقة الحيوانية كسجل مستوف لمعلومات عن المهر أو الفرس المسجل بعد منحه «الكارت» الخاص به.. ونظرا لأن المشروع تم ايداعه (ثلاجة التاريخ) فيما يبدو إذ لم نسمع أو نقرأ خبرا منذ ذلك الوقت بشأن بدء خطواته التنفيذية، فاننى أتساءل: هل تعثر المشروع بسبب وجود خطأ فى اسم والد أو والدة المهر،حيث يستغرق تصويب مثل هذه الأخطاء فى ظل الروتين البغيض وقتا طويلا؟! أم أن ذلك يرجع إلى صعوبة اثبات الحالة الاجتماعية للفرسة ( متزوجة/ أرملة.. إلخ) ؟! أم ترى أن المشروع قد تعثر لإخفاق القائمين على اصدار الكارت فى أخذ بصمة الخيول الجامحة؟! أم لتباين وجهات نظر المسئولين فى وزارة الزراعة بشأن كيفية تسجيل اسم الخيل : ثلاثيا أم رباعيا؟! أم ان تعثره يرجع إلى صعوبة ايجاد حل جذرى لمشكلة «سواقط القيد» من فصيلة الخيول الأصيلة ؟ أم لكل الأسباب السابقة مجتمعة؟
مهندس ـ هانى أحمد صيام
رابط دائم: