تعقيبا على رسالة «حديث الطلاق» التى أصاب فيها صاحبها حين أرجع مسئولية عدم التوفيق بين الزوجين إلى الأب والأم اللذين لم يؤهلا أولادهما للقيام بدور الزوجة والزوج، وتعريفهما بحقوق كل طرف على الآخر..وإنى أؤيده تماما، وأرى حلا لذلك وجوب حصول كلا الطرفين المقبلين على الزواج على دورات فى مراكز رعاية مجتمعية متخصصة لتوعية كل طرف بطبيعة وتكوين الطرف الآخر، وكيفية التعامل مع تفكيره وطبيعة تكوينه، فقد جبل الرجل على تحمل المشاق، وعشق العمل ساعيا دائما لتحقيق طموحاته، كارها القيود على حريته، وتصر الزوجة على تقييد حريته وامتلاكه، فهى بطبيعتها عاشقة للكلام، محبة للفضفضة، وهو بطبيعته لا يجيد فن الكلام.. عمله محور اهتمامه، وتطالبه بأن تكون هى الأولى بالاهتمام، ولا تتنازل قيد أنملة عن التضحية بأقل القليل فى سبيل تحقيقه طموحاته العملية، وتطالبه بالجمع بين الحسنيين، حياة ناعمة رغدة، ووجود دائم معها بوجه بشوش، ولسان طلق يجيد فن الكلام بعد معاناة يوم شاق لاقى فيه الويلات منذ خروجه من بيته صباحا حتى عودته ليلا، وقد أعياه التعب فى ظل شلل مرورى الزمه سيارته بالساعات فضلا عن «تحكمات» صاحب العمل ومشكلات التعامل مع الزملاء.
أيضا يجب اعادة النظر فى «قانون الخلع» فمنذ صدوره زادت حالات الطلاق بنسب غير مسبوقة وقد أوجد حالة من العناد واللدد فى الخصومة بين الزوجين يدفع ثمنها أبناء أبرياء، وإعادة النظر فى قانون الاحوال الشخصية برمته الذى حرم الرجل الذى ينسب ابناؤه إليه فى شهادات ميلادهم من تربيتهم وحسن رعايتهم، وحوّلته إلى ممول، إما الدفع أو الحبس، وهكذا تتقطع صلة البر بين الأبناء والآباء.. ولصانعى القرارات فى بلدنا أقول: اعدلوا هو أقرب للتقوي.
وفاء عبد الرزاق نظمى ـ بكالوريوس اقتصاد وعلوم سياسية
رابط دائم: