نظمت مكتبة مدينة نصر العامة ندوة تستهدف التوعية بالرياضة الدماغية التى بدأت بفكرة مدرس متخصص فى مجال القراءة كان يحاول إيجاد طريقة فعالة لمساعدة الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة من خلال حركات معينة بالتعاون مع أطباء مختصين فى مجال الأطفال والعلاج الطبيعى، وقد حققت الرياضة الدماغية الهدف المرجو منها فى تنمية الذكاء والذاكرة وتعديل السلوك.
منى الفجم خبيرة وإخصائية ألمانية للرعاية الطبيعية التكميلية، وعضو مرخص من مؤسسة علم الحركة التربوية نظمت الندوة فى القاهرة وأوضحت أن الرياضة الدماغية تستخدم فى أكثر من 87 دولة وهى حركات بسيطة وسريعة تعطى النشاط والحيوية المسئولة عن تتنشيط الوصلات العصبية بالمخ.
ولتوضيح الرياضة الدماغية بشكل علمى طلبت من الحاضرين أن يتناولوا نصف لتر من المياه لاحتوائه على الأوكسجين المسئول عن تغذية المخ والنخاع الشوكى ثم الوقوف لممارسة الرياضة الدماغية التى تستغرق نحو 7 دقائق تبدأ بوضع إصبع «الإبهام والوسطى» لليد اليمنى تحت العظمتين تحت الرقبة مع تحريكهما بشكل دائرى من اليمين إلى اليسار، ووضع اليد اليسار تحت سرة البطن مع تحريكها بالأسلوب نفسه مع مراعاة التنفس شهيقا وزفيرا بشكل بطىء.
وأيضا تحريك العين من اليسار إلى اليمين بشكل بطئ وبعد ذلك ترفع الرجل اليسرى مع اليد اليمنى والرجل اليمنى مع اليد اليسرى، ثم ترفع اليدان للأمام ثم الانتهاء من التمرين.
ورغم بساطة هذا التمرين فإنها تؤكد أنه لا يمكن تجاهل أهميته للمساعدة على الحفاظ وزيادة قدرة الذاكرة، لذا يجب المواظبة على ممارسة هذا النشاط فى الصباح ولا يجوز ممارسته بعد الساعة 8 مساء حتى لا تؤدى إلى القلق وقلة النوم.
وتضيف أن هناك مشكلة تواجه الكثير من الأمهات وهى فرط الحركة لدى صغار السن حيث وجه البعض تساؤلات عن أبنائهن الذين يعانون منه فقالت: رغم وجود الكثير من الدراسات العلمية التى اهتمت بدراسة ظاهرة فرط الحركة فإن البحث ومحاولة الكشف عن الأسباب غير الوراثية التى تتعلق بظهورها لا تزال محدودة.. وأشارت إلى أنه لوصول الطفل للحالة الطبيعية يجب معرفة ان الاضطراب ونقص الانتباه المصحوب بفرط النشاط ليس إلا طاقة زائدة، ولذا يجب تعزيز استخدام أساليب الرياضة الدماغية التى ترتكز على وجود علاقة بين الحركة والوظائف الدماغية والجسم خلال عملية التعلم، حيث تتكون هذه التقنية من 26 نشاطا حركيا بعضها يؤدى المهام نفسها، وتعتمد الرياضة على عمل فصى المخ الأيمن والأيسر المسئولين عن الوصلات العصبية للجسم، وبالنسبة لتحديد العمر العقلى المناسب لإلحاق الطفل بمرحلة التمهيدى للمدرسة (الحضانة) نطلب منه رسم دائرة دون مساعدة فإذا رسم الدائرة مع عقارب الساعة فيفضل أن ينتظر عاما ليكتمل عمره العقلى، لأن ذلك يدل على عدم وجود اتصال بين فصى المخ، وإذا رسم الدائرة عكس عقارب الساعة دل ذلك على أن عمره العقلى يتناسب مع مرحلة دخول المدرسة.
وأخيرا تنصح منى الفجم الأمهات بالاهتمام بالتربية النفسية للأبناء وممارسة الرياضة الدماغية مع أبنائهن لتحقيق الهدف منها واستبدال الأغذية الصحية السليمة بالأغذية التى تؤدى إلى البدانة، للمحافظة على معدل سريان الدم فى الأوعية الدموية بشكل صحى.
رابط دائم: