-
لو كان السعيد وفتحى ما زالا بالإسماعيلية ما اشترط ما طلباه مقابل التجديد
-
حلم عمرى الفوز ببطولة مع الدراويش
-
كوبر نجح فى إيجاد توليفة تفكر بشكل مختلف
-
ابن «المقاولون» نجح فى اوروبا لقربه من الله
-
لو كنت من الحضرى لما لعبت دقيقة واحدة بعد المونديال
ليس حسنى عبد ربه نجما كرويا عاديا.. فقد كان لاعبا أساسيا بصفوف منتخب الشباب والمنتخب الأوليمبى والمنتخب الأول وهو بعد لم يبلغ الثامنة عشرة من عمره.
وليس زعيما تقليديا فى الكرة الأسماعيلاوية فقد استطاع أن يكون اللاعب الوحيد الأساسى فى صفوف المنتخب لمدة تزيد على الأعوام العشرة اختير خلالها كأحسن لاعب فى مصر وفى كثير من البطولات العربية والأفريقية.
غير أن طبيعته الخجولة جعلته دائما يعزف عن الأضواء رافضا التواجد الإعلامى ومكتفيا بما يقدمه فى الملعب من جهد.
والسطور التالية حوار معه هو الأول له منذ فترة ليست قصيرة حيث قرر أن يخرج عن صمته ويقول ما عنده من أفكار وآراء جديرة بالاطلاع عليها والتوقف عندها خاصة أنها خارجة من نجم كبير بحجم فتى الإسماعيلية المدلل حسنى عبد ربه.
هل تشعر أن نجم حسنى عبد ربه أفل وصار إلى زوال؟
أبدا.. أشعر من خلال الناس فى الشارع أنى ما زلت فى قمة بريقى وتوهجى كنجم كرة تحبه جماهير كل الأندية.
أريد شهادتك على «كوبر» مدرب المنتخب؟
لا بد أن يحصل على حقه لأنه أنجز ما جاء من أجله بغض النظر عن شكل الفريق وفنيات أفراده.
صف لى شعورك وأنت ترى توأمك ورفيق كفاحك أحمد فتحى يتلقى العروض بالملايين بينما الصورة تختلف عندك؟
هذه أرزاق يقسمها المولى عز وجل.. وأحمد إنسان جميل ويستحق كل خير.
هل يلجأ إليك لاعبا الإسماعيلى السابقان عبد الله السعيد وفتحى لاستشارتك فى مشاكلهما؟
لا لم يحدث, فكل واحد يعرف طريقه جيدا.. وطبعا الاتصالات بيننا لا تنتهى وإن كان تواصلى مع فتحى أكثر وأقوى بطبيعة الحال .
لو كنت منهما .. ماذا سيكون أختيارك؟
لا علم لى بكامل الصورة من الداخل... وكل إنسان الأدرى بأموره .
وهل لو كانا مازالا فى الإسماعيلى.. كانا سيطلب كل منهما الـ 50 مليون جنيه مقابل التجديد كما يفعلان مع الأهلى الآن ؟
مؤكد لا.
يقولون إنك أكثر لاعب استفاد من النادى الإسماعيلى وأن جملة ما حصلت عليه من خزينة النادى المفلسة يتجاوز الـ 40 مليون جنيه... تعليقك؟
بالمستندات أنا أقل لاعب حصل على مبالغ مالية من النادى.. وللعلم أنا عقودى مع النادى تكون كبيرة على الورق ولكن فى الواقع شيء مختلف تماما, وأقربها هذا الموسم حيث أن عقدى مع النادى كان 4 ملايين جنيه وتم تخفيضه مراعاة لظروف النادى الى مليون وربعمائة ألف جنيه.
وبالورقة والقلم .. كم أدخلت خزينة النادى الإسماعيلى؟
فى «عز» الفلوس النادى استفاد منى بنحو 60 مليون جنيه حيث أنتقلت للعب فى فرنسا, كما لعبت فى اتحاد جدة والنصر السعودى وأهلى دبى.. كل تنقلاتى كانت بمقابل مادى دخل خزينة الإسماعيلى.
هل تعتقد أنه بترك حسن شحاته المنتخب أسدل الستار على أحلامك نهائيا فى العودة للمنتخب؟
الفرصة ما زالت متاحة.. وأنا كنت موجودا بعد الكابتن حسن مع كابتن شوقى غريب وبرادلى.. ولا بد أن يكون لدى أمل لأن الرياضى بالذات لازم يتسلح بالأمل وإلا من الأفضل له أن يعتزل.... ما زلت أحلم لأقود المنتخب فى روسيا.... أنا أجتهد وكل الأمور أتركها بعد ذلك على الله.
كيف هى العلاقة الآن بينك وبين أحمد حسام ميدو الذى كان أول من طالب باعتزالك وقت أن كان مدربا للأسماعيلى؟
ميدو أخى وقد قال ذلك فى لحظة غضب, وهو الآن يشيد بى ويثنى على مستواى وقد لعبنا معا وأكلنا «عيش وملح».
فى رأيك.. لماذا توهج محمد صلاح فى أوروبا ونجح فيما فشلت أنت وكثيرون معك فى الآحتراف الخارجى؟
هذا فى الأساس توفيق من ربنا.. وصلاح تعب وأجتهد وكان قريبا من الله وكان لديه حلم أجتهد على تحقيقه وأعطى رسالة مهمة موجزها أنه ليس مهما أن تكون من الأهلى أو الزمالك كى تنجح فى أوروبا بل من الممكن أن تكون من «المقاولون العرب».
هل السعادة الزوجية أساس النجاح فى الأحتراف؟
مؤكد .. لأن اللاعب النجم يتعرض لأغراءات كثيرة قد لا يتعرض لها الشاب العادي, والزواج يعصمه.. وأيضا يكون للزوجة دور مهم فى التهيئة النفسية كى تترك زوجها يتفرغ للعب.
ومن كان بنظرك الأقرب للنجاح فى الغربة وأضاعته الحياة هناك؟
عمرو زكى.. فقد لمع فى فترة وجيزة وانتهى فى فترة وجيزة بعدما أهمل فى حق نفسه.
ما خطتك عندما تبلغ عامك الأربعين؟
عمرى الحالى 33 سنة.. وأزعم أنى حددت مستقبلى مع الكرة.. فليس من طموحاتى أن أكون مدربا إنما طموحاتى أن أكون رئيسا للنادى الإسماعيلى, فأنا تستهوينى كثيرا تجربة الكابتن الخطيب ومن قبله تجربة الكابتن صالح سليم والكابتن حسن حمدى فى النادى الأهلى.
وهل تعتقد أن عصام الحضرى قادر على مجابهة نجوم العالم فى المونديال أم تراه يكتفى بالمشاركة الشرفية كبديل؟
رائع بعد كل هذا العمر أن يختم تاريخه بالمشاركة فى المونديال.. ولو كنت منه لأعلنت اعتزالى فى الطائرة القادمة بالفريق من روسيا مهما كانت الإغراءات.
البعض من لاعبى الإسماعيلى يشيعون عنك أنك مركز قوى بالفريق لكونك تحرك الشارع الإسماعيلاوى كيفما تريد؟
أنا لا أعير كلام الفيس بوك أدنى اهتمام.. وانا لا أعطى رأيى فى أى لاعب إلا عندما يطلب المدرب ذلك منى.. وغير ذلك لا يحدث.
صف لى توقعاتك ( وليس تمنياتك ) للمشهد – بلغة السينما فى روسيا؟
على مسئوليتى أؤكد أن مصر لن تنهزم من أورجواى وأتوقع أن تنتهى المباراة بالتعادل وكذا يمكن التعادل مع روسيا والفوز بهدف على السعودية والصعود للدور التالى.. وبصراحة أرى أن مجموعة مصر هى الأفضل لنا وما كنا سنجد أفضل منها للتأهل لو كنا نحن الذين نختار المجموعة التى نقع فيها.
هل أخطأ برأيك المهندس إبراهيم عثمان رئيس نادى الإسماعيلى حين تمسك بجميع لاعبيه الواعدين ورفض منحهم فرص الاحتراف؟
«الباشمهندس» اتخذ القرار السليم.. ولى ذراع النادى أمر مرفوض, والتمسك باللاعبين حق مشروع للنادى.
وهل تنتظر نقطة تحول قادمة فى حياتك كلاعب كرة؟
أتطلع للفوز ببطولة مع النادى الأسماعيلى... هذا حلم عمرى.
هل لك رأى فى أندية الشركات؟
لدى يقين من زمن طويل أن الأندية الجماهيرية ستعود وأن أندية الشركات لن تستمر.
هل يزورك الندم لعدم لعبك للأهلى؟
عمرى ما ندمت على وجودى فى الإسماعيلى.. لا أتخيل نفسى فى أى ناد آخر غيره داخل مصر.
رتب لى أساطير الكرة الإسماعيلاوية ومكانك بينهم؟
الجيل الذهبى الذى حصل على بطولة أفريقيا فى القمة.. فقد أعطوا كل شيء ولم يأخذوا أى شىء.. فى المقدمة دائما على أبو جريشة.. ومع هذا الجيل رضا وشحته.. وحازم.
وانا ليس لى مكان بينهم.
ماذا تطلب من الذين يكتبون عنك وينقدونك بقسوة؟
أتقبل أى هجوم .. فأنا شخصية عامة ومؤكد أنى لازم أتعرض للنقد والهجوم الذى لابد من احترامه ما دام موضوعيا وأمينا.
ما سر انقلاب بعض نجوم الدراويش القدامى عليك؟
كل واحد له الحق فى أن يقول ما يشاء .
أريد أن أقترب من إنسانيتك.. هل من السهل قراءة «نشرتك النفسية»؟
أنا هادئ جدا ولا أنفعل إلا فى حالة واحدة فقط عندما أجد لاعبين لا يدركون قيمة النادى الإسماعيلى الذى يرتدون فانلته.
هل تتوقع نفس المصير الذى سبقك إليه نجوم كبار بحجم حمص وصبحى حين رفض النادى التجديد لهما؟
لن أترك النادى الإسماعيلى إلا للاعتزال.. فأنا أعطيت عمرى للنادى ولا أظن أنى ممكن أرتدى أى فانلة أخرى سوى فانلة الإسماعيلى.
هل لديك قناعة ما بحقيقة رفيقك «أبو تريكة»؟
لا تعليق لأن هذه أمور تكشف عنها التحقيقات.
هل استثمرت أموال الكرة فى التجارة كباقى زملائك النجوم؟
نعم لكنى لا أتاجر مع البشر إنما أتاجر مع الله.. فتركيزى كبير فى الأعمال الخيرية وقد أقمت مسجدا بمدينتى «أبو صوير» وأتطلع فى الفترة المقبلة فى إقامة مركز غسيل كلوى يعالج أهل مدينتى والمدن المحيطة لـ «أبو صوير».
هل تعتقد أن لجماهير الإسماعيلى خصوصية مميزة تختلف عن جماهير الكرة فى مصر؟
هى تختلف فى أنها تتنفس كرة قدم .. فأنا ألحظ أمرا غريبا عندما أمشى فى الشارع ونحن فائزون حيث أرى الشارع يضحك بينما أرى الشارع حزينا عندما نكون خاسرين .
وهل حددت وجهتك فى العمل بعد الاعتزال طالما أنك لن تعمل فى التدريب؟
أنا بصدد تأسيس شركة للمقاولات والعقارات.. وأنوى التفرغ لها بعد الاعتزال.
من تمنيت أن تلعب بجواره فى الملعب؟
تمنيت فعلا أن ألعب بجوار الكابتن حسن شحاته... كما تمنيت أن ألعب عالميا بجوار رونالدو البرازيلى.
صف لى مشاعرك وأنت تشاهد مباريات المنتخب الأخيرة كمواطن؟
إحساس لا يوصف.. لأنى عشت الإحساس وانا لاعب أصنع السعادة للشعب المصرى... شيء غريب لا يمكن وصفه.
علاقة الألفة بين لاعبى المنتخب المحترفين بالخارج.. هل تراها موجودة الآن كما كانت فى فترة وجودك؟
كوبر نجح فى شيء هو أنه استطاع أن ينشيء جيلا يفكر بطريقة مختلفة ويلعب بطريقة مختلفة ولذا هو أبقى على فريق قوامه 99% من نفس المجموعة التى أختارها ويركز عليها مما أوجد الانسجام بينهم.
احترفت فى فرنسا ولم يكتب للتجربة النجاح.. فهل كان لجهلك باللغة دخل فى ذلك؟
لا.. لأنى كنت انسجمت نفسيا مع الحياة لكنى لم أعتد على الهزائم الكثيرة لأن الفريق كان يصارع من أجل البقاء.
ما أهم ما يجب أن يتسلح به لاعب مقبل على الاحتراف فى أوروبا؟
الثقافة.. فهى التى تجعل لديك طموحا وحلما تسعى لتحقيقه وهذا هو ما ميز لاعب «المقاولون» الذى صار حديث العالم.
إصرارك على النوم فى التاسعة مساء كل ليلة.. هل هى رسالة ما تريد توصيلها للإدارة والجهاز الفنى؟
نوم الليل يفيد الجسم أكثر من نوم النهار.. النوم يساعدنى على التغلب على التوتر.. النوم يعطينى قوة وطاقة.. وسمعت أيضا أن النوم الكثير يساعد المطرب على الاحتفاظ بحلاوة صوته لاطول فترة ممكنة.
الحالة الطيبة لفريق النادى الإسماعيلى الان.. هل تتوقع لها الاستمرار؟
-أتمنى.
دراستك للإعلام.. هل منحتك الفرصة لتقييم الشخصيات الإعلامية؟
تنقصنا الثقافة المهنية لكنى أستثنى عمرو الليثى وما يقدمه من برامج هادفة.
مَن مِن نجوم الإسماعيلى الذين انتقلوا للأهلى تشعر أنه لم يعوض؟
ستندهش عندما أقول لك مروان محسن.. فقد كان أحسن مهاجم فى مصر وتركه للإسماعيلى أحدث فرقا كبيرا معه ومع الفريق.
السؤال الاخير : ما آخر كتاب قرأته؟
أنا مغرم بالكتب التى تتحدث عن سير الصحابة وقصص الأنبياء وآخر ما قرأته كتاب: «لا تحزن».
رابط دائم: