هموم البسطاء
دموع ليلى وأبنائها

ليلى ربة منزل عمرها 35 سنة، تزوجت ابن خالتها وعمرها سبعة عشر عاما، وهو عامل أرزقى، وأنجبا ثلاثة أبناء «ولد وبنتان»، هم حسب ترتيب أعمارهم: عبدالله 17 سنة، وهو فى الصف الثانى من التعليم الفنى، وآية فى الصف الثالث الإعدادى، وندى فى الشهادة الابتدائية، وقد لاحظت ليلى وجود تقوس فى ساق ابنها مع صعوبة فى حركته، مصحوبة بآلام، فعرضته على أحد أطباء العظام، وأجريت له فحوص وأشعات أظهرت اعوجاجا بركبته اليسرى، وتقرر إجراء جراحة له تم فيها عمل شق عظمى أعلى الساق، وتركيب جهاز اليزاروف مثبت خارجيا لعمل تقويم تدريجى للاعوجاج، ويتناول جرعات مسكنة بنسبة كبيرة للتخفيف من آلامه المبرحة، ولم يقتصر هذا المرض على عبد الله فقط، بل تعانى شقيقتاه نفس حالته، وسوف تخضعان للجراحة نفسها، وتتألمان كلما شاهدتاه على هذه الحال التى قد تلحقهما، وتعيش والدتهم حالة من الحزن والألم لمصير أبنائها الثلاثة، كما أنها تعانى أيضا التهابا مزمنا بالعين، وانسدادا بالقناة الدمعية، وتحتاج إلى جراحة عاجلة، لكن دخل زوجها ضئيل، ولا يسمح بتوفير الأدوية اللازمة لهم، مما اضطرها إلى العمل فى خدمة البيوت لمساعدته فى إدارة شئون بيتهما، وهى الآن لم تعد قادرة على العمل لمرضها، وكل ما تريده هو مساعدتها فى نفقات علاجها هى وأبنائها الثلاثة.

إيناس الجندى