«مناجاة» و «اللا توقع »

ليس اسم رواية او قصيدة او حتى ديوان شعر, بل هو عنوان لمعرضين افتتحهما هشام قنديل مدير قاعة «ضى», لكل من الفنان وائل درويش فى التصوير بعنوان «اللاتوقع» والاخر «مناجاة» للفنان احمد عسقلانى من اعمال النحت حرصا على تكامل مجالات الفن التشكيلى, خاصة ان لوحات درويش احتوت على تجاوب وتخاصم هدوء وتعارك وصراعات نفسية توحى بماضمين انسانية طارة وسياسية طارة اخرى ونفسية لما يجوب بحالة الفنان «النفسية» حيث كانت الدكتوراة له فى فلسفة الرسم والتصوير كأستاذ مساعد بكلية التربية الفنية, وكما قال عنه الفنان صلاح المليجى رئيس قطاع الفنون التشكيلية سابقا, ان اللوحات تحكى وتحاكى دون شرح وان هناك هارمونى ببالتة اللون التى لاتخلو من اختلاف حالاتها النفسية, اما عن النحت لاحمد العسقلانى ذلك الفنان الموهوب من الطراز الاول باعماله التى تتميز بالابداع وحرية الفكروالتفوق, الذى قلما نجده فى فنانين اخرين رغم موهبته الفطرية والتى تتسم بحرية الفكر دون التقيد او النمطية, رغم عدم دراسته اكاديميا معلنا عن التحدى ومباراة جيله ومن سابقوه, فى أعمال نحتية تتواصل مع الفنون الفرعونية وحضاراتنا القديمة، خاصة انها جميعها توحى بروحانيات وحنان وعاطفة موروثة من شعب عريق كشعب مصر.