فى إطار الاحتجاجات الداخلية والخارجية على التعريفات الجمركية الأمريكية الأخيرة، استقال جارى كوهن المستشار الاقتصادى للرئيس الأمريكى دونالد ترامب من منصبه أمس، إثر معارضته الشديدة لقرار ترامب الأخير بفرض رسوم جمركية على واردات الصلب والألومنيوم.
ودقت استقالة كوهن أجراس الإنذار فى دوائر واشنطن ووول ستريت، حيث يرى الكثيرون أن كوهن المدير التنفيذى السابق لـ «جولدمان ساكس» كان له تأثير إيجابى على *السياسة الاقتصادية داخل البيت الأبيض وقد أثار رحيله، جنبا إلى جنب مع خطوات ترامب الأخيرة، موجة من الانتقادات ضد الإدارة الأمريكية.
وفى غضون ذلك، أثارت تعريفات ترامب الجمركية غضب أوروبا وهو ما دفع المفوضية الأوروبية لاقتراح فرض رسوم جمركية تقدر بـ ٢٥٪ على واردات الاتحاد من بعض المنتجات الأمريكية، وذلك ردا على قرارات ترامب.
وأشارت وكالة «بلومبرج» الإخبارية إلى أن الاتحاد الأوروبى يستهدف واردات من الولايات المتحدة تقدر قيمتها بـ ٣٫٥ مليار دولار. وتشمل اللائحة منتجات مثل الملابس والأحذية والقمصان وبعض المشروبات الكحولية ومنتجات تجميل ويخوت ودراجات نارية.
وهو ما يتزامن مع تأكيد ترامب أنه ليس لديه نية للتراجع عن الرسوم الجديدة المزمعة على واردات الصلب والألومنيوم من الاتحاد الأوروبى وروسيا والصين.
وفى الوقت ذاته، أعرب مصدر مسئول بوزارة التجارة البريطانية عن شعور بلاده بالإحباط الشديد إزاء الرسوم الجديدة التى فرضتها إدارة ترامب التى تستهدف صادرات بريطانيا من الصلب والألومنيوم.
وعلى صعيد ملف الهجرة، قررت إدارة ترامب اتخاذ خطوة أكثر عدوانية وغضب ضد ولاية كاليفورنيا وسياساتها، حيث كشفت وزارة العدل الأمريكية عن نيتها رفع دعوى قضائية ضد كاليفورنيا وكبار مسئوليها لوقف مجموعة من القوانين التى يطلق عليها اسم «الدولة المقدسة»، والتى تعتبرها إدارة ترامب تحديا للدولة.
وفيما يتعلق بالفضائح التى لحقت بالرئيس الأمريكى مؤخرا ، رفعت ستيفانى كليفورد ممثلة الأفلام الإباحية دعوى قضائية ضد ترامب بسب اتفاق «السرية» لعدم الكشف عن علاقة جنسية مزعومة معها.
رابط دائم: