التوجيه الذى جاء على لسان الرئيس عبد الفتاح السيسى فى أحد اللقاءات بخصوص الجامعات يجب ألا يمر مرور الكرام بل أقول إنه كان يجب أن يأتى من أهل الجامعات لأنه ببساطة يلخص ما تحتاجه منظومة التعليم الجامعى لتلحق بركب التطور المذهل فى التدريس والبحث، والذى ينعكس على المنتج من خريجين قادرين على المنافسة فى الاسواق العالمية، وأبحاث تسهم فى حل مشكلات المجتمع وتشارك فى الهيكل العام لمنظومة التقدم البشرى على كل المحاور. ويجب الاستفادة من منظومة الإدارة التى تعتمد على معايير محددة، وتطبق على الجميع بلا فرق، وبها أقصى درجات الثواب والعقاب دون الجرى وراء الطرق الجانبية والحلول التوفيقية أو أنصاف الحلول التى تترك فى النفس وخصوصا عند شباب الباحثين آثارا سلبية يعكسونها للأسف على من يليهم عندما تتاح لهم الفرص، بل وتجعلهم يتفننون فى الانسلاخ والهروب سواء إلى الخارج أو الانكفاء والانطواء فى الداخل، ولابد أيضا من تطبيق الطرق الحديثة فى التدريس والبحث وإحاطتها بضمانات تحقق حرية الإبداع والفكر .. نحن لا ينقصنا كجامعات بشر ولا حجر، نوعا وكما، المطلوب والغائب هو منظومة تتيح أقصى الاستفادة من المتاح وهو كثير.
د. سمير قطب ـ أستاذ بطب المنصورة
رابط دائم: