رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

استضاف سعد زغلول والملك فاروق وغنى به عبد الوهاب وأم كلثوم
«قصر الشناوى» يتجمل لاستقبال الزوار قبل 30 يونيو

الدقهلية ــ إبراهيم العشماوى
قصر الشناوى بعد تطويره

أخيرا ستعود الروح إلى «قصر الشناوي» الشهير بشارع الجمهورية بالمنصورة. فبعد سنوات من الإهمال والخلاف بين مالكيه السابقين وخبراء السياحة والآثار، بدأت وزارة الآثار أعمال ترميم واسعة للقصر، الذى يعود إلى حقبة أسرة محمد علي، ليصبح مزارا سياحيا مهما وواجهة حضارية . يقول الدكتور محمد طمان مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية بالدقهلية لـ «الأهرام»، إن الترميم بدأ فعليا منذ شهر وسوف يتم إنجازه قبيل احتفالات 30 يونيو المقبل، ويتم إعادة توظيفه مع الحديقة والمكتبة وبعض المقتنيات، التى وعدت أسرة الشناوى بتقديمها للعرض، وسيتم فيه إقامة الفاعليات والأنشطة الثقافية والندوات الخاصة بالآثار والثقافة، ما يعمل على تنشيط الحركة الثقافية داخل المحافظة.

وكانت السيدة ثريا الشناوي، الابنة الصغرى لمحمد بك الشناوي، قد سلمت القصر لوزارة الثقافة عام 2005 لإقامة متحف تخليدا لاسم والدها بعد الحصول على موافقة الورثة، وأخذت على عاتقها صيانة القصر وتأمينه والمحافظة عليه، وزاره عدد من وزراء الآثار ووعدوا بترميمه وإعادة افتتاحه.

وقد أقيم قصر الشناوى فى عام 1928 بواسطة نخبة من المهندسين والعمال الايطاليين ونال مالكه شهادة من رئيس دولة ايطاليا فى عام1931 تؤكد أنه من أفضل القصور التى شيدت على الطراز المعمارى الايطالى خارج إيطاليا، وعرف بقصر الأمة بعد أن استضاف الملك فاروق وسعد باشا زغلول ونزل به مصطفى النحاس باشا عدة مرات وأحيت به كوكب الشرق الفنانة أم كلثوم وموسيقار الاجيال محمد عبدالوهاب عددا من الحفلات، ويقع على مساحة 4164 م ومكون من بدروم وطابقين وملحق به حديقة وملاعب ، ومصمم على الطراز الإيطالي.

بعد وفاة محمد بك الشناوى استمر النشاط السياسى بالقصر حيث إن ابنه الكبير زكى بك الشناوى كان عضوا فى البرلمان والحزب السعدى وإستقبل شيخ الجامع الأزهر حينذاك فى زيارته للمنصورة لافتتاح المعهد الدينى الذى أقامته عائلة الشناوى.

كما استقبل محمود باشا النقراشى رئيس الوزراء فى ذلك الوقت وكذلك أحمد باشا ماهر وإبراهيم باشا عبد الهادي. وقد أقام بالقصر حتى وفاته الدكتور سعد الشناوي، أستاذ الشريعة والقانون والأبن الأصغر لمحمد بك الشناوي، واعتاد فتحه لأبناء المحافظة طوال شهر رمضان لإقامة الأمسيات الدينية وتوزيع الصدقات على الفقراء .

واقترحت رسالة دكتوراه الفلسفة فى الهندسة المعمارية للمهندس مهند على فودة المدرس المساعد بهندسة المنصورة، أفكارا صديقة للبيئة لتطوير قصر الشناوى وترميمه طبقا للاستخدام الجديد للقصر كمركز ثقافى وفقا لمخطط وزارة الآثار، بشكل يراعى النظام البيئى ويحقق استهلاكا للكهرباء بمقدار 31.4% فقط من خلال استخدام الواح للطاقة الشمسية على سطح القصر بالاضافة لسخانات شمسية واستخدام أجهزة كهربائية عالية الكفاءة ومصابيح كهربائية موفرة للطاقة، كما يحقق المقترح توفير 55% من اجمالى استهلاك المياه للقصر عن طريق اصلاح وترميم الاجهزة الصحية التراثية داخل القصر وحظر استخدامها من قبل الزوار والمستخدمين، والاعتماد على أجهزة صحية عالية الكفاءة فى استهلاك المياه فى مبنى الخدمات. 

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق