من أعمال الفنان الراحل
فى عام 1929 ولد الفنان التشكيلى طه حسين فى تشابه نادر التكرار مع أسم عميد الأدب العربي، لينشأ وسط أجواء وأركان تتزين بالتاريخ وروائع العمارة المصرية القديمة بحى الجمالية، ومروراً خلال مساراته وطرقاته التى يسلكها بشكل يومى بمناطق الحسين وحى الأزهر، ليستشرف مستقبله بنوافذ وأبواب تفتحت أمامه على عشق الفنون الإسلامية والشعبية وطرازها المتراكمة، فتتجلى له الرؤية ويجد مشواره الذى لم يحد عنه طوال حياته، فبالرغم من تنقله ودراسته فنونا غربية بألمانيا، وبالإضافة لكثير من السفرات التى أمدته بالأدوات الفنية وأساليب للابتكار تجددت وتنوعت ليعود لوطنه واضعاً كل خبراته لصالح أجيال تشكيلية عديدة تتلمذت على يديه كمدرس أكاديمى على مدى مشواره، وعلى التوازى لم تغفل يداه عن أنتاج لا يعرف الفتور أو التراخى بلوحات وعناصر أصبحت كبصمات تشكيلية ولونية تعلن عن مبدعها، فى استلهام لا ينفذ من الفن الإسلامى والعمارة القديمة ولكنه كان حريصا على تناولها بشكل معاصر فى تفاعل مع الأحداث والمجريات، ويتضح ذلك حينما مزج مفرداته التشكيلية بتكوينات من الخط العربى بأنواعه وزخارفه فى إطار من التجدد وعدم التكرار، مضيفاً لمساته من الفن التجريدى على هذه العناصر وكأنها مساحات تشع بالصوفية والتأمل وربطها بالفن وجمالياته،
ليرحل عن عالمنا “معلم الرسم” كما أطلق عليه الفنان طه حسين تاركاً إبداعاته بمجالات متنوعة من الفن جميعها أرتبط بثقافة شعبنا المصرى منذ أقدم العصور و منها فنون الرسم، النحت،الخزف، الحفر، الباتيك، النسيج.
رابط دائم: