شهدت إسرائيل أمس حالة من الارتباك والترقب لمعرفة نتائج تحقيقات الشرطة الإسرائيلية مع بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء فى قضايا فساد ، حيث عقد رونى الشيخ رئيس الشرطة اجتماعا مع كبار الضباط لتحديد موعد الكشف عن توصياتهم التى خلص إليها التحقيق مع نيتانياهو والتى من المتوقع أن تشمل إدانة لرئيس الوزراء بتهمة تلقى رشوة فى القضية المعروفة إعلاميا بـ «القضية ١٠٠٠».وكان من المقرر أن ترفع الشرطة توصياتها للنائب العام فى موعد أقصاه غدا الثلاثاء إلا أن وسائل الإعلام الإسرائيلية ذكرت أنه من المتوقع أن يتم تأجيل الكشف عن تلك التوصيات إلى الأسبوع المقبل حيث يرى العديد من الضباط أنه من غير المناسب نشر نتائج تحقيقاتهم التى تشمل أدلة على إدانة نيتانياهو فى الوقت الحالى فى ظل التصعيد العسكرى الذى تشهده الحدود الإسرائيلية السورية حاليا.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصادر فى الشرطة قولهم إن الأمر الأساسى الذى يستدعى تأجيل نشر التوصيات هو أن قيادة الشرطة لا تريد أن تظهر بمظهر من يريد الإيقاع بنيتانياهو بأى ثمن، وأنه يمكن تأجيل التوصيات لبعض الوقت. وأوضحت الصحيفة أن هناك إجماعا بين قادة الشرطة بتوجيه الاتهام لنيتانياهو فى القضية (١٠٠٠ )مع وجود أدلة كافية لإدانته رسميا بتلقى هدايا كرشاوى.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلى قد شن الأسبوع الماضى هجوما غير مسبوق ضد الشيخ ردا على تصريحاته التى اتهم فيها من وصفهم بـ«شخصيات نافذة» باستخدام محققين خاصين للتحرى عن ضباط الشرطة الذين يتولون التحقيق فى ملفات الفساد المنسوبة لنيتانياهو. ووصف نيتانياهو تصريحات رئيس الشرطة بأنها«غريبة وكاذبة»، ولم يقتصر هجوم رئيس الوزراء على الشيخ وحده بل طال المحققين ورئيس وحدة التحقيقات، واتهمهم بالإيمان بنظرية مؤامرة سخيفة وشكك فى مهنيتهم وموضوعيتهم خلال التحقيق.
ومن جانبها، اتهمت عايدة توما سليمان، النائبة العربية بالكنيست نيتانياهو بتفجير الموقف مع السوريين والإيرانيين على الحدود الشمالية لإسرائيل بغرض صرف الانتباه عن التحقيقات ضده فى قضايا فساد.وقالت سليمان فى بيان إن «نيتانياهو قادر على إثارة حرب إقليمية تدفع فيها شعوب المنطقة ثمنا باهظا فقط من أجل النجاة سياسيا».
رابط دائم: