رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

خواطر مراسل..
نيبال تنهى عشر سنوات من عدم الاستقرار السياسى

رسالة كاتاماندو - أحمد جلال عيسى
> كاتا ماندو مدينة ساحرة فى طريقها للديمقراطية

نيبال دولة تقع بين الهند والصين على سلسلة جبال الهمالايا تربطها علاقات دبلوماسيه بمصر لأكثر من ستين عاما وقد أجريت بها مؤخرا انتخابات برلمانية أنهت بها مرحلة انتقالية امتدت لاكثر من عشر سنوات أى منذ تحويلها من الملكية إلى الجمهورية فى ٢٨ مايو ٢٠٠٨ .

وقد أتيحت لى الفرصة لمراقبة مراحل الإنتخابات التى شارك فيها أكثر من ٧٠% من الناخبين الذين لهم حق التصويت وهى نسبة كبيرة لدوله كانت ملكيه عاشت سنوات من عدم الاستقرار والصراعات والإقتتال الداخلي. تقابلت مع عدد من المسئولين فى الوزارات المختلفة و قادة الأحزاب وجدت منهم تفاؤلا كبيرا فى مستقبل نيبال بعد الانتخابات التى تأخرت كثيرا. شاب انتقال السلطه فى نيبال من الملكية إلى الديمقراطية حالة من عدم الاستقرار حكم خلالها 10 رؤساء حكومات خلال 11 عاما، بعضهم لأكثر من مرة، مما عرقل النمو والتعافى من آثار الزلزال الذى ضرب البلاد لعام 2015. كاتاماندو عاصمة نيبال التى تدور فى فلك الهند عادة، حاولت الجمع بين القوتين الكبريين المجاورتين لها بتقربها من بكين. ووظفت الصين استثمارات كبيرة مما اثار استياء الهند و ضيقت الخناق كثيرا على الصادرات و الواردات التى تدخل نيبال و خاصة المواد البترولية.

فاز فى الانتخابات التى جرت تحت رقابة دولية كاملة وتكلفة زادت على مليارى دولار تحالف يسارى يضم حزب المتمردين الماويين السابقين والحزب الشيوعى الرئيسى بالبلاد بغالبية المقاعد المتنافس عليها فى الانتخابات التشريعية فى نيبال، ومن المتوقع أن يشكلا معا الحكومة. ومن أهم التحديات التى ستواجهها الحكومة الجديدة, ملف استعباد العمالة النيبالية فى قطر والذى أثبتته منظمات تابعة للأمم المتحدة وكان سببا فى فقدان شعبية الحزب الحاكم فى الشارع النيبالى علاوة على ضعف الخدمات و انهيار البنية الأساسية من طرق ومحطات كهرباء و مياه حيث الكهرباء دائمة الانقطاع فى العاصمة كاتاماندو وفى معظم الأقاليم. يعتمد الاقتصاد فى نيبال على السياحة وعلى تحويلات النيباليين العاملين فى الخارج حيث يعمل اكثر من ١٠ ملايين نيبالى فى دول الخليج وماليزيا والهند والصين. وهناك متناقضات كثيرة داخل الموازنة النيبالية فقد تجاوز الناتج القومى اكثر من ٢٠ مليار دولار و استقبلت نيبال أرقاما قياسية من المنح والقروض بعد زلزال ٢٠١٥ الا ان نسبة الفقر كبيرة جدا لشعب لم يتجاوز الـ٤٠ مليونا.

تدعم الحكومه النيبالية المواد البترولية وتدير المدارس والجامعات والمستشفيات من خلال دعم حكومى للتعليم وتقدم تأمينا طبيا ضد الحوادث وعدد كبير من الأمراض لكل المواطنين النيباليين مما يحمل الحكومة أعباء كثيرة ويعرقل التفاوض مع صندوق النقد الدولى الذى يشترط وجود حكومة منتخبة وتقليل الدعم الذى تقدمه الحكومه للمواطنين.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق