وسط مخاوف من سباق تسلح نووي عالمي، أثارت الإستراتيجية النووية الأمريكية الجديدة حالة من الاستهجان والغضب بين خصوم واشنطن، حيث انتقدت الصين ما وصفته بـ»عقلية الحرب الباردة».
واتهمت بكين واشنطن بـ»التكهن المتغطرس» بنيات الصين ، وقالت إنها تتبنى دائما موقفا متحفظا تجاه تطوير الأسلحة النووية وتبقى قواتها النووية عند أدنى حد.
وعلق رين جوتشيانج، المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، على التحركات الأمريكية بقوله: «نأمل أن تنحي أمريكا عقلية الحرب الباردة جانبا، وأن تتحمل مسئولية نزع السلاح النووي، وتحكم بصورة نزيهة على التطورات الدفاعية والعسكرية للصين».
ويأتي الموقف الصيني ردا على التقرير الأمريكي الذي اعتبر الصين وروسيا أكبر تهديدين للولايات المتحدة، وأنهما الهدف الرئيسي لسياسة الردع النووي الجديدة.
وفي طهران، أكد محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، أن السياسة الأمريكية النووية العسكرية تهدد بـ»فناء البشرية»، محذرا من أنها «تعكس الاعتماد المتزايد على السلاح النووي، في انتهاك لمعاهدة حظر الانتشار النووي، مما يعجل بفناء البشرية».
من ناحيتها، نددت موسكو بـ»الطابع الحربي» و»المناهض لروسيا» للسياسة النووية الأمريكية الجديدة الداعية إلى التزود بأسلحة نووية، ردا على التحركات الروسية في السنوات الأخيرة.
رابط دائم: