الحلم يقترب من الحقيقة ، فمع حلول مارس المقبل سوف تنتهى الشركات المنفذة من تحويل المرافق الخاصة بهذا المشروع، وذلك وفقا لتصريحات اللواء طارق جمال الدين رئيس هيئة الانفاق. نتحدث هنا عن القطار الكهربائى الذى طال انتظاره حيث بدأت الدراسات الخاصة بهذا المشروع قبل 18 عاما عندما كان الدكتور ابراهيم الدميرى وزيرا للنقل و تحديدا عام 2000.
جمال الدين أوضح ان هناك 5 شركات مصرية تعمل فى تحويل المرافق والتى تضم خطوط وشبكات مياه الشرب والصرف الصحى والكهرباء من مسار القطار الكهربائى الذى يخدم التجمعات السكنية بشرق القاهرة حيث ينطلق من مدينة السلام الى العاصمة الإدارية مرورا بمدن الشروق و العبور و المستقبل و العاشر من رمضان.
و كشف عن أن خط القطار يمتد بطول 67 كم و يشمل 11 محطة و تصل تكلفته الى نحو مليار و مائتى مليون دولار، وسيتم توفير التمويل من خلال قرض من الحكومة الصينية. و يجرى حاليا اتخاذ الاجراءات الاخيرة بهذا الشأن تمهيدا للتوقيع قريبا على هذا القرض، حتى تبدأ الشركات الصينية و المصرية فى التنفيذ الذى يشمل اقامة المحطات والقضبان و الأسوار العازلة على جانبى القضبان لعزل حركة القطارات تماماً عن محيطها.
وأشار الى أن هناك توجهات للبحث عن وسائل غير تقليدية لسداد هذا القرض بعيدا عن خزينة الدولة حيث يتم الاتفاق مع مسئولى وزير الإسكان على تحصيل مبلغ يصل الى مائة جنيه عن كل متر يتم بيعه من الاراضى التى تقع فى محيط المشروع وتخصيصه لحساب سداد الاقساط، موضحا إن شركات المقاولات المصرية تتولى تنفيذ الأعمال المدنية وتركيب السكة والقضبان وستبدأ الشركة الصينية فى أعمال الإشارات والاتصالات والتحكم عقب ذلك بجانب تصنيع وتوريد القطارات التى ستعمل خلال هذا المشروع وعددها 22 قطارا.
و قال رئيس هيئة الانفاق ان القطار الجديد سيربط بين الخط الثالث لمترو الأنفاق فى محطة عدلى منصور ثم ينطلق منها ماراً بمدن العبور والشروق وبدر والروبيكي، لتتفرع من الروبيكى وصلتان إحداهما تربط العاصمة الإدارية الجديدة والثانية فى اتجاه العاشر من رمضان، وتبلغ السرعة التصميمية للقطار المكهرب 120 كم فى الساعة.
رابط دائم: