رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

أبو الغيط والمالكى: مساع عربية لتشكيل آلية جديدة لعملية السلام

متابعة ــ العزب الطيب الطاهر ــ حسام كمال الدين
أحمد أبوالغيط

أكد أحمد أبو الغيط، الامين العام للجامعة العربية، ورياض المالكى وزير الخارجية الفلسطينى وجود مساع عربية لتشكيل آلية دولية للاشراف على عملية السلام «لا يحتكرها طرف بعينه».

جاء ذلك فى مؤتمر صحفى مشترك عقده أبو الغيط والمالكى ووزير خارجية جيبوتى محمود على يوسف ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدى عقب اختتام الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، والذى خصص للتصدى لقرار الرئيس الامريكى دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها. وأشار أبو الغيط الى أن فلسفة العمل العربى المشترك تقوم على التدرج والتصعيد أحيانا واستمرار الضغط، بالإضافة إلى العمل على وضع إطار زمنى، لافتاً إلى الزخم الذى اكتسبه العمل العربى المشترك منذ الاجتماع الوزارى الأول، فى التاسع من ديسمبر الماضى، مرورا باجتماع الوفد الوزارى العربى المصغر فى عمان، فى السادس من يناير الماضى، ثم الاجتماع الوزاري، مساء أمس الأول، وصولا إلى الدورة الـ١٤٩ لمجلس الجامعة فى السادس من مارس المقبل.

وأوضح أن الأمانة العامة قدمت خلال الاجتماع الخطة الإعلامية لتسليط الأضواء على تداعيات القرار الامريكى بشأن القدس، وقد أقرت مبدئيا وستعرض على الدول ثم تعود ليتم إقراره بشكل نهائى.

وعما إذاكان قد تم تحديد آلية بديلة لعملية السلام، وما إذا كانت ثمة رغبة فى تنحية الولايات المتحدة عن الاشراف على عملية السلام أشار أبو الغيط الى أن العملية فى طور التداول وتحسس المواقف واستشفافها من أجل تحديد هذا التوجه، معربا عن قناعته بأنه لاتوجد رغبة فى التنحية الكاملة لدور واشنطن بل إشراك أطراف أخرى حتى لاتظل رعاية عملية السلام مرهونة بطرف واحد.

من جانبه، قال وزير الخارجية الفلسطينية إن انسجام المواقف العربية مع الشرعية الدولية جعل العالم يؤيدها، داعيا الى اتخاذ كامل الاجراءات ضد الدول التى تتخذ نفس الموقف الامريكى حتى تتزايد عزلة واشنطن. وقال إن هذا الموقف أنهى حصرية الرعاية الأمريكية لعملية السلام، حيث يتم البحث فى إنشاء آلية متعددة الأطراف للاشراف على عملية السلام وفقا للشرعية الدولية وقرارات الامم المتحدة.

واضاف المالكى قائلا: قمنا باستطلاع أراء العديد من الدول حول إنشاء آلية دولية متعددة الأطراف لأن الآلية السابقة لم تعد قائمة، وأصبحت جزءا من الماضى، وناقشنا كيفية تكوينها، موضحا أن هناك العديد من المقترحات منها مايعرف بـ(الرباعية زائد) أى ضم دول عربية وافريقية وآسيوية فاعلة للرباعية لتكون تركيبة جديدة ، قد تكون الآلية هى مؤتمر باريس الذى عقد يناير الماضى. وأردف قائلا : "لن نمانع أن تكون الولايات المتحدة عضوا فى الآلية، ولكن نمانع وسنمنع أن تكون هى الآلية الوحيدة.

ومن جهته أكد الدكتور أيمن الصفدى وزير الخارجية الأردنى، تمسك الجانب العربى بآلية الرباعية الدولية التى تضم الولايات المتحدة الاتحاد الاوروبى والأمم المتحدة وروسيا، مشيرا إلى أن المنسق الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبى، فريدريكا موجرينى، تتحدث عن توسعة هذه الآلية. وحذر الصفدى من إن الوزارى العربى أكد بطلان قرار ترامب والعمل مع المجتمع الدولى للضغط على إسرائيل لوقف إجراءاتها الاحادية التى تقوض عملية السلام. وأضاف نحن مستمرون فى جهودنا وسوف نلتقى بوزراء خارجية الاتحاد الاوروبى والممثلة العليا للسياسة الخارجية فى وقت لاحق هذا الشهر لبحث عمليات السلام وعراقيلها ونحن مستمرون بالعمل لتحقيق حل الدولتين. وأشار إلى أهمية الانتباه لوضع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا)، موضحا أن الوكالة ترمز لرفض العالم للظلم التاريخى الذى تعرض له ملايين اللاجئين الفلسطينيين كما أنها تشكل قضية معيشية لهم، مؤكدا ضرورة بذل جهد عربى لتحمل المسئوليات المختلفة تجاه الاونروا. وردا على سؤال حول صدور قرار من الاجتماع بدعم الأونروا .. قال أبو الغيط إن الوكالة هى نقطة حساسة للغاية تحتاج للتدبر والعمل الهادئ لحشد الدول والموارد لدعمها وقد يكّون هناك ما يسمى مؤتمر دولى لحشد الدعم للوكالة. وقال إن المسألة ليست أن الدول العربية يجب أن تأخذ فقط مسئولية الأونروا بل المجتمع الدولى يجب أن يتحمل مسئولياته ، فلو تحملت الدول العربية هذه المسئولية فهذا يعنى نجاح إسرائيل فى تحقيق هدفها، وهو تحميل العرب مسئولية أخطائها، وهذا ماتريده بينما فلسفة هذه الوكالة تقوم على أن المجتمع الدولى هو المسئول عن تداعيات ماحدث للشعب الفلسطينى.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق