ما زال المهندس الذى شارف على الثمانين عاما مهددا ونجله الأكبر بالسجن بعد أن صدرت ضدهما عدة أحكام بالحبس واسرته مهددة بالتشرد والعيش فى الشارع بعد عجزه حتى عن سداد إيجار الشقة التى تأويه وعائلته منذ ستة أشهر. وبدأت مأساة المهندس بحرى محمد سعيد سيد مبروك الذى كان يعمل بالشركة العربية للملاحة البحرية التابعة لجامعة الدول العربية براتب شهرى صافى 2491 دولارا وعند خروجه للمعاش فى عام 2001 فوجئ بأن معاشه لا يتجاوز 88 جنيها وبعد حكم المحكمة بتعديل معاشه ومكافأته بما يتناسب مع مهنته اصبح الآن 1050 جنيها وهى لا تكفى للإنفاق على ثلاثة أبناء بمراحل التعليم المختلفة، وعلاجه وزوجته من العديد من الأمراض المزمنة، وأجرى عشرات العمليات الجراحية أدت لعجزه عن العمل والكسب.
ويقول المهندس محمد سعيد لجأت للقضاء لإنصافى على مدى 17 سنة منذ عام 2001 وحاولت استئجار محل يساعدنى على المعيشة والوفاء بمتطلبات أسرتى واقترضت من بعض الأهالى حتى تراكمت على الديون، ورفع معظمهم دعاوى قضائية ضدى انا ونجلى الأكبر المهندس وكان الضامن وقد صدرت ضدنا أحكام بالحبس.. وهو ما يعنى قضاء ما تبقى من حياتى داخل السجن وأصبح مستقبل ابنى بل أسرتى بالكامل مهددا بالضياع.
المهندس محمد سعيد ـ مقيم بشارع الجيش - كفر الزيات بمحافظة الغربية يناشد المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء التدخل لإنقاذه ونجله من السجن ويتساءل كيف يعيش بـ 1050جنيها فقط للإنفاق على اسرته وشراء الادوية له ولزوجته وسداد ايجار الشقة الذى يصل إلى 1400جنيه شهريا ولم يجد حلا فى التأمينات بتعديل معاشه ومكافأته بما يتناسب مع مهنته ومرتبه الذى كان يتقاضاه فى الخدمة.
الى متى تظل اسرة المهندس محمد سعيد تعيش فى ذعر كلما طرق باب منزلهم؟ ويهمسون فيما بينهم هل الطارق رجال الشرطة لإلقاء القبض على والدهم وشقيقهم الاكبر لتنفيذ الاحكام الصادرة بحقهم؟ ام صاحب العقار الذى يريد طردهم لعدم سدادهم ايجار الشقة منذ ستة اشهر؟ اما باقى الدائنين الذين لم يلجأوا للقضاء ووصل الأمر يبعضهم تحطيم باب الشقة واقتحامها للمطالبة بأمواله.
رابط دائم: