شهد مخيم أحمد فؤاد نجم بمعرض الكتاب أمس الأول، مناقشة رواية «باب الدنيا» للأديب «محمد إبراهيم طه»، أدارتها آمال الشريف. وفى بدايتها أشار د.مدحت الجيار إلى أن الكاتب لديه تفاصيل لا تنتهى عن القرية المصرية، والعلاقات الاجتماعية والنفسية فيها، وتساءل هل قصد بالعنوان خروج الأطفال إلى الحياة، أم قصد فوهة القبر إشارة إلى مفارقة الدنيا؟ أم هناك معان أخري؟. ولفت إلى أن الموت هو بطل الرواية، ولا يخلو مشهدا فيها من الحديث عن الموت، بمختلف تجلياته، فالقضية الأساسية هى الروح الموت، والكلام فى هذه الرواية لا ينتهي..والزمن فيها دائري. والزمن الدائرى محير.
وقال د.حسام عقل:«الرواية ثلاثة أقسام، كل منها يتصدره اقتباس من أحد شخوصها، وهو فتح الله، ما يعنى أنها تنطوى على نوع من التناص الداخلي. ويقول الاقتباس الأول: «عندما أموت سأفقد جسدى فقط هذا هو كل ما هنالك». وهذا المعنى فهم رومانتيكى للموت. وفيها أيضا نجد مساحات للسيرة الذاتية، كما نجد ثنائيات إنسانية تضفر معا على طول النص وتتحرك بمفهوم المصير المشترك. فإن لم تكن واعيا للنص فسيتوه منك الزمن، فتقافز الأزمنة بين الماضى والحاضر تمثل خطرا على النص. لكن اللغة راقصة على الأعراف بين الواقع والفانتازيا، والقارئ طول الوقت فى حالة تشككك ومراوحة بينهما. ويمكنك التوقف أمام عبارات خاصة بابراهيم طه، منها «فزع الحمام الأرضي» وهى عبارة نستخلص منها كل شيء، وفى ثلث الرواية الأخير يستدير إبراهيم جبر مخاطبا فتح الله فيتحول هذا الجزء إلى أدب الرسائل, وأتصور أن هذا النص يلقى فى وجوهنا بقفاز التحدي. ولا شك انه لا يقرأ على مستوى واحد.
وقال الكاتب أسامة ريان: حين قرأت النص بدا لى أننى بصدد عودة إلى قالب المقامة، وربما يصف رسم شخصية عبد الله الشحات حالة المجتمع بعد قوانين الانفتاح والزحف على القاهرة الكبري؛ لأن فتح الله الشحات رغم تفوقه فى الدراسة خاض حياة صاخبة، ولما أصبح معلما كان يترك المرتب للمدير ليتركه يعمل بالمقاولات. ومن الإشارات المهمة فى مطلع الرواية لما كان اللحّاد يجهز المقابر قال إبراهيم إنه يشعر أنه يجهزه معه.
وفى المداخلات قال ناشر الرواية: كنت أنتظر اهتماما أعمق بالبعد الصوفى فى الرواية، وبصورة المرأة.
رابط دائم: