رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الخيانة الزوجية.... مرفوضة واقعيا وإلكترونيا

عبير المليجى

مع انتشار التكنولوجيا الحديثة وسهولة التواصل عبر الوسائل الإلكترونية أصبحت الخيانة الزوجية فى ثوبها الجديد أسهل وأسرع حيث أصبحت لا تحتاج لأكثر من جهاز موبايل فلم يعد الزوج فى حاجة لمقابلة امرأة أخرى فى مكان ما ولكن قد يكون بجوار زوجته وأولاده ويحادث أخريات عن طريق ما يسمى «بالشات» عبر وسائل التواصل المختلفة كالواتس آب أو الفيس بوك او المسينجر ..

تري.. هل هذا يعتبر خيانة أم لا؟

يجيب د.أحمد علام استشارى التنمية البشرية والإرشاد الأسرى قائلا: طبعا أى حوار فيه تجاوزات سواء عاطفية أو أسرارا أو خصوصية مع أخرى لا تقبلها الزوجة أو تعلم عنها يعتبر خيانة وهذا النوع من الخيانة أصبح منتشرا بصورة كبيرة ويؤدى لكثير من حالات الطلاق والتفكك الأسرى, وأصبحت البيوت خاوية من الحب والمودة تخيم عليها المشكلات مما يزيد الفجوة بين الزوجين، فمن السهل أن يعجب الرجل بامرأة من خلال صورتها وتعطى له انطباعا أنها ملكة جمال وتتسم بالطباع التى يحلم بها والتى يرى وقتها أن هذه الصفات بعيدة كل البعد عن زوجته حتى أنه إذا انتهت هذه العلاقة بالزواج طمعا فى حياة أفضل تنتهى بالفشل والطلاق بنسبة أكثر من 25%لأنه يفاجأ بصورة أخرى غير التى عرفها وخان زوجته من أجلها بسبب حجج واهية.

المجاراة خطر

 ويضيف د.أحمد أن هناك عدة أسباب تؤدى لمثل هذا السلوك من الرجل أولها سهولة انتشار وسائل الإتصال الإلكترونية الحديثة وعدم وجود الوازع الدينى والأخلاقى خاصة أن المجتمع هذه الأيام يعانى من انحدار أخلاقى مما يجعل كثيرا من الأزواج لايعتبر ما يفعله خيانة لزوجته، وهناك سبب آخر قد يكون نابعا من تقصير الزوجة وعدم قدرتها على مجاراة الزوج فى متطلباته نظرا للمعاناة والمسئوليات الجسام الملقاة على عاتقها كاهتمامها بصغارها وشئون المنزل خاصة إذا كانت امرأة عاملة وكأنها المرأة الخارقة.

هناك أيضا تأخر سن الزواج وانتشار العنوسة وارتفاع حالات الطلاق فأصبحت هناك نسبة عالية من السيدات فى حاجة إلى الإشباع العاطفى مما يدفعهن لإقامة العلاقات عبر وسائل التواصل الاجتماعى خاصة مع سهولتها.

هناك أيضا المحاكاة أو التقليد الأعمى من قبل الرجل إذا كان أقرانه متعددى العلاقات فيرى أنه شيء طبيعى ومألوف ويتغافل تماما عن إحساس زوجته ومشاعرها.

إشعاره بالحب

وينبه د.أحمد الزوجة إذا اكتشفت هذا النوع من العلاقة عليها فى البداية الحوار الهادئ مع الزوج لمعرفة الأسباب التى دفعته لذلك والتى من الممكن أن تكون هى نفسها جزءا منها وتعرب له عن حزنها واستيائها من تلك الأوضاع, ولكن هناك بعض الأزواج الذين يرفضون الاعتراف بهذا الخطأ وتصبح الزوجة أمام أمرين إما أن تتقبل الوضع للحفاظ على أسرتها أو أن تلجأ لأحد والديه أو والديها أو صديق مقرب ومن الممكن أن تلجأ لرجل دين حتى يستطيع أن يبث داخله الوازع الدينى والعاقبة من اقتراف مثل تلك الآثام وأخيرا من الممكن أن تلجأ لمستشارى العلاقات الأسرية, فهناك الكثير من الحالات التى نجحنا فى حلها والحوار مع الزوج والزوجة لعودة الوئام والمحبة والثقة بينهما مرة أخري، ولتعلمى أيتها الزوجة أنك ملكة هذا البيت والحفاظ عليه وعلى هذا الزوج ضرورة حتمية فعليك محاولة جذب انتباهه مرة أخرى والاهتمام به وإشعاره دائما بحبك واحتياجك له، واشركيه معك فى تحمل المسئولية وإن لم يستطع فتوصلا معا لحل لتخفيف الأعباء عنك وابذلى جهدك باستمرار ألا يرى منك إلا مواطن الجمال والعذوبة والرقة وألا يشم منك إلا الريح الطيب, وكونى له أمة يكن لك عبدا تلك كانت وصايا الإعرابية أمامة بنت الحارث لابنتها قبل الزواج لتنعم بحياة هادئة يرفرف عليها الحب والسعادة.

حالة مؤقتة   

 وختاما رسالتى للزوج: اتق الله فى زوجتك فرفقا بالقوارير تلك هى وصية الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم, حيث قال «اتقوا الله فى النساء فإنهن أسيرات عندكم» وإن تلك الأخرى التى تسببت أنت فى قهر زوجتك نفسيا بسببها ليست إلا حالة مؤقتة وإذا تواجدت معها مثل زوجتك فلن ترى تلك الصورة المبهرة الجذابة, والأفضل إن شعرت بتقصير من زوجتك أن تلفت نظرها بالحسنى حتى ولو أكثر من مرة, وإن لم تستجب حاول أن تستعين بذوى الخبرة أو أحد والديها أو من يستطيع إقناعها وتوجيهها ولا تلجأ إلى أسهل الحلول وهو اللجوء إلى أخريات عبر المحادثات الإلكترونية لتقهرها لأنه نوع من أنواع الخيانة التى تقطع أواصر المحبة والمودة بين الزوجين وتهدد الاستقرار الأسرى والدليل على ذلك أنك لن تقبله إذا أتت به زوجتك أو ابنتك, واعلم انك اليوم الأقوى ولكن غدا فأنت فى حاجة لمن ترعاك وتؤنس وحدتك.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 1
    مصرى حر
    2018/02/01 08:08
    0-
    0+

    واقعيا نعم
    إلكترونيا تعنى شكوكا وتنغيصا وتفتيشا فى الاسرار والنوايا والضمائر
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق