استضافت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولى للكتاب أمس أولى ندواتها المفتوحة للجمهور تحت عنوان «ملتقى التعاون فى مجال النشر والأدب بين مصر والصين». الذى شارك فيه عدد كبير من المترجمين المصريين والصينيين ودارسى اللغة الصينية فى مصر والصينيين دارسى العربية.
من جانبه قال د. أحمد بهى الدين نائب رئيس الهيئة العامة للكتابة انه وفقا لبروتوكول التعاون الذى تم توقيعه فى افتتاح المعرض بين مصر والصين، تم ترجمة عديد من الأعمال العربية إلى الصينية، منها روايات لـ «بهاء طاهر، ورضوى عاشور». وهناك اهتمام متزايد من جانب الطرفين بالثقافة والنشر.
ووجه رئيس الوفد الصينى الشكر للدكتور «هيثم الحاج على» رئيس الهيئة العامة للكتاب، ولـ «شريف بكر» رئيس اتحاد الناشرين. وأبدى سعادته بالمشاركة فى هذه الدورة كممثل للوفد الصينى، وقال إن مصر والصين تشتركان فى أن لهماحضارة وتاريخا. وأضاف ان ثقافة الأقليات جزء لا يتجزأ من ثقافة الدول بشكل عام. وأقليات فى الصين كبيرة جدا، لأنها تتكون من 56 قومية، منها واحدة فقط رئيسية. وكل أقلية لها طابع ثقافى وأدبى يميزها، وبأدب الأقليات الصينية حققت انجازات ملموسة من عصر الانفتاح الذى شهدته الصين أواخر سبعينيات القرن الماضى. لذلك حرصنا على توفير مواد معبرة عن هذه الآداب فى معرض القاهرة. وقال إنه متفائل بحدوث إنجازات أكبر فى التبادل الثقافى بين الصين والدول العربية قريبا. وعبر فى ختام كلمته عن أمنياته بالنجاح لدورة المعرض هذه. وأهدى المعرض لوحتين تعبران عن التراث الصينى. الأولى للهيئة العامة للكتاب، والثانية لاتحاد الناشرين.
ورحبت د.سهير المصادفة بوفد الصين، الدولة العظيمة الضاربة فى عمق التاريخ. وقالت إن الأدب هو السفير بين الحضارات دون تدخلات. وأضافت: «عندما تقرأ الأدب الصينى ستجد الإنسان واحدا على الكرة الأرضية، فى القصص والروايات الصينية نجد العذابات واحدة، والأحلام تدور حول السلام والمحبة والرخاء. لأن الجذر البشرى واحد وإن اختلفت الأعراق والديانات.. وهذه فرصة لأدعوكم لقراءة الأدب الصينى الصادر عن الهيئة العامة للكتاب، وأية دار أخرى، للتعرف على أدب وتاريخ عظيم».
وقال «مايونج ليانج» نائب رئيس مجلس إدارة شركة دار الحكمة للثقافة والنشر: «ثمة علاقة وطيدة بين التطور بشكل عام فى الصين والتطور الثقافى».
واليوم نحتفل بإطلاق سلسلة أدب الأقليات الصينية.
وفى السنوات الخمس الأخيرة وصل أعضاء رابطة الكتاب الصينيين إلى عشرة آلاف، بينهما عدد كبير من كتاب الأقليات.
وقال شريف بكر، رئيس اتحاد الناشرين، هذا التعاون جاء بعد زيارة معرض بكين للكتاب، والتباحث مع المسئولين حول العناوين التى تعنى القارئ المصرى، والمسألة كانت صعبة بعض الشيء بسب حاجز اللغة والثقافة وصعوبة توصيل كثير من الخلفيات دفعة واحدة للقارئ العربى الذى يتعرف على هذه الثقافة ربما للمرة الأولى. وواقع الرواية الصينية مختلف بعض الشيء عن المصرية، وهو ما خشينا ألا يتقبله القاريء المصرى. لذا قمنا بكثير من عمليات التحرير للنصوص. مؤكدا أهمية هذا التعاون بين البلدين. ووجه بالشكر للجانب الصينى وبيت الحكمة لدعم هذه المشروعات.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة شركة دار الحكمة إن المعرض فرصة للتعاون بين الصين والدول العربية فى المجال الثقافى، وشكر وزارة الثقافة وهيئة الكتاب على توفير الظرف المناسب للتعاون المثمر بين البلدين، وأضاف إن سلسلة أدب الأقليات فى الصين تعتبر طفرة فى هذا المجال، وسنستمر فى المشاركة فى معرض الكتاب.
رابط دائم: