ترتبط الكنيسة الأرثوذكسية المصرية وجريدة الأهرام بعلاقات قوية حيث عكست صفحات الأهرام المواقف الوطنية للكنيسة ، وهو ما قابلته الكنيسة احتراماً واعتزازاً بدور الأهرام التنويرى والثقافى ونشر ثقافة التسامح بين المصريين ، فالبابا كيرلس السادس لم يجد غيرالأستاذ محمد حسنين هيكل رئيس تحرير الأهرام ليطلب منه الوساطة لدى الرئيس جمال عبد الناصر لموافقته على مشاركة الدولة فى تحمل جزء من نفقات بناء المقر الجديد للكاتدرائية بالعباسية وهو ما وافق عليه الرئيس وشاركت الدولة بنصف مليون جنيه، نصفها نقدى ، والآخر ما تقوم به شركات مقاولات القطاع العام ، وشارك بنفسه فى وضع حجر الأساس ،ثم افتتاحها فى 1968
وفى 1971 تولى البابا شنودة الثالث كرسى البابوية ليصبح البطريرك 117 فى تاريخ الكنيسة المرقسية المصرية ، وكانت زيارته الأولى للأهرام فى 1976 بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس الأهرام واستمرت لقاءاته وزياراته للأهرام وكاتبا من كتابها ، ففى 1995 وقع مع الأستاذ ابراهيم نافع عقد تحويل وثائق الكنيسة إلى نظام الميكروفيلم ،وزيارة أخرى فى 1996، ثم متحدثا فى ندوة أقامها الأهرام بمعهد الصحافة الإقليمى بعنوان التحديات الدولية وانعكاساتها على الوحدة الوطنية مع شيخ الأزهر السابق الدكتور محمد سيد طنطاوى وفى زياراته الخارجية كان الأهرام رفيقا للبابا يعرف منه أخبار الوطن و كثيرا ما حل على مكاتب الأهرام فى لندن والنمسا وأمريكا.
رابط دائم: