رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

بريد الجمعة يكتبه : أحـمدالبـرى
الإحساس الدامى!

◀ يكتبه أحـمــد البــــــرى

تنتابنى الحيرة فى أمرى، ولا أعرف سبيلا إلى الهدوء والاستقرار، بعد أن تسللت إلى حياتى مشكلة لم أتخيلها من قبل، وصرت أسيرة لإحساس دامٍ لا أعرف مخرجا منه، فأنا سيدة فى الثالثة والأربعين من عمرى، ماتت أمى يوم ولادتى، وتولت جدتى لوالدتى تربيتى بالمشاركة مع خالتى، ولم يتركنى والدى لحظة واحدة، فكنت تحت سمعه وبصره طول الوقت، ولمست حنانا من الجميع انعكس على تصرفاتى وعلاقتى بهم، فرأيتهم جميعا أناسا طيبين يتصرفون بالفطرة، ولا يعرفون سبيلا إلى التلون، ومنهم زوجة أبى التى ارتبط بها بعد سنوات من رحيل أمى، وهى بنت عمتها، وتزوجت خالتى فى المدينة التى تتبعها قريتنا، وكانت تأتينا فى زيارات متقاربة للإطمئنان علىّ، وما أن تدق جرس الباب، وأسمع صوتها حتى أسرع إليها وأحتضنها، وأستمتع بالنظر إليها، فهى هادئة وصافية النفس، وتفيض روحها بالحب والحنان.

فى هذا الجو تربيت، وساعد على راحتى، أن بيتنا وبيت جدتى متجاوران، وكأننا نعيش فى بيت واحد، والتحقت بالمدرسة، وواصلت تعليمى إلى أن حصلت على دبلوم متوسط، ولم ينجب أبى سواى، لأن زوجته الثانية لم تنجب، ورضى بما قسمه الله له، ولم يعرف الضجر طريقا إليه، وساعده على ذلك إيمانه بأن كل شىء «قسمة ونصيب»، وركز حياته فى وظيفته، إلى جانب إقامته مشروعا تجاريا باسم زوجته، ومشروعا آخر باسمى، وبرغم أنه لم يكمل تعليمه، فإنه تمتع بثقافة واسعة نتيجة حبه القراءة والإطلاع.

وحانت اللحظة التى تنتظرها كل فتاة، حيث طرق بابى خطّاب كثيرون، لكن أبى رفضهم واحدا بعد الآخر، وتشاجرت معه جدتى، خوفا من أن ينصرف الجميع عنى بسبب موقفه الذى ليس له أى تفسير، لكنه ردّ عليها بأننى مازلت صغيرة، وأنه غير مقتنع بمن تقدموا لى، وبعدها طلب يدى شاب تربطنا به صلة قرابة من بعيد، فرفضه أيضا، وفى صيف ذلك العام ذهبت مع أولاد عمتى وجيرانى إلى المصيف لمدة يوم واحد، وهناك رآنى هذا الشاب، فجاءنى وتحدث معى مستفسرا عن سبب رفضه، والحق أننى ارتحت إليه، ووجدتنى أقول له: «روح لعمى»، وبالفعل ذهب إليه، وجاءنا عمى فى اليوم نفسه، وأقنع أبى به، وتمت خطبتنا، ولا أستطيع أن أصف لك مدى سعادتى به، وحبى له الذى إزداد بمرور الأيام، وتزوجنا بعد عام، وتأكد لى وقتها أننى كنت على حق، عندما أصررت على الارتباط به، ثم حملت فى ابنى الأول وأنجبته، وفرح أبى به كثيرا، كأنه إبنه الذى لم يرزق به، وذات يوم أبلغنى زوجى أنه يعتزم السفر إلى دولة أوروبية، وأن لديه فرصة للعمل بها، فرفضت تماما، وأسرعت إلى أبى لكى يثنيه عن السفر، فإذا به يرحب بالفكرة، ويرى أنها فرصة لتحسين وضعه، قائلاً لى: «أى شاب تتاح له فرصة للعمل بالخارج، يجب أن يستثمرها، ولا يرفضها لمجرد الرفض، خصوصا إذا كان مقتنعا بها»، وأعد زوجى أوراقه بعد أن وافقت على سفره مكرهة، وكنت حاملا وقتها فى ابنتى الثانية، وأخذنى أبى للمعيشة معه بعد أن اتفق مع زوجى على أن أنتقل إلى بيته أنا وابنىّ خلال سفره، لكنى سرعان ما عدت إلى شقتى بعد أن وجدت تغيرا كبيرا على زوجته، وأنها غير مرتاحة لوجودنا معها .. صحيح أننى أسكن فى بيت العائلة مع حماى وحماتى، وشقيق زوجى، لكننا نعيش فى شقق مستقلة، مما يكفل للجميع الراحة، وظل حماى هو كبيرنا الذى نطلعه على كل كبيرة وصغيرة.

ومر عام وراء الآخر، وزوجى يكتفى بزيارته السنوية لنا، وقد أرسل لنا ما تجمع معه من مال، وبعت ذهبى، وما كان أبى يدخره لى، واشتريت قطعة أرض، وأقمنا عليها منزلا، وسجلناه باسمه، ثم وضعت ابنتى الثالثة، ليصبح لدىّ ولد وبنتان، وظل زوجى مسافرا لمدة عشر سنوات، وشيئا فشيئا تغيرت زوجة أبى الى النقيض، ووقعت بينها وبين أبى خلافات، لكنى لم أتدخل فى أى مشكلة تتعلق بهما، ثم فوجئت بأنه سجل البيت باسمى، وأعطى قطعة أرض زراعية يملكها لعمى، وبصراحة فإننى لم أرتح لصنيعه هذا، وخشيت أن يتعرض لعقاب الله لحرمان زوجته من حقها الطبيعى، وكذلك عمتى، لكن أبى ردّ علىّ بأن زوجته أخذت الكثير منه قائلاً بالحرف الواحد: «ماخلتش حيلتى حاجة»، وذهبت إلى عمتى، وقلت لها «حقك محفوظ» فردّت علىّ: «أنا أديكى مش أخد منك»، ووصلت مشاجرات أبى مع زوجته حدا جعلها تترك المنزل، فلم يسأل عنها، وبعدها بثلاثة أشهر رحل فجأة عن الحياة، وساءت حالتى النفسية، وأعقبتها أزمة صحية، وقررت أن أعطى زوجته حقها الشرعى فى الميراث، ودعوت كبار رجال العائلة، فقرروا ما يجب أن تأخذه، فسلمته لها عن طيب خاطر، وارتحت تماما من ناحيتها.

وبعد أيام جاء زوجى من الخارج نهائياً، وقال لى إنه لن يسافر مرة أخرى، إذ كان مطمئنا علينا فى وجود أبى، أما بعد رحيله، فلن يتركنا، وطلبت منه أن يتولى أمر المشروع الذى كتبه أبى باسمى، لكنه لم تكن لديه فكرة عن المشروعات التجارية، كما أنه خجول بطبعه مما يجعله مطمعا للناس، حيث يتعامل معهم كأنه فى أوروبا جاهلا أن الناس هنا مختلفون تماما خصوصا فيما يتعلق بالمشروعات المشتركة والمعاملات التجارية، فساندته فى كل خطواته، وقد أصابتنى وعكة صحية اقتضت خضوعى لجراحة فى العمود الفقرى، فأدخلنى مستشفى خاصا، وأقام معى فيه إلى أن تماثلت للشفاء، وعندما عدنا إلى بيتنا، أدى كل الأعمال المنزلية بحب، وأكدت لى تصرفاته أنه كما عهدته يحبنى ويحتوينى، وحسدت نفسى على ما أنا فيه، لكن ما لاحظته عليه بعد ذلك هزّ كيانى، وأحال حياتى إلى جحيم، إذ تعود على الحديث تليفونيا لفترات طويلة، فظننت أنه يتابع عمله، ولكن الشكوك عرفت طريقها إلىّ عندما ردّت إبنتى على التليفون، حيث كانت المتصلة به سيدة، لكنها سارعت الى إغلاق هاتفها، واللافت للنظر أن زوجى سجل رقمها باسم تاجر يتعامل معه، وتذكرت أن هذا الرقم يتصل به، ولا يرد وعندما أنبهه إليه يقول لى: «سيبك منه»، فواجهته بشكوكى لكنه أنكر، وأقسم أنه ليس هناك ما يخفيه عنى، وكنت وقتها أبحث عن عروس لابن عمى، فاقترح علىّ فتاة تعمل فى محل بجوار سكننا، وبالفعل ذهبنا معا إلى أهلها، ولكن لم يتوافق الطرفان، وانتهى الموضوع.

وبدأت مراقبة هاتفه، ووجدت عليه رسالة «كلمنى شكرا» فسألته عمن أرسلها إليه فقال « أنها أخت العروس التى كان ابن عمك يريد خطبتها»، فربما تعود المياه إلى مجاريها، ثم قال لى إنها ستأتى غدا إلينا لتأخذ صورة العريس، ولا أدرى لماذا؟ فهى تعرفه، لكنى لم أهتم بالتفاصيل، وجاءت بالفعل فى اليوم التالى، والغريب أنها قالت لى: «انتى مفكّرة زوجك بيتكلم مع حد»، ولا أدرى كيف عرفت ذلك، وبرغم هذه الدلائل على أن هناك شيئا ما خطأ، فإننى لم أتوقف عندها، ولم يخالطنى شك بشأن هذه السيدة التى أصبحت صديقة لى، ونسيت مكالمات زوجى الغامضة، وفى عيد الأضحى الماضى طلبت منه أن يوصلنى إلى صديقة لى زوجها متوفى، ولديها طفل، وكنا وقتها بعد العشاء، فأوصلنى إليها، ثم عاد إلى المنزل، وبعد انتهاء زيارتى لها وجدته بالفعل فى البيت مع ضيوف يتفقون معه على عمل مشترك، وعرفت من هاتفه أنه أجرى مكالمة طويلة مع أحد الأرقام غير المعروفة لى، وتجمعت شكوكى فى أخت العروس التى اتضح أن كلامها مع زوجى لا علاقة له بموضوع ابن عمى الذى انتهى تماما منذ أن اختلف الطرفان، وأنها متزوجة ولديها أبناء، وحكيت لصديقتى الأرملة عما حدث، وهى جارة لهذه السيدة، فضغطت عليها لتعرف حقيقة علاقتها بزوجى، فإذا بها ترد عليها بأن زوجى لا يحبنى، وأنه تزوجنى زواجا تقليديا، وقالت لها إنهما التقيا أكثر من مرة، لكن لم يحدث شئ.. يعنى مجرد فضفضة، وأنها ترفض لقاءه فى البيت الثانى ـ تقصد بيت أبى ـ فمفاتيحه مع زوجى، ولا أدرى أى بجاحة هذه التى تحدثت بها، وأين زوجها وأهلها؟.. لقد واجهته بما علمته، فأنكر، فطرقت رأسى فى الحائط عدة مرات، وظللت أبكى بحرقة وألم، فحاول تهدئتى، ووعدنى ألا يتحدث معها، وألا يقابلها، واستعدت ثقتى فيه، لدرجة أننى سجلت المشروع التجارى، وجميع ممتلكاتى بإسمه، وللأسف اكتشفت من جديد أنه مازال مستمرا فى علاقته الغامضة بها، وربما مع غيرها، وتسلل الخوف إلى قلبى من غدره بى، وتملكنى إحساس قاس بأنه قد يتخلى عنى فى أى وقت، وقد يلفظنى من حياته، خصوصا بعد تسجيل أملاكى باسمه، ولما حدّثته بمخاوفى، قال لى: «كل حاجة فى إيدك، واللى إنتى عايزاه حعمله»، فبماذا تشير علىّ؟.

< ولكاتبة هذه الرسالة أقول:

لا تعنى ثقة الزوجة بزوجها وارتباطها به وحبها له، ألا تكون لها ذمة مالية مستقلة، فهى أهل للتصرفات المالية مثله تماما، تبيع وتشترى، وتستأجر وتؤجر، وتهب وتوكّل، ولا حجر عليها فى ذلك، مادامت عاقلة ورشيدة، فالمرأة داخلة فيمن قصدهم القرآن الكريم بقوله تعالى: «فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ» (النساء6)، والعلاقات المالية بين الزوجين تطبق عليها الأحكام الشرعية التى تضبط الأمور بشكل عام، ولابد أن يتفاهما على القضايا المتعلقة بها لكى لا يؤثر خلافهما ـ فيما بعد ـ على حياتهما الزوجية، ويجب أن يحفظ الزوج حقوق زوجته، وفى ذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنى أحرّج عليكم حق الضعيفين: اليتيم والمرأة»، ومن اللازم توثيق هذه المسائل، وعدم الاكتفاء بالاتفاق الشفهى اعتمادا على المحبة والمودة بينهما عملا بقوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلاَ يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِى عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ وَلاَ يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئاً فَإن كَانَ الَّذِى عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لاَ يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ من رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى وَلاَ يَأْبَ الشُّهَدَاء إِذَا مَا دُعُواْ وَلاَ تَسْأَمُوْاْ أَن تَكْتُبُوْهُ صَغِيراً أَو كَبِيراً إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللّهِ وَأَقْومُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلاَّ تَرْتَابُواْ» (البقرة 282)، أما إذا أرادت الزوجة أن تهب زوجها شيئا، فهذا أمر طبيعى، ولا غبار عليه حيث يقول تعالى: «وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا»(النساء4).. إذن عليك تسجيل ممتلكاتك باسمك ضمانا لحقك، ولا بأس من أن يستمر فى إدارة أموالك، فمصيرها فى النهاية إلى أولادكما، ولكن ذلك يجعلك أكثر أمانا واطمئنانا من تقلبات الأيام وغدر الزمان، وينبغى أن يكون تعاملكما طبيعيا بعيدا عن التكلف والحواجز التى يصطنعها البعض، لكى تدوم العشرة بينكما، ويتحقق ما أراده الله عز وجل من المودة والرحمة والسكن.

أما بالنسبة لارتيابك فى علاقة زوجك بالسيدة التى يداوم على الإتصال بها بحجج واهية، وما بلغك عنه من قوله أنه لا يحبك، وأنه تزوجك زواجا تقليديا، فإننى أرى أن كليكما مخطئ.. هو أخطأ بالانزلاق إلى علاقة مع إمرأة متزوجة غير أمينة على زوجها ودينها، وأنت أخطأت بالحديث مع صديقتك وأولادك عن شكوكك، إذ غالبا ما تتداخل الحقائق، ومن ثم تكثر الشجارات التى قد تؤدى إلى الإنفصال، فمعظم النار من مستصغر الشرر، ولا سبيل إلى تدارك الأمر إلا بوقفة جادة تعيدان فيها حساباتكما، وتبدآن صفحة جديدة قائمة على الصراحة والوضوح، وتقريب المسافات بينكما، فربما يكون هناك تقصير من ناحيتك فيما يخص حقوقه الزوجية، وزيّن له الشيطان أن الأخرى سوف تكمل له جوانب النقص التى طرأت عليك من هذه الناحية، حتى ولو فى الحرام، كما هيأ الشيطان لهذه السيدة سوء عملها، ربما طمعا فى المال وخلافه، فرأته حسنا، غير مبالية بأنها تغضب ربها، وتخون زوجها من أجل أغراض ومتع زائلة.

إن المصارحة ووضع النقاط على الحروف، وإقامة جسر من الشفافية بينكما، هى العوامل الأساسية التى سوف تسهم فى استمرار حياتكما الناجحة، وليس البحث والتنقيب فى أشياء زوجك، وما أكثر الطرق التى تذيب ما قد يترسب فى نفس كلا الزوجين من إهمال الطرف الآخر، ومنها مثلا أداء الصلوات معا، والزيارات العائلية، والإئتناس ببعضكما، بحيث لا يجلس كل واحد بمفرده.

وأرجو أن يعلم زوجك أنه هو الذى اختارك شريكة حياته، وسعى إليك حتى بعد رفض أبيك له، وأنه لا يوجد إنسان كامل، فالكمال لله وحده، فالحقيقة أننى تصورت ـ وأنا أقرأ رسالتك ـ أنه من الرجال الذين يرفضون البحث عن أخرى، إيمانا بصحة اختيارهم، ووجوب تحمل مسئولية هذا الإختيار، وأن الإنسان لا يستطيع أبدا أن يجد زوجة تطابق كل ما يريده ويسعى إليه، وليته يدرك ما سببّه لك من متاعب نفسية، أوصلتك إلى الحالة التى أنت عليها الآن، فمن الواضح ارتباطك به، وحبك الكبير له، وإلا ما انزويت وذبلت وطرقت رأسك فى الحائط، ألما من علاقته غير المفهومة بسيدة أخرى، حيث أن المخ لا يفرق بين الألم الجسدى، والألم العاطفى، فلوعة الحب والأشواق تحفّز نفس الأجزاء المسئولة بالمخ عن الألم الجسدى، وأشير هنا إلى دراسة أجرتها جامعة ميتشجان الأمريكية على أربعين رجلا وامرأة تعرضوا للهجر، وتبين منها أن أحدهم ارتفعت درجة حرارة ذراعه، كما لو سُكب عليه قدح ساخن من القهوة، وذلك من تأثير لوعة الفراق، وهكذا فإن التفكير فى الحب غير المتبادل، يحفّز نفس أجزاء المخ التى يحفزها الألم الجسدى، كالألم الناتج عن الإصابة بالحروق مثلا، بمعنى أن المخ لا يفرق بين الألمين الجسدى والعاطفى، ومن أعراض آلام الحب أيضا، تراجع مستوى الأداء المهنى، واضطراب المعدة، والعزلة الاجتماعية، وقلة الاهتمام بالآخرين، وفقدان الشهية، أو الإفراط فى تناول الطعام، وتراجع النشاط والحيوية، والأرق، والخوف من المستقبل، والدخول فى حالة اكتئاب.

إنك ـ يا سيدتى ـ لا تصدقين ما يصنعه زوجك، ومازالت لديك شكوك فى تصرفاته، ولذلك عليك إعادة ترتيب أوراقكما بعقلانية من منطلق أن حياتكما معا، يمكن أن تعود إلى سابق عهدها، إذا عاد إلى رشده، وابتعد عن تلك السيدة ومثيلاتها، وأيقنتما أن لكل منكما احتياجات ومطالب، فبهذه الطريقة من المصارحة التامة، سوف تتلاشى الخلافات، وما علق بنفسيكما من رواسب، نتيجة سوء التفاهم الذى اعتراكما، ويبقى التأكيد على أن الذمة المالية المنفصلة لك، هى نقطة البداية، لتعديل مسار حياتكما الزوجية، وعليه أن يتفهم ذلك، وفقا للأحكام الشرعية، وفقكما الله، وسدد خطاكما على الطريق المستقيم، وهو وحده المستعان.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 6
    مصطفى قطب
    2018/01/26 10:48
    2-
    2+

    الزمة المالية
    الأسلام يُشرع فصل الزمة المالية للرجل عن المرأة فكون الرجل يكتب كل شيىء بأسم المرأة أو المرأة تكتب كل شيىء بأسم الرجل فهذا شراعاً غير متوافق مع ما قننه الدين الأسلامى فى حفظ الحقوق المتبادلة بين الطرفين فمن مجرى الحديث تبين لكى أنك تخافين الله ويبدو ذلك بإعطاء زوجة أبيك حقها الشرعى وعودتك لعمتك لأعطائها حقها رغم رفضها فعليكى بالعدل فى حفظ حق زوجك فى ماله بأسمه وحفظ حقك فى مالك بأسمك وإن كان الأنفاق البينى بينكما على البيت والأولاد بسماحة لا يفرق بين صرف الرجل وصرف المرأة ولكن الشرع حدد الأنفاق على مسئولية الرجل...قال تعالى "الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ۚ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا " سورة النساء آية (34) ..وأحذروا أن تستحسنوا فوق قوانين السماء فأنتم لا تدر
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 5
    Ashraf azmi
    2018/01/26 10:15
    2-
    1+

    بلاهة
    ما هذه البلاهة افبعد الشك تصبح الثقة مطلقة ؟؟ هذا تصرف غير مفهوم إطلاقا
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 4
    kamal EGYPT
    2018/01/26 08:08
    0-
    4+

    أزمة منتصف العمـــر
    هى بالفعل ما يسميه علماء النفس بأزمه منتصف العمر ، والتى تصيب بعص الأزواج والزوجات ـ وزوجك والزوجه الأخرى التى تقامر بحياتها الزوجيه ـ وكلام الأستاذ/ أحمد البرى صحيح تماما فى أنه لابد من جلسه مصارحه بينكما وأن تخيريه بين رد أصول أموالك لها وطلاقك منه أو أن تعود الامور لنصابها الصحيح وتأخذه منه مفاتيح أى شقه تحت سيطرته أو يكون معك نسخه من المفاتيج ـ وان لم يرتدع أرسلى له رساله على الموبايل عن طريق تيلفون مجهول وكشخصيه مجهوله بأن زوج هذه السيدة سيعرف وستكون فضيحه كبرى وتجاهلى انت كل هذه الأمور مؤقتا ولا تطارديه المطارده التى تجعله يشك فيك ـ وأعلمى أنه من حقك أن تدافعى عن منزلك وعلى أبنائكم
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 3
    ^^HR
    2018/01/26 07:36
    1-
    29+

    مشكلة نتاج الافراط فى حسن النية والثقة بلا حدود
    هذه السيدة كانت تمتلك عناصر القوة من حيث المال وتفوقها فى الخبرة بالحياة المصرية مقارنة بزوجها على حد قولها ولكنها تنازلت بسهولة وهاهى تعض اصابع الندم،، الطبيعى أن يعين الزوجين بعضهما بالمال والجهد ولكن ليس مطلوبا التنازل عن الممتلكات والاصول هكذا بلا مبررات تحت مزاعم الحب والوفاء الخ وكان يمكن للزوجة أن تعطى زوجها صلاحية ادارة املاكها والحصول على ريعها إن كان هناك حاجة ولكن دون التنازل عن ملكية الاصول،،،ورغم جميع ماسبق أرى من خلال سرد الزوجة للتركيبة العائلية وما قام به زوجها تجاهها سابقا إمكانية عودة المياة الى مجاريها لإستشعارى بأن الزوج يعرف العيب ولديه بقايا من الوفاء والعدل وحل المشكلة يحتاج وسطاء أمناء من الاسرتين يواجهون الزوج وارجح بأنه سوف يخجل ويتراجع لأن تركيبته لا تتسم بالبجاحة بل ارى انه يخشى المجاهرة والفضائح ويتفادى استفحال المشاكل
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 2
    ابو العز
    2018/01/26 07:15
    0-
    1+

    ايوه : كل اللي انت عايزاها هحمله !
    هي دي , نرجع الحال على حاله علشان نصلح الباقي ! وقد يكون قول الشاعر مفيدا هنا : وصل المواصل ماصفا لك وده *** واحذر حبال الخائن المتبذل .
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 1
    Eng ismail
    2018/01/26 06:22
    1-
    0+

    نزوة الرجال
    هذا الموضوع يظهر فيه بعض المتناقضات أنه خجول بطبعه هذا الخجل الذى يمنعه من المواجهة ثم هذه السيدة التى لا تراعي حق ربها وزوجها وعقاب الله وتقبل على الخيانه مع زوجك انها لاتريده ولكن بحثا عن ماوراءه من مال فهى تعلم أنه كان مسافر الى دوله أوربية وعليك 1/ ان لاتكتبى شيئا باسمة ولاتعطيه اى شئ من أموالك فهذا مصدر من مصادر ان يتركك لأنه اذا أقدم على خطوات مثل هذه فإن الشيطان يزين له اكثر وانت تساعدينه على ذلك 2المصارحه والوضوح حتى يعرف اين يسير ولا تقدمى له قرابين حتى لايتركك 3/ان رجع الى صوابه بها .نعمه وان لم يرجع أعقاب الله أقرب 4/ان يكون ثقتك بالله ولاةتخافى والله سوف يخرجه من هذه الازمه 5/لاتنسى الدعاء الى الله فإنه مفرج الكروب وقومى لله فى الثلث الأخير عسي الله ان يفرح ما انت فيه
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق