أكد اللواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية، أن رجال الأمن ماضون فى مسيرة دعم أمن واستقرار الوطن، وفق التزام راسخ يرتكز على احترام سيادة القانون، وصون كرامة المواطن، مؤكدين تمسكنا بقيم العدالة بالرغم من محاولات التشكيك المغرضة، للنيل من جهاز الشرطة وبهدف غل يده عن تنفيذ القانون على الجميع دون تمييز .
وأضاف وزير الداخلية فى كلمته خلال حفل عيد الشرطة، الذى أقيم داخل أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة أنه قد غاب عن مروجى تلك الادعاءات أن أبعاد مؤامراتهم قد تكشفت، وأن الشعب المصرى الواعي، قادر على التمييز بين من يهدف إلى البناء والتنمية ومن يحاول الهدم والتدمير .
وقال الوزير: تأتى ذكرى عيد الشرطة لتجسد تضحيات من جادوا بأرواحهم ودمائهم الغالية فى سبيل رفعة هذه الأمة وأمن شعبها، فكل التحية والتقدير لرجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه، وسوف يذكر لهم التاريخ، كيف امتزجت دماؤهم الطاهرة بتراب هذا الوطن على امتداد ربوعه ومختلف أرجائه، وكيف تسابقوا لمواجهة أعتى المخاطر والقصاص من أيادى الغدر أينما كانت، والتصدى للمعتدين وإحباط مخططاتهم الإجرامية فداء للوطن .
وأشار وزير الداخلية فى كلمته إلى أن مصر كانت من أولى الدول التى حذرت العالم من خطورة توطن وانتشار الإرهاب، نتيجة للصراعات السياسية والطائفية الراهنة، كما بادرت القيادة السياسية بالدعوة إلى ضرورة التوصل لحلول سياسية عاجلة لإنهاء النزاعات الإقليمية التى تسببت فى انتشار الفكر المتطرف وتنامى التنظيمات الإرهابية .
وأكد اللواء مجدى عبد الغفار أن أجهزة وزارة الداخلية متأهبة لسعى مجموعات من المتطرفين الذين يحاولون الفرار من بؤر الصراعات وإيجاد موضع قدم فى مناطق ودول أخرى .
ووجه الوزير رسالة لأعداء الإنسانية: أقول لهم إن رجال مصر الأوفياء، الأشداء عازمون على حماية هذا الوطن مصرون على الذود عن مقدراته، مؤمنون إيمانا راسخا بنبل رسالتهم وانحيازهم الكامل لقيم الوطنية والعدالة والإنسانية والبناء، وأن الدولة المصرية ومؤسساتها الوطنية وفى مقدمتها القوات المسلحة والشرطة تخوض معركة فاصلة فى مواجهة الإرهاب والتطرف لاقتلاعه من جذوره وفق رؤية أمنية واضحة تدعمها إرادة سياسية حاسمة وعزيمة صلبة لا تلين وسوف يذكرها التاريخ بأحرف من نور بأنها كانت ملحمة وطنية رائدة أسست لها وساندتها القيادة السياسية، وكانت دائما قوة الدفع لها عبر مراحلها المختلفة دون تردد أو تراجع، من منطلق قناعة راسخة وتفهم ووعى كامل بأبعاد وشرور قضية التطرف والإرهاب وتداعياتها السلبية على مسيرة التقدم والتنمية فى مصر منذ عشرات السنين والمطالبة دوما بالشفافية وعدم ازدواجية المعايير فى مواجهتها إقليميا ودوليا، وإنه ليس بالحلم البعيد بل هو أحد طموحات إستراتيجية بناء الدولة المصرية الحديثة فى وطن خال من الإرهاب والتطرف حفاظا على مكتسبات الأجيال القادمة.
وقال اللواء مجدى عبد الغفار موجها حديثه للرئيس عبدالفتاح السيسي: منذ توليكم للمسئولية وأنتم تحرصون على السير بخطوات واثقة فى مسيرة البناء والتنمية ونحن نضع دائما نصب أعيننا توجيهاتكم الدائمة بأن نحفظ مصر مجتمعا متماسكا مستقرا يأمن فيه كل مواطن على نفسه وماله وعرضه ويتحقق فيه مناخ يطمئن فيه كل مصرى على مستقبل الأجيال القادمة .
وأكد الوزير أن أجهزة الوزارة قد سعت لتطوير أدائها فى مواجهة التعديات على المال العام وحماية الاستثمارات العامة والخاصة بهدف توفير مناخ جاذب لرءوس الأموال والاستثمارات الأجنبية وتأمين خطط وإستراتيجيات الدولة المصرية فى التنمية المستدامة.
وأكد الوزير أن الأمن والأمان ليسا منة من أحد، بل هو حق أصيل لكل مواطن أرسته الشرائع السماوية وكفلته المواثيق الدولية، وأكدته القيادة السياسية بالمطالبة بأن تكون مكافحة الإرهاب حقا من حقوق الإنسان.
مضيفا: نثق فى إيمانكم بقيم التضحية والفداء وعزمكم على بذل المزيد من الجهد والعطاء واضعين نصب أعينكم إعلاء قيم الوطنية والإنسانية واحترام حقوق الإنسان والحريات العامة متمسكين بسيادة القانون وقدسية تراب الوطن .
وقال الوزير : سيادة الرئيس لقد واجهتم والشعب المصرى من حولكم التحديات الجسام بكل عزم وإصرار وعبرتم بالوطن إلى مرحلة الاستقرار وانطلقتم لتحقيق الإنجازات وتنفيذ المشروعات بحكمة وشجاعة، متمسكين بأن تظل مصر منارة لقيم الاعتدال والسلام .
ونحن نعاهدك يا سيادة الرئيس فى ذكرى يوم التضحية والفداء بأن نظل داعمين لمسيرتكم مخلصين لرسالتنا فى صون أمن الوطن والمواطن والحفاظ على مقدراته، حفظ الله مصر آمنة مطمئنة وحفظكم قائدا راعيا للسلام والنماء وجعلنـا « شعبا وجيشا وشرطة « فى رباط إلى يوم الدين إنه نعم المولى ونعم النصير .
رابط دائم: