رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

بركة الملك شاهد على «أيام العز»

هاجر صلاح

تدوي طلقات الرصاص في الهواء إيذانا ببدء حفلة الصيد الملكية ، فتكون الحصيلة أعدادا لا بأس بها من طيور البط وغيرها، تجد طريقها لاحقا لمائدة عامرة، أعدها الملك فاروق لضيوفه. أيام «عز» شهدت عليها قرية دهشور التابعة لمركز البدرشين بالجيزة، حيث لا تزال توجد واحدة من أبرز بحيرات الصيد التي كان يزورها الملك فاروق لممارسة هوايته المفضلة. منسوب المياه في البحيرة يتفاوت ما بين الزيادة والنقصان على مدار العام، ومع زيادة منسوب النيل في وقت الفيضان، تتحول «بركة الملك» -كما يطلق عليها أهالي المنطقة- إلى مصيف ومتنزه للكثيرين منهم.


«مي» بنت الحادية عشرة، اقتربت منا وهي عائدة إلى منزلها بعد انتهاء» الدرس». اندهشت من مجيئنا من القاهرة خصيصا لتصوير المكان، الذي تحتل خلفيته ثلاثة أهرامات شامخة، أحدها يعد أول هرم كامل فى تاريخ عمارة الأهرامات المصرية ؛ وهو الهرم الأحمر نسبة الى لون أحجاره.

تقول مي التي تغطي شعرها بغطاء رأس يحجب طفولتها:«في شم النسيم والإجازات يخرج أهل البلد والقرى المجاورة عند البركة، ويشغلوا» دي جي» وياكلوا ويتفرجوا على «الراقصات» اللي بييجوا من البدرشين ، وساعة المغرب يمشوا». سألناها إن كانت قد زارت تلك الأهرامات الثلاثة، فاندهشت وكأنها تفاجأت بوجودها، بينما فاجأتنا هي عندما أخبرتنا انها لم تدرس حتى الآن أي شيء عن الحضارة المصرية القديمة!


المكان بأشجاره العتيقة وهوائه النقي وطيوره المهاجرة، يأسر كل زائر، وكان من المفترض أن تصبح زيارته جزءا من البرنامج السياحي المعد للأجانب الزائرين لمنطقة آثار دهشور ؛ وهم كثر، ليستمتعوا بالأجواء الريفية الساحرة بكل تفاصيلها الغنية. فربما كانت تلك فرصة للاهتمام بالمكان ،الذي لم يسلم من سلوكيات الأهالي التي تنال منه، أبرزها إلقاء المخلفات، وتنظيف «التكاتك» في «بركة الملك»!

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق