كشفت القائمة الإفريقية التى اعتمدتها لجنة الكرة بالنادى الأهلى لخوض غمار دورى أبطال إفريقيا عن مفاجأة مدوية من العيار الثقيل، إذ خلت من اسم اللاعب باكامانى ماهلامبى الجنوب إفريقى المحترف فى صفوف الأحمر، والذى كلف خزينة النادى ما يعادل 60 مليون جنيه مصري، إذ حصل نادى بيدفيست على مليون و300 ألف دولار بقيمة 26 مليون جنيه مصرى - وقتئذ - بينما حصل اللاعب على مليون و390 ألف دولار بقيمة تصل إلى 27 مليونا و800 ألف جنيه مصرى بخلاف قيمة عمولة وكيل اللاعب والوكيل المصرى الوسيط والتى تصل إلى 300 ألف دولار بقيمة 6 ملايين جنيه مصرى !! وفى نفس السياق كشفت مصادر خاصة عن أن لجنة الكرة «مصدومة» إلى حد بعيد بسبب المستوى الفنى المتدنى للاعب وهو الأمر الذى بدا واضحا وجليا من خلال المباريات التى شارك فيها حتى الآن وتحاول تلافى الخسائر المادية التى تكبدتها جراء التعاقد معه بعرضه للبيع !! وأرى أن هذه الواقعة تعد صورة صارخة من صور إهدار المال العام، والعشوائية والتعجل فى عقد الصفقات الجديدة من اللاعبين، وأتساءل: ألا يوجد رقيب على الإنفاق فى مجال التعاقدات مع اللاعبين؟، وماذا سيكون موقف الجهاز الفنى الذى وقع اختياره على «اللاعب الصدمة» إذا أخفقت إدارة النادى فى تسويقه؟، ومن يتحمل الخسائر المادية الفادحة الناجمة عن إبرام هذه الصفقة الخاسرة؟، ولماذا لا يعاد النظر فى آلية اختيار اللاعبين الجدد بحيث تتضمن قضاء اللاعب المرشح فترة معايشة بين جدران النادى لمدة زمنية مناسبة يخوض خلالها عدة مباريات ودية قوية للوقوف على حقيقة مستواه الفنى والبدنى قبل إتمام التعاقد معه ودفع مقدم العقد، وذلك على غرار النظام المتبع فى الدوريات الأوروبية والأندية العالمية الشهيرة؟.
هدى هانى ـ ليسانس آداب - جامعة القاهرة
رابط دائم: