
ثم مع ياسر عرفات يشد على يده وكأنه يشعر بحجم الإرهاق الذى ناله وبينهما الملك فيصل
الصور ليست مجرد ورقة مطبوعة بضوء وظل، ولكنها لحظة حياه تجمدت بكل مافيها من انفعالات وأحداث تتحدى مرور السنين واختلاف الأمكنة..
وهذه الصور التى ننقلها من كتاب الأهرام «عبدالناصر السجل بالصور» الذى قدمه الأستاذ محمد حسنين هيكل 1971 تلخص لمحات من عمر وعمل وجهد الحياة الباقية من جمال عبد الناصر فى اليوم الأخير للقمة التى عقدت بالقاهرة فى سبتمبر 1970 لوقف نزيف الدم بين الأردن ومنظمة التحرير الفلسطينية.
بعد أسبوع حافل كان مرهقا أشد الإرهاق وبعد التوصل للاتفاق ذهب ليودع الرئيس نميرى فى مطار القاهرة قال لأصدقائه إن هذا الإرهاق سبزول بعد أن ينال قسطا من الراحة ودقائق كافية من النوم .. ثم حاول جمع ابتسامه لوداع سليمان فرنجية رئيس جمهورية لبنان .. وحالول جاهدا التماسك وكتم الأنفاس فى وداع الملك فيصل بن عبد العزيز .. وخطوة أخيرة للأمام لوداع أمير الكويت وقد بدأ الألم فى صدره فراح يقبض يده اليسرى ليكتم مظاهر الآلم ويستمر واقفا ثم اسند يده اليسرى على كتف الأمير، وبعد أن غادر الضيف احس بالأم يشتد فطلب السيارة فى ارض المطار لتنقله إلى قصر القبة
نزار قبانى
يا مَن يتساءلُ: أينَ مضى عبدُ الناصرْ؟
يا مَن يتساءلُ:
هلْ يأتي عبدُ الناصرْ..
السيّدُ موجودٌ فينا..
موجودٌ في أرغفةِ الخُبزِ..
وفي أزهارِ أوانينا..
مرسومٌ فوقَ نجومِ الصيفِ،
وفوقَ رمالِ شواطينا..
موجودٌ في أوراقِ المصحفِ
في صلواتِ مُصلّينا..
موجودٌ في كلماتِ الحبِّ..
وفي أصواتِ مُغنّينا..
موجودٌ في عرقِ العمّالِ..
وفي أسوانَ.. وفي سينا..
مكتوبٌ فوقَ بنادقنا..
مكتوبٌ فوقَ تحدينا..
السيّدُ نامَ.. وإن رجعتْ
أسرابُ الطيرِ.. سيأتينا..
رابط دائم: