رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

نجوم سقطوا فى «معادلة» الاحتراف
لماذا وصل صلاح للعالمية.. وكيف انتهت موهبة صالح جمعة ومحمد إبراهيم؟!

◙ هل يلعب الحظ دورا فى النجومية أم أن الالتزام ووضوح الهدف يرسمان طريق النجاح؟!

نجح النجم الكبير محمد صلاح فى الوصول لمكانة عبقرية وسط كبار العالم، وأصبح رقماً مميزا فى الدورى الإنجليزي، وترك بصمة واضحة وناجحة فى كل فريق لعب له وشارك معه، بداية من سويسرا مروراً بإيطاليا وصولاً إلى انجلترا، ولم يكن طريق الفرعون صلاح مفروشا بالورود وأبواب النجومية مفتوحة على مصراعيها ليدخل منها وقت شاء، بل انه كافح وصبر وعاش فى الظل قبل أن يصبح مصدر الإشعاع والحيوية للمنتخب الوطنى وأيقونة الكرة المصرية.

ورغم أن الكرة المصرية تضج بالعديد من المواهب الكروية والإمكانات الكبيرة من أبناء جيل صلاح إلا أنه هو الوحيد الذى عرف كيف يشق طريقه ويصل للعالمية.

وهذا دفعنا لعمل مقارنة بسيطة مع أبناء جيل صلاح من الموهوبين ومن حصل على فرصة الاحتراف كما فعل هو فى بداية مشواره مع بازل السويسري، لا سيما محمد إبراهيم نجم الزمالك وصالح جمعة موهوب الأهلي، والسؤال هو لماذا تألق ونجح صلاح.. وفشل هؤلاء؟!، هل هو الحظ كما يدعى البعض .. أم أنها الموهبة مع الالتزام .. أم هو مزيج بين السببين؟!

نبدأ القصة من بدايتها، وتحديداً يوم 5 أغسطس فى عام 2011.. فنحن على موعد مع لاعب واعد اسمه محمد إبراهيم يدخل احتياطيا مع فريق الزمالك أمام المصرى ويسجل هدفاممتازا يعكس ثقة وولادة موهبة كبيرة، يجذب اللاعب بأدائه الراقى الأنظار والمحللين والجماهير، بل وصفه البعض بأنه مستقبل منتخب مصر، وبالفعل ينضم إلى منتخب الشباب فى 5/8/2011 ليخوض مباراته الأولى أمام النمسا فى كأس العالم للشباب حيث سجل إبراهيم هاتريك، وارتفع معه سقف التوقعات بالنسبة لمستقبل اللاعب، لكن لا أحد يعلم لماذا دائماً هناك شيء ناقص، فاللاعب موهوب ولديه إمكانات كبيرة، فتمر الأيام وقبل انطلاق الاولمبياد قام هانى رمزى باستبعاد محمد إبراهيم من المعسكر، والسبب تأديبى بعد أن تشاجر مع حسن شحاته المدير الفنى لنادى الزمالك، ثم يتجاوز اللاعب كبوته ويعود مرة أخرى للتألق، وصلت قمته مع فييرا مدرب الزمالك، فهو للحق يملك إمكانات مرعبة، ومحمد إبراهيم لاعب موهوب يجيد اللعب فى كل مراكز الوسط المهاجم.

وفى أول سبتمبر2014 ينتقل إلى مارتيمو البرتغالى فى تجربة فاشلة، رغم أن البعض توقع توهج وتألق اللاعب، ليعود إلى مصر، وهنا السؤال: ألم تكف موهبة إبراهيم ليصل لمكانة محمد صلاح أبن نفس الجيل وصاحب الإمكانات التى توازى إمكانات إبراهيم؟!

المثال الثاني، هو أيضاً واحد من المواهب غير الطبيعية ويملك من الإمكانات ما يفوق إمكانات فريق بأكمله، هو صالح جمعة نجم الأهلى الذى صعدت موهبته تزامناً مع ظهور محمد إبراهيم، ووقتها كان لاعبا فى انبي، ولفت إليه الأنظار .

وبدأ رحلة الاحتراف هو الآخر فى البرتغال عبر بوابة ناسيونال ماديرا احد أندية القاع فى البرتغال ليفشل هو الأخر ويعود مرة أخرى إلى مصر بعد فشل التجربة عن طريق انبى ثم ينتقل إلى الأهلي، ليكون أحد ضحايا »ميكروباص الاحتراف« فى البرتغال.

ثم نأتى إلى أيقونة هذا الجيل ونفس جيل محمد إبراهيم وصالح جمعة، فيظهر محمد صلاح، لاعب بإمكانات عالية من القوة والذكاء وثبات المستوى والثقة، وقد بدأ رحلته الاحترافية 10 إبرايل 2012 منتقلاً من المقاولون العرب إلى بازل السويسري، وكان اختيارا موفقا مع فريق جيد يساعده على التعلم فى دورى متوسط لن يجد الضجة والضغوطات حوله، ليتميز ويتطور بشكل سريع، ويتوج بأفضل لاعب فى الدورى السويسرى 2013، وتبدأ العروض تطارده من انجلترا من تشيلسى وليفربول.

وفى يناير2014 ينتقل رسميا إلى تشيلسى كخطوة كبيرة خاصةً الذهاب إلى مورينيو الذى لا يمتلك حلاً وسطا، إما النجاح الكامل أو البقاء حبيساً لدكه البدلاء وبالفعل فشل صلاح فى إقناع مورينيو. ثم يرفض صلاح الاستسلام وينتقل إلى فيورنتينا على سبيل الاعارة.

ولم يكن صلاح خالى من النواقص، بل كانت لديه مشاكل فى كيفية التحرك وهى أشياء عمل سباليتى على تطويرها فى صلاح لتستمر عملية النضج فى التضخم عند اللاعب ليقدم احد أفضل مواسمه مع روما, والغريب أن صلاح هو ابن نفس الجيل الذى قدم محمد إبراهيم وصالح جمعة، لكن الفارق كبير بين وضع صلاح أمام الثنائي، هناك تجربة ناجحة وأصبحت قدوة للجميع وتجارب أخرى فشلت قبل أن تبدأ، فالموهبة وحدها لا تكفي، الالتزام له دور كبير والتواضع والثقة والأهم هو تحديد الهدف، هذا باختصار الفارق بين صلاح وأبناء جيله صالح وإبراهيم.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق