رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

طلعت زكريا: لا يصح أن نحاسب الفنان على آرائه وتوجهاته السياسية
ارتفاع سعر تذكرة العرض يؤثر بالسلب على المشاهدة

حوار ــ أميرة أنور عبد ربه
طلعت زكريا

بعد ابتعاد ست سنوات من آخر أفلامه «الفيل فى المنديل» يعود الفنان طلعت زكريا بفيلم «حليمو أسطورة الشواطئ»، الذى يعرض حاليا فى دور العرض الذى يراه بداية جديدة له فى السينما، وهى عشقه الأول الذى حرم منه لمدة 6 سنوات لظروف خارجة عن إرادته. فكيف يرى المنافسة فى موسم نصف العام، ومن يشكلون خطورة عليه ؟ وهل هو راض عن الإيرادات التى حققها الفيلم حتى الآن ؟

تساؤلات كثيرة أبرزها تعبير الفنان عن آرائه السياسية.. طرحتها على كتلة الكوميديا المتحركة صاحب أفلام تركت بصمة لدى جمهوره أهمها «طباخ الريس» و«حريم كريم» و«سيد العاطفي» و«أبو علي» و«حاحا وتفاحة»، وغيرها من الأفلام التى صنعت اسمه فى السينما وأحبه الجمهور من خلالها.

«حليمو أسطورة الشواطئ» هو فيلمك الذى يعرض بعد فترة طويلة من الابتعاد فما سر الغياب والعودة فى هذا التوقيت؟

اتفق معك أنها فترة طويلة ولم تكن سهلة على الاطلاق، خاصة بأننى عاشق للسينما وابتعادى عنها جاء لأسباب خارجة عن إرادتى فبعد تجربتى فى فيلم «الفيل فى المنديل» انهالت الانتقادات والتهديدات لى بسبب آرائى السياسية التى لم تنل إعجاب البعض وتصريحاتى تجاه بعض الأحداث التى كنا نعيشها فقررت التوقف والابتعاد. ويضيف: بعد تلك المدة قررت العودة خاصة عندما وجدت السيناريو الكوميدى المناسب من خلال «حليمو» خاصة أننى قررت الابتعاد عن الكوميديا السياسية لفترة وكان فى مصلحتى العودة بعمل كوميدى خالص.


طلعت زكريا في فيلم حليمو أسطورة الشواطئ

أفهم من كلامك أنك اعتزلت الكوميديا السياسية؟

أنا لا أستطيع الاستغناء عنها فأنا أعشق الأفلام الكوميدية التى تحمل طابعا سياسيا ولكننى سأقدمها على فترات متباعدة، ومابين كل 3 أفلام مثلا سأقدم عملا كوميديا سياسيا ولا أنكر أننى بالفعل تأذيت فى عملى خلال فترة ابتعادى فكان من الممكن خلال الـ6 سنوات أن أقدم فيها 3 أفلام على أقل تقدير وأحب توضيح أنه لا يصح أن نحاسب الفنان على آرائه السياسية وتوجهاته فالفنان مواطن من حقه أن يعبر عن رأيه حتى إذا لم يتوافق مع البعض فلابد أن نتعلم ثقافة تقبل آراء الآخر وعدم تأثير ذلك على أعماله.

حليمو منقذ شواطيء ولكنه فى ذات الوقت لا يعرف السباحة فهل قابلت مثل هذه النماذج عن قرب ؟

يضحك ويقول :هذا ماجذبنى للشخصية لأننى وجدت أنها فكرة ستفجر مواقف كوميدية كثيرة وهو ما شجعنى على قبول السيناريو خاصة أنه شخص ابن بلد وجدع وهو لا يكتفى فقط بإنقاذ الناس ولكنه أيضا يؤجر الكراسى والشماسى للمصطافين وبصراحة لأننى إسكندرانى فكنت أتمنى تقديم عمل عن الإسكندرية يتم تصويره هناك وبالفعل لدى أصدقاء مثل حليمو يعملون فى الإنقاذ وهم لا يعرفون السباحة.

الشكل الذى ظهرت به فى الفيلم من إطالة الذقن والشعر ولون الوجه الأحمر من لمساتك الخاصة بالشخصية؟

بالفعل لأننى رأيت ذلك النموذج وتعاملت معهم فاعلم جيدا الشكل الخارجى لهم فنظرا لوجودهم المستمر على البحر وفى الشمس تجدين وجههم باللون الأحمر والشعر أيضا يكون «كيرلي» وأنا فضلت أن اكون قريبا منهم لكى يصدق الجمهور الشخصية ويتفاعل معها ولقد جاءت لى تعليقات جيدة من بعض هؤلاء الأفراد بأنهم شاهدوا أنفسهم من خلال حليمو.

الفيلم استغرق تصويره عامين رغم الإعلان أكثر من مرة عن عرضه فما السبب؟

بالفعل الفيلم صادفته أمور سيئة بدءا من مرض المخرج ودخوله المستشفى ومرورا بالتعثرات المالية التى سببت أزمة حقيقية لنا وهو ما أدى إلى توقفه أكثر من مرة بالإضافة إلى ظروف الجو حيث كنا نصور فى الشتاء.

الفيلم حقق إيرادات وصلت إلى 600 ألف جنيه وهو ماجعلك تعلق أن سبب عدم الإقبال برودة الجو فما تعليقك؟

أعتقد انه رقم جيد مقارنة بالظروف النى واجهته من برودة جو وامتحانات نصف العام وأنا كنت أتابع رد فعل الجمهور والشباب وأجد تعليقات جيدة ولكن بصراحة هناك عامل أساسى أثر أيضا على الإقلال وهو ارتفاع سعر تذكرة السينما بشكل مبالغ فيه فى ظل الظروف الاقتصادية التى نعانى منها فقد تؤثر بالسلب، وهذا الأمر سمعته من بعض الشباب أمام قاعات السينما فالتذكرة تعدت السبعين جنيها ولابد أن يكون هناك دعم من الدولة لأن السينما سلعة ثقافية ترفيهية فى المقام الأول ولابد أن تكون متاحة للجميع.

هل تتوقع أن تزيد الإيرادات خلال الفترة المقبلة مع بدء إجازة نصف العام ؟

أعتقد أنه من اليوم وحتى نهاية الإجازة يمكن أن يحدث رواج فى صالات العرض وتزداد الإيرادات بشكل أكبر من الآن وهو ما يتوقعه أيضا المنتجون خلال الفترة المقبلة وأتمنى أن يحقق «حليمو» إيرادات جيدة.

كيف ترى المنافسة مع الأفلام المعروضة ومن تراه يشكل منافسة حقيقية معك؟

أتمنى التوفيق للجميع ولكن بصراحة هناك فيلمان قد يؤثران على حليمو فيلم «البدلة» لتامر حسنى خاصة أن أفلام تامر تتمتع بجماهيرية ولديه شعبية كبيرة لدى الشباب. وأيضا فيلم رامز جلال فهو أيضا يمتلك قاعد ة جماهيرية قد تؤثر أيضا على إيرادات «حليمو».

بعد هذا الغياب عن السينما.. هل شعرت بأن اهتمامات الجمهور اختلفت فى نوعية الموضوعات التى يريدها أم أن الوضع مثل ماكان سابقا؟

جمهور السينما اتجاهاته واهتماماته مختلفة ومتنوعة والسينما طوال الوقت تقدم جميع الأشكال الكوميدى والرومانسى والأكشن ولكن تظل الكوميديا هى اللون الأول الذى يفضله الجمهور يليها الأكشن ثم الرومانسي.

لماذا لا تقدم أفلاما بعيدة عن الكوميديا مثلا ؟

لم أفكر أن أقدم أدوارت أخرى غير الكوميديا وأعتقد إن الجمهور لن يتقبل طلعت فى أدوار تراجيدية أو شر مثلا فهو اعتاد أن يرى طلعت الذى يضحكهم وأعتقد أنها تحتاج إلى جرأة ومغامرة فى ذات الوقت وأتمنى تقديمها فى وقت ما.

سبق وشاركت تامر حسنى ومصطفى قمر فى أفلامهما فهل يمكن أن تكرر التجربة مرة أخرى بعد قيامك ببطولات مطلقة؟

ليس لدى أى مانع فى مشاركتهما فقد قدمت معهما أجمل أدوارى فى «سيد العاطفي»، و«حريم كريم» ولكن المشكلة أن السوق السينمائية والقائمين عليها سيرون ذلك فشلا لى وإننى لم أنجح على مستوى البطولات وقد أقدمها إذا كان الدوران متساويين فى البطولة وتلك أزمة حقيقية لدينا فى النظر إلى تلك الأمور ففى أمريكا تجدين النجم يقدم جميع الأدوار ويلعب أدوار بطولة وأخرى مشتركة ولكن هنا نراه فشلا للفنان الذى يلجأ إلى ذلك.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق