رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

ســقوط الســفاح

إبراهيم العشماوى
السفاح بعد ضبطة

بعيون زائغة وأعصاب باردة وملامح لا يبدو فيها ندم أو حتى شعور بالأسف، وقف الصبى وهو يتلفت يمينا ويسارا بثبات عجيب وهو يتحدث بثقة: نعم قتلت ابنة أخي، ضربت حبيبة وعمرها عامان بخشبة على رأسها قبل أسبوعين ورميتها من فوق السطح على السلم ودفنت دون أن يعرف أحد لأن الجميع ظنوا أنها سقطت قضاء وقدرا، وذبحت شقيقها محمود (11 سنة) بسكين المطبخ ووضعته تحت السرير وغسلت يدى من الدم وخلعت قميصى الملوث وأخفيته. أحمد، البالغ من العمر 17 سنة، يدرس وياللعجب فى الأزهر لأن قريته أويش الحجر بالمنصورة مشهورة بحفظة كتاب الله وأبناؤها يتفوقون فى المسابقات الدينية منذ زمن طويل.

وقف أحمد أمام الرائد أحمد توفيق رئيس مباحث مركز المنصورة واعترف دون تردد أو وجل: نعم قتلتهما لاهتمام الأسرة بهما وعدم اكتراثهم بوجودى وترتيب كل شيء لهما.  

ويضيف الصبى القاتل: اختفت زوجة شقيقى الأكبر منذ 4 سنوات ولا يعلم أحد مكانها ومنذ تلك الواقعة أصبح ابنه محمود هو المدلل بالمنزل والجميع يهتم به ويعطيه أموالا وهدايا باستمرار وزاد اهتمامهم به بعد زواج والده بأخرى وإنجابها بنتا.

وأضاف المتهم: جدى أكثر من مرة قال إنه «سيكتب» لمحمود شقة بالمنزل، ولم يفكر أحد فى «كتابة»شقة لى مثله فقررت التخلص منه حتى لا يحصل على الشقة.

وأمام رئيس نيابة مركز المنصورة شرح أحمد تفاصيل الجريمتين بقوله : منذ أسبوعين كنت أجلس بالمنزل وكانت ابنة أخى الصغرى تبكى فضربتها على رأسها بخشبة 3 مرات حتى ماتت وسكتت وألقيتها على السلم وتم دفنها وتركت زوجة أخى المنزل عقب الواقعة، فانتهزت فرصة وجود محمود بالشقة بمفرده وتوجهت للجلوس معه بعدها بأسبوعين وقمت بذبحه بسكين المطبخ ومسحت السكين ثم تركت المكان حتى عثروا على جثته.

وأضاف فى نبرة تحد: كانوا عايزين يدوا محمود حقى فقتلته، علشان محدش يأخذ حقي.. لكن أنا كنت بعاملهم وأحبهم !! وأكد أن شقيقه لم يكن يعطف عليه مثل عطفه على ولديه، كنت عايز أحرمه من ولديه، بس معرفش إزاى قتلتهم.

اللواء أيمن الملاح مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية واللواء محمود خليل مساعد مدير الادارة العامة للمباحث الجنائية بقطاع الامن العام وجها فور البلاغ بالواقعة بتشكيل فريق بحث بإشراف العميدين أحمد خيرى مدير المباحث ومحمد شرباش رئيس المباحث، وفى غضون أربع وعشرين ساعة تمكن من كشف ملابسات الحادث وضبط الجاني.

وبالعرض على النيابة قررت حبس الشاب المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات. لكن القصة لم تنته عند ذلك إذ فجرت الزوجة الثانية لوالد الطفلين القتيلين ووالدة الضحية حبيبة مفاجأة قد تقلب الحسابات كلها، إذ أبلغت محامى الضحيتين أن زوجها رفض أن تبلغ الشرطة عن شكها فى قتل ابنتها. فتقدم محامى الضحيتين ببلاغ يتهم فيه الزوج بقتل زوجته الأولى التى لم تظهر مطلقا، معتبرا أن هناك لغزا كبيرا وهو الدافع الحقيقى وراء ارتكاب تلك الجرائم فى العائلة حيث استبعد أن تكون غيرة الصبى الصغير وحدها دافعا للقتل.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق