كعادتها وهى تقوم بترتيب المنزل فوجئت باتصال هاتفى كان الطرف الثانى رجلا خاطبها باسمها فأجابته نعم وسألته من أنت..تمادى فى حديثه بطريقة تبدو وكأنه يعرفها تعالى صوتها وزاد شكها وألحت فى سؤاله يدفعها الشغف أن تعرف من هو.
واصل كلماته بطريقة تأباها أى امرأة الشرف هو حياتها، أغلقت الهاتف فى وجهه والحيرة تعبث بها من هذا الرجل وكيف عرف رقمها ولماذا تحدث معها بهذا التجاوز المشين، ويوما وراء الآخر ازداد الأمر سوءا كلما خرجت تطالها نظرات من حولها بسهام الريبة والطمع امتلأ قلبها رعبا وتهافتت الأسئلة فى خاطرها وقلبها فهى امرأة خاب حظها فى زواجها وتركها زوجها وفر هاربا من مسئولياته ومعها أطفالها وراحت تبحث محاولة معرفة ما سر هذه الحالة المحيطة بها والتعامل معها كامرأة سهلة المنال. وكانت الصاعقة عندما وجدت زوجها قام ببث فيديوهات لهما سويا فى أثناء زواجها منه، احترق قلبها بنيران الوجع والهوان والصدمة المروعة التى تكاد تصل للجنون، هل يعقل أن يصورها من استأمنته يوما ما على نفسها وكان زوجها؟، وكيف يفعل ذلك ويفشى سرها وينهش فيها مسيئا لها ولأطفاله الصغار وهى تحملت مشاق طباعه واختناقه من واجباته حتى ألقى بأنانية بغيضة بها وصغاره يصارعون الحياة؟.
باتت مجروحة تسترجع معاناتها الماضية وألمها الحاضر وأمام المحكمة بكل طاقة الدفاع عن أولادها ورغبة الاستغاثة لشرفها ودموع منهمرة ترصد معاناتها مع من خان الأمانة وهتك شرفها واطفاله نكاية فيها حتى لا تطالبه بحقوقهم بعد أن حصلت على أحكام قضائية تلزمه بدفع نفقة لهم وهرب للإفلات من تلك الأحكام ولم تستطع تنفيذها، وانتقاما منها نشر لها فيديوهات لهما وهما زوجان. وقالت الزوجة: لا أستطيع العيش بين الناس بعد ما فعله بى لأنى طالبتة بحقوق صغارى ولم أحصل عليها، مطالبة بتنفيذ تلك الأحكام. وما كان من المحكمة برئاسة القاضى أحمد غازى إلا أن أصدرت قرارها بإجراء تحريات حول ما إذا كان لهذا الشخص أموال يمكن الحجز عليها وتحصيل نفقة الصغار منها.
ويبقى السؤال مطروحا عن تكرار معاناة هذه السيدة مع أخريات يهرب أزواجهن منهن فى الداخل أو الخارج وينالون من شرفهن كذبا حتى يفلتوا من واجباتهم وللأسف لايطالهم القانون بشكل كاف.
رابط دائم: