رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

البداية من القليوبية... عودة الروح إلى القرية المنتجة

تحقيق ــ عصام الدين راضى
مشروع صناعة السجاد

وزير الزراعة : الحكومة حريصة على نجاح التجربة والوصول إلى قرى متخصصة فى صناعات متنوعة

محافظ القليوبية : البرامج التدريبية تنتهي 11 يناير الحالي ليبدأ بعدها التنفيذ

هاني الحناوي : ضرورة التأكيد على المحافظين بمساندة الشباب ومنحهم فرصة أكبرلسداد القروض


د. عبدالمنعم البنا وهاني الحناوي

 

خلال الأيام الماضية بدأ أول الجهود الفعلية لتنفيذ مشروع إعادة احياء القرية المنتجة الذي ظل طويلا ينتظر الخروج إلي النور، فقد تم عقد أكثر من لقاء واجتماع بين وزارتي الزراعة واستصلاح الأراضي والتنمية المحلية من أجل اعادته الي النور بعد سنوات من التهميش والتجاهل.

فمع إعادة الروح إلي القري المنتجة نضمن توفير عشرات الآلاف من فرص العمل للشباب والفتيات والمرأة المعيلة حيث تضم مصر اكثر من سبعة آلاف نجع وتابع وتجمع سكني وما يقرب من 4570 قرية تشتهر اغلبها بالكثير من الصناعات الخاصة بالملابس والسجاد والأدوات المنزلية والمواد الغذائية وصناعة الأثاث والصناعات العطرية والطبية وغيرها من الصناعات ويتم تصدير منتجات بعض هذه القري إلي الخارج ،حيث تتمتع بشهرة كبيرة في البلاد التي يتم التصدير اليها بسبب جودتها وتميزها. الهدف الرئيسي للمشروع تحويل القري المصرية من مستهلكة الي منتجة من خلال  التنسيق بين المحافظات لتحديد القري التي ستتم مشاركتها في المبادرة كما سيتم منح الشباب قروضا من خلال مبادرة البنك المركزي بفائدة 5%، كما سيتم تدريب الشباب والسيدات علي المشروعات التي  ستتم اقامتها وكيفية التسويق الجيد لهذه المنتجات حتي تحقق العائد الاقتصادي المطلوب لأصحابها. وهذه المبادرة  تلقي دعما كبيرا من الرئيس عبد الفتاح السيسي  بهدف  تحويل القرية المصرية إلي قري متخصصة في صناعات متنوعة وفقاً لظروف كل قرية وما تشتهر وتتميز به من منتجات صناعية، ذلك هو ما أكده الدكتور عبدالمنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، حيث أشار الي أن القري المصرية تمتلك الكثير من المميزات التي توفر البيئة الخصبة لنجاح  أي مشروع صغير ومتوسط ومنها المواد الخام والأيدي العاملة حيث إن الصناعات الكبري والمصانع الكبيرة تعتمد في انتاجها في الاساس علي ماتنتجه هذه القري من محاصيل ومنتجات تعتبر القوام الاساسي للكثير من الصناعات سواء محليا أو للتصدير فلماذا لا يتم استغلال هذه المميزات ؟ وشدد علي انه يوجد اصرار من الحكومة علي نجاح  مشروع اعادة احياء القرية المنتجة وسيتم توفير كافة العناصر التي تسهم في نجاحه وستوفر تلك المشروعات في عامها الأول نحو 200 ألف فرصة عمل للشباب  والفتايات والمرأة في مشروعات مثل  إنتاج عسل النحل والصناعات القائمة عليه وتربية وانتاج الأرانب والماعز والأغنام ومعمل تفريخ آلي وتشغيل ماكينة حصاد الأرز، والجاموس الحلاب ومعمل ألبان لإنتاج الجبن بكافة أنواعه  وإنشاء محطة فرز وتدريج وتعبئة الخضراوات والفاكهة وتجفيف النباتات الطبية والعطرية التي يتم تصديرها الي الخارج .

بداية التطبيق

محافظة القليوبية تأتي في مقدمة المحافظات التي سيتم  من خلالها تطبيق مشروع القرية المنتجة لتوفير فرص عمل للشباب، كما يؤكد اللواء محمود عشماوي محافظ القليوبية أن البرامج التدريبية سوف تنتهي في 11 من يناير الحالي، بعدها مباشرة يبدأ تنفيذ المشروعات تحت اشراف الأجهزة المختصة بالمحافظة، ، حيث تم اتخاذ كافة التدابير اللأزمة لانجاح المشروع وتعميمه في جميع قري محافظة القليوبية التي تتميز بانتاج الكثير من المواد الخام للصناعات  سواء كانت زراعية او صناعية وقال أنه سيتم تشكيل لجان متخصصة من المحافظة ووزارة الزراعة لمساعدة الشباب علي إدارة المشروعات وتقديم الدعم اللأزم لهم، كما سيتم إعداد دراسة الجدوي لمساعدتهم وتوضيح  طبيعة المشروع وانهاء  الإجراءات الإدارية   والتراخيص ،كما سيتم إنشاء قاعدة بيانات لكل مشروع وعدد العاملين به، رصد المشاكل التي تواجههم بشكل دوري في حالة وجودها والعمل علي حلها فورا.


مشروع"المناحل"لإنتاج عسل النحل

تراجع البطالة والأسعار

محمد هاني الحناوي عضو مجلس النواب اعتبر أن هذا المشروع في حال نجاحه وتطبيقه بالشكل المؤسسي يضمن تراجع البطالة بنسبة تقترب من 80% وتراجع الأسعار بأكثر من 50 % مضيفا أنه أول من طالب  بهذا المشروع قبل أكثر من عامين وطرحه في اجتماع مع المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء الذي رحب بالفكرة وطالب بتعميمها في جميع المحافظات وأرسل خطابات لعدد من المحافظين بمساندة الفكرة، وإنشاء ورش ومصانع صغيرة ومشروعات متوسطة تمثل الحل الأمثل للقضاء علي ارتفاع الأسعار والسوق السوداء حيث سيجعل كل قرية لديها اكتفاء ذاتي من السلع ويحقق وفرة من المعروض من السلع والمنتجات والتي لم نكن نعاني ارتفاع أسعارها عندما كانت هذه القري تنتج اللحوم والدواجن والألبان والأسماك والخضار والفاكهة ،وعندما توقفت عن الانتاج ارتفعت فاتورة الاستيراد. وأضاف أتمني أن يكون مشروع إعادة القرية المنتجة والذى يجب أن يكون قوميا تحت إشراف ورعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي حتي نضمن له النجاح والاستمرار وبذل الجهد المطلوب من جانب المسئولين في الجهات المختلفة، وطالب النائب الحكومة ووزارتي الزراعة والتنمية المحلية بمساعدة الشباب في تسويق منتجاتهم ومنحهم فترة أطول لسداد القروض  وعدم ملاحقتهم بالسداد في العام الأول، والتشديد علي المحافظين بمساندة الشباب وادارج المشروعات الصغيرة والمتوسطة ضمن الخطط الاستراتيجية بالمحافظة ودعمهم ماديا ومعنويا حتي يشعروا انهم يقدمون أشياء مفيدة ويهموا في خدمة بلدهم .

انتاجية وليست خدمية

اللواء مصطفي هدهود محافظ البحيرة الأسبق ورئيس مجلس ادارة الشركة المصرية للتنمية الزراعية والريفية أشار الي توافر أراض في غالبية القري مملوكة لوزارات الأثار والتنمية المحلية والري والإسكان والأوقاف وغير مستغلة وعليها تعديات من المواطنين منذ فترة طويلة، ويمكن استغلالها لتحويل القري إلي قري منتجة في مشروعات انتاجية وليست خدمية بحيث يتم استخدامها في إنشاء مجمعات صناعية صغيرة ومتوسطة بحيث يتخصص كل مركز بمنتج صناعي متميز ويحدث تكامل في الصناعات داخل كل محافظة من خلال تنوع مجال الانتاج والتصنيع الزراعي في جميع المراكز

وشدد هدهود علي أن الشركة المصرية للتنمية الزراعية والريفية ترحب بالمشاركة وانشاء صناعات تعتمد علي المواد الخام بالأراضي او المنتج الزراعي المتوافر داخل جميع القري  والمساعدة في عمليات تدبير المواد الأولية وتسويق المنتج داخل المحافظة.

محاولات سابقة

الدكتور ابراهيم ريحان أستاذ التنمية الريفية  بجامعة عين شمس ورئيس جهاز بناء وتنمية القرية السابق بوزارة التنمية المحلية، أشار إلي أنه كانت هناك محاولات كثيرة في حكومات سابقة لتنفيذ فكرة القري المنتجة ولكنها لم تحظ بالدعم المطلوب فتوقفت الفكرة تماما.

أضاف: لكي نتحدث عن القري المنتجة لابد من توافر مؤهلات لهذه القرية منها الموارد والمواد الخام  المتوافرة للصناعة ومهارات أبناء القرية وكيف يمكن تحويلها الي قرية منتجة، ومن بين القطاعات التي عملنا عليها الدواجن وفكرنا في انشاء قرية منتجة للدواجن الأمنة من خلال تكوين جمعية أهلية لصغار المنتجين وتحديث طريقة التربية بالتكنولوجيا الحديثة داخل البيوت بطريقة عصرية وشراء الكتاكيت لأهل القرية بعدها تأتي مرحلة تسويق المنتج وانشاء مجزر آلي صغير لكل مجموعة قري كما عملنا علي  انشاء قرية منتجة متخصصة في زراعة وصناعة الزيتون والسياحة الريفية .

نموذج للقري المنتجة

وشدد ريحان علي أن مشروع القري المنتجة من الممكن ان يغير اقتصاديات مصر بالكامل ومن الممكن أن يتم تكوين القري المنتجة كنموذج الشركات القابضة ولابد من التكامل بين القري والمراكز والمحافظات و ذلك من خلال آلية مؤسسية وتطوير القرية المنتجة وتوافر الخدمات مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي وتأهيل وتدريب أهل القري المنتجة .

وأضاف أنه توجد قري في مصر تعتبر نموذجا للقري المنتجة مثل قرية أخميم في سوهاج ولكنها تحتاج الي تطوير ، وقرية ساقية ابو شعرةبمحافظة المنوفية المتخصصة في انتاج السجاد.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق