رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

داعم المرأة بلا حدود

أمانى ماجد

لن أتحدث اليوم عن الأستاذ إبراهيم نافع الإنسان ولا بانى «الأهرام»، فقد سبقنى الكثيرون.. أتحدث اليوم عن جانب آخر لايعلمه الصحفيون ولا القراء، أتحدث عن إبراهيم نافع نصير المرأة بشكل عملى دون «سفسطة كلام»، فكنت أول امرأة فى عهده تدخل عرين الرجال فى قسم المراجعة والتصحيح.

ففى عام 1998، أعلنت الأهرام بشكل محدود عن مسابقة لتعيين خمسة مصححين لغة عربية للأهرام الدولي، ومن المعروف أن أقسام التصحيح لاتقبل المرأة، لاعتبارات أو أوهام أن المرأة لاتستطيع العمل فى هذا المجال، وتقدمت بأوراقى وخضت الاختبار، وكانت المفاجأة لرئيس التحرير الاستاذ نافع وكل القيادات هى حصولى على المركز الثاني، وثارت الزوابع فى الأهرام، فكيف لمرأة أن تدخل هذا العرين، واقترح الكثيرون إلغاء نتيجتي!

لكن الاستاذ ابراهيم نافع ومعه الاستاذ سامى متولى كان رأيهما خوض فترة التدريب كأى زميل آخر.

وكانت المفاجأة الثانية هى اجتيازى فترة الاختبار بنجاح وتأهلى للتعيين، فما كان من «الاستاذ نافع» سوى إصدار قرار تعيينى مثل أقرانى الرجال، ووافق أيضا على التحاقى بنقابة الصحفيين، وكنت أول امرأة بالمراجعة والتصحيح تلتحق بالنقابة على مستوى الصحف القومية.

وظل الدعم مستمرا من الاستاذ نافع ـ رحمه الله ـ حتى إننى عرضت عليه فى اجتماع ضم قيادات «الأهرام الدولي» منظومة للتصحيح عن طريق الحاسب الآلي، فتحمس لها كثيرا وطلب من القيادات مناقشتها وتبنيها.

ولم ينته دوره عند هذا الحد، بل إنه كان نصيرا لصحفية صغيرة ـ كاتبة السطور ـ انتقلت من المراجعة والتصحيح إلى القسم الدينى بالأهرام اليومي، حين حررت موضوعا ظن أحد المسئولين أنه ضد السياسة العامة للدولة وحذفه من الطبعة الأولي، فثار الاستاذ نافع وأصدر قرارا بعدم حذف أى مادة صحفية من الطبعة الأولى دون الرجوع إليه، مؤكدا أن مانشر يتوافق تماما مع الموقف المصري.

ومرت الأيام والسنون ولم أستطع رد هذا الجميل الكبير (تعيينى بالأهرام) للاستاذ نافع، فقط كنت أتواصل معه هاتفيا وهو فى منفاه للاطمئنان عليه، ومازلت أدين بالفضل إليه. ولا أملك سوى الدعاء له بالرحمة..

رحم الله الاستاذ الكبير إبراهيم نافع صانع البهجة لى وللكثيرين غيرى وداعم المرأة (بهدوء) شديد ودون أى وساطات سوى مناصرة إنسانة اجتهدت لتدخل عرين رجال المراجعة والتصحيح.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق