قرأت فى «الأهرام» خبر اتفاق المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة مع د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمي، على أهمية تفعيل مبادرة «أستاذ لكل مصنع»، وربط الصناعة بمخرجات البحث العلمي، بهدف تعزيز دور التكنولوجيا فى تحديث الصناعة المصرية.. والواقع أن هذا الخبر السار يؤكد حتمية الاعتماد على البحث العلمى والتكنولوجيا المتقدمة كسبيل للتقدم فى جميع المجالات، خاصة أن مصر دخلت بقوة عصر الطاقة النووية والاكتشافات البترولية الضخمة وهو ما يعتمد فى الأساس على البحث العلمى المتطور.. إننا فى حاجة ملحة للإنتاج والتصنيع لأنهما قاطرة التقدم، ولا نستنكف البدء فى تصنيع الأشياء البسيطة، حتى لو كانت لعب أطفال، فالدول الصناعية الكبرى كاليابان والصين بدأت بمشروعات صناعية بسيطة، وأصبحت الآن تنتج أعقد المعدات، والآلات العملاقة والسفن الضخمة وأجهزة الكمبيوتر والريبوت والسيارات الفارهة، ولا نعتمد على الاستيراد ولا نركن إلى مقولة بعض التجار الذين يشترون المنتج الرخيص بحجة أن تصنيعه أكبر تكلفة من شرائه، ويضربون على ذلك مثلا يقول «شراء العبد ولا تربيته»!!.. إن دخولنا عصر التصنيع وبمكونات أساسية شبه مكتملة سيجعل مصر بلدا مصدرا يفتخر بالمنتج الوطنى ويوفر مليارات الدولارات، والأهم تخريج جيل من العلماء والفنيين لديهم القدرة والمقدرة على التعامل مع تكنولوجيا العصر فى مجال التصنيع.
إبراهيم عبدالموجود ـ الدقى ـ جيزة
رابط دائم: