رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

أدى واجبه وفقدناه فى غربته

مصطفى سامى

وصلت الى دبى فى زيارة قصيرة وفى اليوم التالى إتصلت تليفونيا بالسيدة علا بركات حرم الأستاذ إبراهيم نافع فى المستشفى التى ترافق فيه زوجها . كانت الأخبار تقول إن نافع يمر بمرحلة حرجة لكنه بدأ يستعيد حالته الصحية، لكن الزوجة الفاضلة أبلغتنى أن حالته ساءت اليوم وأنه من الأفضل تأجيل زيارته حتى تتحسن صحته. والواقع أننى لم أكن أهدف إلى زيارته بعد أن شاهدت صورته فى الصفحة الأخيرة بالأهرام منذ أيام يغطى وجهه الشاحب غطاء الأوكسجين، وأنا الذى أعرفه عن قرب منذ بدايات عملى فى الأهرام يحرص على مظهره. إبراهيم نافع من أكثر القيادات الصحفية التى مرت بنا وقد اختلف الصحفيون والقراء أيضا عليه . كثيرون من أبناء الأهرام ممن عاصروه أو تأخروا فى دخول الأهرام الى مابعد خروجه عام 2005 حزنوا لمرضه وتمنوا له الشفاء وكتبوا رسائل الى النائب العام يطلبون منه السماح له بالعودة من غربته وعدم ملاحقته وهو على فراش المرض فالرحمة فوق العدل، وإبراهيم نافع أعطى كثيرا من حياته ووقته وجهده للأهرام التى التحق بها عام 1961 محررا اقتصاديا قادما من جريدة الجمهورية ثم رئيسا للقسم الاقتصادى ومديرا للتحرير بعد ذلك ثم رئيسا للتحرير عام 1980 ورئيسا لمجلس الادارة عام 1982 وخلال هذه المسيرة التى امتدت لأكثر من أربعة عقود انتخب نقيبا للصحفيين ست مرات. إبراهيم نافع ربطتنى به صداقة على مدى نصف قرن. قدمه لنا فى الأهرام صديقنا الصحفى اللامع بجريدة الجمهورية محفوظ الأنصارى رئيس تحريرها فيما بعد ورئيس مجلس إدارة وتحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط.

فى عام 1980 توفى فجأة الأستاذ على حمدى الجمال واصبح منصب رئيس مجلس إدارة وتحرير الأهرام شاغرا وعين الرئيس السادات عبدالله عبدالبارى مدير إعلانات الأهرام رئيسا لمجلس الادارة. وكانت فى ذلك الوقت تضم عشرات الكفاءات، والمنافسة كانت شديدة بين الثلاثة الكبار فى الكفاءة والموهبة وكلهم يقتربون فى العمر : صلاح منتصر ومكرم محمد أحمد وإبراهيم نافع.

إبراهيم نافع كان ينفرد بشبكة كبيرة من العلاقات والصداقات بين كبار المسئولين. وقع السادات فى حيرة فقد استغرق اختيار رئيس التحرير عدة أسابيع، وانتهى الأمر بحصول إبراهيم نافع على المنصب. خلال رئاسته مجلس إدارة وتحرير الأهرام حقق إنجازات كثيرة كان بعضها ذ دون قصد - عبئا على خزينة الأهرام . صدر فى عهده أكثر من عشر مجلات أسبوعية ومطبوعات دورية ساهمت فى عمل أكثر من ألف وخمسمائة صحفى . أقام أكبر مطبعة فى الشرق الأوسط حصل لتمويلها على قرض من الاتحاد الأوروبى. كل هذه الإنجازات تصب فى رصيد نافع الصحفى والأخلاقى والانسانى.

رحم الله إبراهيم نافع بقدر ماأعطى وبقدر قلبه الطيب الذى كان يسعى دائما للخير، وبقدر إخلاصه للأهرام وللصحافة المصرية .

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق