الإلحاح و(الزنَّ) صفة موجودة عند الكثير من الأطفال،وسببها كما يقول أحمد جلال، عضو مجلس علماء مصر والمرشد الأسرى، الشعور بعدم الأمان، وعدم الحصول على الحب والاهتمام الكافيين من قبل الأب والأم، فيسعى الطفل «بالزن» الى جذب الانتباه، وإجابة طلباته دائما، والشعور بالملل، وتقليد الآخرين، وقد يعبر عن رغبة الطفل فى الاستقلال طالما أن الإلحاح ليس بشكل دائم لافت للنظر.
وقد يصاحب الإلحاح العدوانية والغضب بالصراخ والارتماء على الأرض وإيذاء النفس، والشكوى الدائمة ومحاولة استدرار الشفقة، والإلحاح للحصول على أشياء بعينها، والتمادى فى الإلحاح خصوصا أمام الآخرين.
ويختلف التعامل مع الطفل اللحوح حسب شخصيته وحسب الدافع من وراء إلحاحه، وهناك اقتراحات لمعالجة المشكلة يقدمها أحمد جلال منها:
ـ جذب انتباه الطفل لشىء آخر، ووضع قواعد خاصة بما يلح الشىء فى طلبه مثل ساعات محددة للعب على الكمبيوتر أو تحديد أيام معينة لشراء الحلوى.
ـ الاتفاق مع الطفل على عقاب إن هو بكى أو ألح للحصول على الشيء فى غير موعده والاتفاق مع كل من يقومون برعاية الطفل على العقوبة وأهمية تطبيقها.
وتعليمه كيف يتولى مسئوليات مناسبة لسنه وكيف يعبر عن نفسه بصورة لائقة ومهذبة.
ـ تجنب الضرب لأنه لن يحل المشكلة، بل سيزيدها سوءا إذ سيشعر الطفل بأنه يحتاج إلى أن يظل متحكما ومسيطرا على الموقف، فإذا توقف عن الإلحاح بسبب ضربه فإن الضرب سيترك عيوبا جسيمة فى شخصيته وفى علاقاته بوالديه.
ـ تجنب التحكم الزائد فى الطفل وعدم إعطائه قدرا كبيرا من الحرية، وتجنب إجابة طلب الطفل حتى يطلب مايريد بالصورة المناسبة وبنبرة مهذبة.
ـ ملامح وجهك ونظراتك وحركات جسمك يجب أن تؤكد كلها عدم استجابتك حتى يتم الطلب بأسلوب مناسب، والثبات على موقفك فلا تعبئى بكلام الآخرين ومدى اقتناعهم بطريقة تربيتك لطفلك.
ـ كونى قدوة لطفلك فى كيفية عرض طلباتك، وامتدحى أسلوب طفلك عندما يطلب شيئا بصورة مناسبة.
ـ فى وسط ثورة الطفل تجنبى التعبير عن تفهمك لمشاعره لأنه قد يفهم ذلك على أنه إنكار لمشاعره وبالتالى يحاول توصيلها بقوة أكبر.
ـ أثناء توجيهك طفلك ركزى على السلوك فلا تقولى له: (أنت قليل الأدب) لكن قولى له (أتوقع منك أن يكون أسلوبك مهذبا).
ـ تجنبى الإذعان لإلحاحه حيث يؤدى ذلك لتثبيت السلوك المرفوض.
ـ فى بعض المواقف يمكنك تجاهل طلب الطفل وإلحاحه وفى ذلك علاج للإلحاح الذى يحدث لجذب الانتباه.
رابط دائم: