اللغة العربية من أكثر لغات العالم حيوية وتفاعلا فى العصر الحديث، فهى تضرب بجذورها فى أعماق التاريخ الإنساني، واستطاعت على مدى عدة قرون أن تستوعب الحضارات الشرقية والغربية، وتعيد تشكيل ثقافتها بالتطوير والإضافة، فكانت بذلك حلقة الوصل بين تلك الحضارات. وهى أيضا من أطول اللغات الإنسانية عمرا، ومرشحة للبقاء لأنها تستمد خلودها وانتشارها من القرآن الكريم الذى نزل بها.
وإدراكا لمكانتها وتأثيرها الفاعل فى حفظ حضارة الإنسان وثقافته صدر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بإدخالها ضمن اللغات الرسمية، والاحتفال بها فى الثامن عشر من ديسمبر كل عام.
وتولى جريدة الأهرام دائما عنايتها الفائقة بها وحرصها على نشر اللغة السليمة بين القراء من خلال موضوعاتها ومقالاتها المتنوعة، وأكبر دليل على ذلك تكريم مجمع الخالدين لمؤسسة الأهرام من خلال صفحاتها الثقافية. وكعادتها كل عام تحتفى الأهرام باليوم العالمى للغة الضاد للوقوف على أهم الصعوبات والعقبات التى تواجهها، وآليات النهوض بها ولفت الانتباه إلى أهميتها وقيمتها التاريخية التي تحظى بها نظرا لمكانتها، ولإسهاماتها في التطور العلمي على مدى عدة قرون... وفى السطور التالية بعض اللمحات من احتفاء بعض المؤسسات المصرية والعربية بها باعتبارها خط الدفاع الأول عن هويتنا الثقافية
رابط دائم: