رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

سنة سعيدة مع أصحابى

أمل شاكر

ما أجمل الحياة حين تهدينا أصحابا طيبين، رفقاء لنا فى جميع محطات العمر، وجودهم نعمة فى حياتنا، وسعادة لقلوبنا.. حيث تؤكد الدراسات الاجتماعية والنفسية أهمية الصداقة فى حياة الإنسان.. وأن لها قدرة على علاج الكثير من الاضطرابات النفسية والسلوكية وتخفيف الآلام والضغوط الحياتية وخاصة بين النساء..

ما هى أهمية وجود الأصدقاء فى الحياة.؟ وكيف نختار الأصدقاء؟ وما هى أسس ومقومات الحفاظ عليهم؟

د محمد رجائى استشارى الصحة النفسية يقول إن الصداقة سمة من سمات الصحة النفسية، كما تعكس مظهرا من مظاهر الانتماء، حيث يبدأ الشخص بالانتماء للأسرة ثم إلى زملاء الدراسة والأقرباء والأصدقاء، وتعد الصداقة عاملا من عوامل الأمان النفسى والمضادة لكثير من الاضطرابات النفسية والسلوكية فالشخص الذى لديه مجموعة من الأصدقاء يعد مؤشرا على الصحة النفسية الإيجابية، وهو إنسان اجتماعى يحيا حياة طبيعية وسط البشر، حيث ان الكائنات الحية بطبيعتها تميل إلى الانتماء والتعايش مع بعضها البعض فى جماعات كالطيور والحيوانات..

ولقد كرم الله الإنسان عن باقى الكائنات والمخلوقات، فهو يميل بطبيعته إلى تكوين علاقات اجتماعية وصداقات مستمرة ومستديمة وهى تعتبر الأمان والسعادة والاستقرار والسند النفسى الأساسى له فى الحياة.. وعلى العكس فإن الشخص الذى لا يستطيع تكوين صداقات يعد ذلك مؤشرا على أن لديه مشكلات فى تكوينه الشخصي.. وتكوين الصداقة يبدأ من الأسرة نفسها، فهى من تلعب دورا أساسيا فى تكوين شخصية النشء، وتساعده على تكوين الصداقات والعلاقات الاجتماعية، وبالتالى تحفيز يساعد على الإتزان النفسى لأبنائها. وأوضحت الأبحاث النفسية أن تأثير الأسرة والأهل والمدرس لا يزيد على 40 فى المائة على شخصية الإنسان أو الأبناء بينما تأثير الصاحب يصل إلى 60فى المائة. وهناك تحفز وتساعد آلاف القصص على قدرة تأثير الأصدقاء بالإيجاب او السلب على بعضهم البعض، والتوجيه النبوى يرشدنا إلى «لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقى».

ويضيف: أما كيفية اختيار الأصدقاء فتعتمد على أن يتعرف الشخص على نفسه أولا وعلى إيجابياتها وسلبياتها، بالتالى يبدأ فى عملية البحث فى المحيطين من الزملاء والأقارب ممن يتوافقون فى الصفات الشخصية معه، بالتالى يستطيع انتقاء الأصدقاء وتدعيم أوصال الصداقة بينهم.

أما المقومات التى تساعد على دوام الصداقة فهى التغاضى عن النقائص بقدر المستطاع، والتواصل الدائم سواء من خلال الزيارات واللقاءات والاتصال وعدم تباعد لفترات زمنية بعيدة، والمشاركة فى جميع المناسبات من الأفراح اوالأحزان، وإهداء النصح والإرشاد إذا احتاج إلى ذلك، والبعد عن التأنيب والنقد الدائم الذى يخلق العداء، ومراعاة حفظ أسرارهم أيضا والبحث عن الشىء الذى يحفظ أمنه وسلامته النفسية، والبعد عن جماعات أعداء الصداقة والسعى للوقيعة وهدم وتفكيك الصداقة. الإعلامية أمل إدريس تقول إن الصداقة الحقيقية هى رزق من عند الله يجب الحفاظ عليها خاصة أصحابنا من الصغر ومن أيام الجامعة، وبعد مضى سنوات العمر وانشغال الأبناء اعتقد أن الحاجة اليها تكون أكبر فى هذه المرحلة من العمر فوجودهم يمثل عودة الروح والدعم النفسى والمعنوى فى مواجهة الأزمات والضغوط الحياتية وإعادة الطمأنينة والابتسامة والسعادة لقلوبنا ومعهم الحياة تكون أحلي.

جمال الباسوسى خبير تسويق وإعلانات يقول لايستطيع الإنسان مهما بلغ عمره الاستغناء عن الآخرين، إن الصداقة شىء ثمين وكيان حقيقى يسكن القلب والوجدان، ولنا فى رسول الله أسوة حسنة وصاحبه أبو بكر الصديق فى جميع المواقف من الحب والدعم والمساندة والتصديق الكامل . لا يشعر بقيمة الصداقة إلا من عاش فى الغربة سواء بسبب الدراسة أو العمل بعيدا عن أسرته، فالصداقة فى الغربة وطن، والالتفاف حول الصاحب فى الغربة والوقوف بجانبه فى جميع الظروف سواء معنوية أو مادية هى المظلة كلما اشتد المطر ولا تربكها لحظات الخصام.

وكما قيل المرء يعرف بخليله، وهناك شروط للصداقة أهمها التوافق النفسى والفكرى والتقارب العمرى والأخلاق الطيبة والاحترام المتبادل.. وعلى الآباء دائما نصح الأبناء بالاحتفاظ بالأصدقاء وخاصة من الجامعة لأن نفوس الأصدقاء الراقية الطيبة تجعلك تكتفى بهم مدى الحياة، ولى تجربة بعد عودتى من الغربة الى الوطن فى إنشاء «جروب» على «الواتساب» جمع الأصدقاء من دفعتى بالجامعة ومعظمهم إعلاميون وإعلاميات ناجحون فى جميع وسائل الإعلام ووصل عددهم 45 مما أسعدنا فى استعادة شبابنا وأجمل ذكرياتنا التى تجرى مجرى الدم فى العروق وأصبحنا نتواصل ونشارك فى جميع المناسبات الاجتماعية والاحتفالات مثل زفاف أبناء أصدقائنا ومنهم من ربطت بينهم الأنساب.. والجميل أننا سنبدأ العام الجديد بابتسامة أحلى مع أعز الأصحاب.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق