«لا تتزوج مصرية» صفحة أطلقت على صفحات التواصل الاجتماعي.. هذه الصفحة أثارت جدلا كبيراً بسبب اسمها وفكرتها مما أثار الغضب فى مصر بعد أن صرح محمد فتحى مؤسس هذه الصفحة بأنه قرر إطلاقها بعد أن أصبحت مصر الأولى فى العالم فى حالات الطلاق والتى تجاوزت نسبته 65%، وذلك لأن الفتاة أصبحت لا تتحمل المسئولية، وأن فكرة التعليم عند الفتاة المصرية مرتبطة بالزواج وأصبحت تتعلم فقط كى تحصل على الزوج المناسب.
وأشار إلى أن الفتاة المصرية تُظهر أحسن ما بها خلال فترة الخطبة ثم تتبدل بعد الزواج ولا تحترم خصوصية الحياة الزوجية، مشيراً إلى أن الفتاة المصرية أصبحت تقيس كل شيء على الأساس المادي.
وقد لاقت هذه الصفحة معارضة شديدة من جانب المصريات، حيث قالت رحاب السعيد (موظفة) إن الزوجة المصرية تتفانى فى الاهتمام بزوجها وتربية الأولاد، فهى كادحة بكل ما تحمل الكلمة من معنى فى المنزل وخارجه، خاصة إن كانت امرأة عاملة، وهى تساعد زوجها ماديًا.. وعادة تؤجل رغباتها وتسعى لتقديم التضحيات من أجل زوجها وأولادها، وهى مدبرة ومعظم الزوجات المصريات هن من يدبرن المنزل وميزانيته.
وتؤكد سامية محمد (ربة منزل) أن الزوجة المصرية تشتهر بأنها مخلصة لزوجها ولأولادها وتتفانى فى المحافظة عليهم وتبذل الوقت والجهد وتصبر كثيرًا، كما أنها تكن كامل الاحترام والتقدير لزوجها، فنادرًا ما نجدها ترفع صوتها عليه أو تهينه أو تحرجه وتسعى دائمًا إلى تحسين صورته أمام الجميع وذكر محاسنه.
وتعتقد آمال شكرى (مدرسة) أن الطلاق الآن يحدث فى السنة الأولى للزواج بسبب الأهل، وليس العروسين فقط لأن الآباء لا يربون أبناءهم على تحمل مسئولية الزواج وأهمية البيت.. والشباب يحتاج توعية كبيرة قبل الزواج بأهمية التعاون واحترام مشاعر الطرف الآخر وتحمل المسئولية والمشاركة وإذا تحقق ذلك فسيكون عندنا جيل يقدس الحياة الزوجية.
وترى سارة جلال (مهندسة) أن المصدر الأساسى للسعادة الزوجية هو الرضا بالشريك، والتأقلم مع عيوبه بأسلوب عملى يسمح بالتغلب عليها وليس تغييرها، لأن الزيجات التى تنتهى بالفشل يحاول فيها كل من الزوجين تغيير عيوب الآخر، والحقيقة أن الطباع لا يمكن أن تتغير لكن يمكننا العمل على تقويم السلوك حتى نصل إلى نقطة تفاهم واتفاق.
يقول د. محمد سمير عبد الفتاح أستاذ الطب النفسى إن الزوج هو رب الأسرة وليس مجرد البنك الذى نأخذ منه المال وهو الأمان لزوجته ومصدر الحب والحنان، حيث إن دوره يقوم على رعاية أسرته، ويؤكد أن دور الزوج مهم جدا فى الأسرة ولكن بعض الرجال يجهل هذا الدور ويتضح ذلك فى إهماله أمور البيت وواجباته الأسرية وقد يعجز عن توفير احتياجات البيت والأسرة ويشير إلى أن الزوجة لا تهمل زوجها إلا إذا أهملها ولا يهتم بما تريد، خاصة وأن بعض الرجال لا يقدرون ما قدمت له زوجته من تضحيات وتنازلات عن حقوق كثيرة لها، وذلك فقط من أجله ودون مقابل!.
ويقول إن المرأة بطبيعتها كائن رقيق المشاعر وحساس إلى أبعد الحدود فكلمة صغيرة ترضيها، ودائما تبحث المرأة عن الإحساس بالأمان مع شريك حياتها الذى يشعرها بأنها ذات أهمية كبيرة فى حياته وتبحث عمن يخاطب قلبها قبل عقلها.وأن المرأة إذا لم تشعر بالأمان والتقدير من شريك حياتها فقد تتركه بلا رجعة، أما الاهتمام والحب يجعلها تتحمل المهام الصعبة وتستطيع أن تملأ المنزل بالسعادة.
تقول إيمان الحلوجى استشارية العلاقات الزوجية إن أدوات السعادة الزوجية بسيطة جداً لكنها مرهقة فى التنفيذ، لذا يجب أن يتحلى كل من الطرفين بالصبر وطول البال لأن الثمار تستحق المجهود وأن من أهم أسباب السعادة الزوجية الاحترام المتبادل وألا تحمل خلافاتهما الطارئة أى تجاوز لا باللفظ ولا بالفعل. وتشير إلى أن السعادة الزوجية مرتبطة بالتنشئة والتربية، لذلك يجب على الأم أن تعلم الزوجة »ابنتها« ضرورة احترام الزوج مهما تكن مكانتها المهنية وأن تمنحه قدره حتى فى أبسط الأمور، أما فى الواجبات الأسرية فاستشارته لابد منها وله الكلمة الأولى وعند الاختلاف يجب أن يكون النقاش بالعقل والمنطق والعودة إلى شرع الله. ويجب على المرأة ألا تنشغل عن زوجها مهما تكن مسئولياتها كبيرة خاصة فى الواجبات العائلية المرتبطة بعائلته خاصة وأن الرجال يفكرون بطريقة مختلفة ولا ينتبهون إلى الواجبات العائلية وسط انشغالهم اليومى بالعمل، وبالتالى يجب على الزوجة المبادرة إلى دعوته للقيام بواجباته تجاه عائلته سواء كانت زيارة مريض أو مباركة فى مناسبة سعيدة، وبالتالى يشعر بأن الزوجة تخفف عنه عبئاً كبيراً مما يجعله أكثر سعادة وامتناناً لها.
رابط دائم: