رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

مراحل الزواج التسع

فتوح سالمان

ما الذى يتغير ما بين ليلة العمر والفستان الأبيض والطرحة والسعادة الكبيرة وبين الليالى التى تليها؟.. هل يتغير الطرفان بين ليلة وضحاها أم أن التغيير يأتى تدريجيا لكننا لا نلحظه ولا نتقبله أحيانا، ولا نعترف بتغير طبيعة العلاقة.

فى كتابها مراحل الزواج التسع والذى حقق أعلى نسبة مبيعات بعد قليل من طرحه فى الأسواق استجوبت الكاتبة الأمريكية (سوزان شابيرو باراش) أكثر من 200 امرأة من المتزوجات والمطلقات واعترفت ست سيدات من بين كل عشر أنها لو عاد بها الزمن لما تزوجت نفس الشخص مرة أخرى، وسألتهن الكاتبة عن أسباب شعورهن بالسعادة أو بالتعاسة ثم خرجت بوصفة مثالية للسيدات لضمان السعادة الزوجية, تتلخص فى أن المرأة تمر بتسع مراحل من الحياة الزوجية تتغير فى كل مرحلة طبيعة المرأة وطبيعة العلاقة وأن من يشعرن بالتعاسة هن من لا يتخطين المراحل ويبقين متعلقات بمرحلة بعينها, وقالت ان المرأة التى تريد زواجا سعيدا عليها أن تعرف أولا فى أى مرحلة هى لتعرف كيف تتعامل فيها.

فما هى هذه المراحل؟

المرحلة الأولى هى مرحلة العروس الحالمة وفيها يهنأ الزوجان بحياة سعيدة مهما قابلتكما من عواصف فأنتما تواجهانها معا ولا شىء يعكر صفوكما وتعتقد كل امرأة أنها تعيش مع الرجل المختار وأن الرومانسية ستدوم الى الأبد. وتقول المؤلفة ان خطورة هذه المرحلة أن المرأة لا تطور نوعا من الصداقة مع زوجها كى يبقى الالتزام للاحتفاظ بالسعادة الزوجية بينهما.

المرحلة الثانية هى مرحلة الزوجة الكاملة وتقول: فى بداية الزواج تتوهم كل امرأة أن زوجها سيشاركها كل أعباء المنزل لكن هذا الاعتقاد لا يستمر طويلا إذ بعد عامين او ثلاثة على الأكثر تفاجأ أغلب الزوجات أنهن يتحملن كل المسئوليات وحدهن، وتبدأ الزوجات فى التعرف على عادات أزواجهن السيئة مثل رمى الأطباق والملابس ومطالبتهن بإعداد الطعام، وعلى كل امرأة تريد أن تعبر هذه المرحلة بسلام أن تتعامل مع عادات زوجها السيئة وتعرف ما هى الأشياء التى يمكن التسامح معها وما لا يمكنها قبوله.

المرحلة الثالثة هى التمحور حول الأطفال ولا شىء غيرهم: وكما تقول المؤلفة الأمريكية ان بعض النساء يتعاملن مع أزواجهن فى هذه المرحلة على أنه لم يعد هناك لزوم لهم فيصبحون فى المرتبة الثانية او الثالثة بعد الأطفال والعمل وهنا يفقد الزوجان الشغف والحميمية وتتباعد بينهما المسافات، وتقول الكاتبة على كل امرأة أن تعلم أن مشاعرها كأم لا تغنى عن دورها كزوجة وأن بإمكانها أن تقوم بالأمرين معا رعاية الأطفال والاهتمام بالزوج

المرحلة الرابعة: سرير واحد وأحلام مختلفة: وتأتى هذه المرحلة غالبا فى السنة التاسعة او العاشرة من الزواج وفيها يصبح ابتعاد الزوج هو سعادة للزوجة او اجازة سعيدة وأنتما تتشاركان نفس الغرفة ولكن بأحلام مختلفة وأغلب الزوجات يقررن الاستمرار فى الزواج فقط من أجل الأطفال وتنشئتهم ويصبح أكبر مشكلاتها مع زوجها حول طرق الانفاق والتربية لا أكثر ولا أقل لكنها غير سعيدة وغير راضية. ونصيحة سوزان لكل امرأة أن تدرك هذه المرحلة جيدا وتقلل توقعاتها وتتعامل مع أعباء الزواج كما هى دون أن تجعلها هى محور حياتها الزوجية وأن تجد لحياتها متنفسا.

المرحلة الخامسة هى مرحلة المسافات وهى تقع بعد حوالى 15 سنة من الزواج وهى المرحلة الأخطر كما تعتبرها سوزان فقد كبر الأبناء وأصبحوا أكثر اعتمادا على أنفسهم وأصبح لديك وقت كبير من الفراغ, وأصبح لديك أصدقاء تثقين فيهم, وتقول ان أغلب حالات الخيانة الزوجية وقعت فى هذه المرحلة تحديدا, ونصيحة المؤلفة أن تحاول أن تركز فى زواجها وحل مشكلاته بدلا من البحث عن الحلول فى الخارج وإعطاء وقت أكبر لزوجها لإعادة الشغف بعد أن أصبحت أعباء الأبناء أقل.

المرحلة السادسة مرحلة منتصف العمر فقد مر الآن على الزواج نحو عشرين عاما وهى كافية لكلا الطرفين لاتخاذ قرار واضح بشأن العلاقة والاستمرار فيها او انهائها وأصبحت المرأة أكثر استقلالية ماديا وزاد دخلها, وهى جاهزة تماما لقرار الانفصال وأكثر شجاعة لاتخاذه وأكثر تفكيرا فيه، ولذلك تصبح علاقتها بزوجها فى وضع خطر جدا ونصيحتها هى التريث بشأن كل هذه الأفكار وإعادة النظر فيها والتفكير مجددا فى أمر العلاقة وتأجيل كل القرارات حتى لو استدعى الأمر اللجوء إلى مستشار زواج او صديق مقرب للطرفين.

المرحلة السابعة مرحلة إعادة النظر فبعد ربع قرن من الزواج تصبح المرأة مستعدة لإعادة التفكير والنظر خارج علاقتها لترى ماذا فعل بهم الطلاق بأصدقائها لتصبح أكثر قدرة وقابلية على أن تتعامل مع معطيات حياتها, وتطرح على نفسها تساؤلات منطقية إن كانت ستصبح سعيدة فعلا لو أنهت الزواج أم انه من الممكن تحقيق السعادة فى زواجها الحالى.

المرحلة الثامنة وهى التوازن بعد الوصول الى ثلاثين او أربعين عاما من الزواج فقد أصبحت أكثر قدرة على معرفة نقاط الضعف والقوة فى نفسها وفى شريكها، وفى هذه المرحلة يأتى الأحفاد الذين يعيدون التوازن إلى الحياة مع الشريك ويجعلها أكثر متعة.. وعلى المرأة أن تركز فى هذه المرحلة فى أن تصبح الصديقة المقربة لزوجها فلم يبق لديها شريك غيره.

المرحلة التاسعة عودة الشغف بعد مرور نصف قرن من الزواج وإذا حالفك الحظ بالوصول لهذه المرحلة فستعرفين معنى الحب الحقيقى والالتزام فلا تنظرى للماضى ولا تتحدثى عنه ولا تفكرى فيه. أنت الآن تعيشين مرحلة مختلفة من الحب لم تعرفيها من قبل.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق