فى كتابه «اللعبة المتاحة.. اضطراب البنوك المركزية وتفادى الانهيار القادم»، الصادر أخيرا عن «الكتب خان»، يشرح الاقتصادى البارز د. «محمد العريان»، والرئيس التنفيذى لمؤسسة آليانز، كيفيّة عمل النظام الماليّ العالميّ، والمشكلات الحقيقيّة التى نواجهها، وماذا يجب فعله لتجنبها.
ويشير باهتمام إلى أن اعتماد السياسيين على البنوك المركزية باعتبارها المصدر الرئيسى للتحفيز الاقتصادي، تسبب بفشلهم فى الإصلاحات التى تحتاجها مجتمعاتهم بشدة. فسياسة «التسهيل النقدي» دفعت أسعار الأصول لأعلى وبالتالى دفعت نحو عدم المساواة فى الثروة. ما يعنى أن الاستعداد للمخاطر المالية أصبح أعظم من استعداد دوائر الأعمال للإقدام على المخاطرة الاقتصادية بزيادة الاستثمارات. وبمعنى آخر يؤكد التحول نحو «الأمولة» وتضاؤل الاستثمار فى الاقتصاد الحقيقي. ويتناول الأزمات التى تحيط بالاقتصاد العالمى وتباطؤ النمو، وارتفاع معدلات عدم المساواة. كما يتناول الطرق المختلفة لتعزيز النمو الاقتصادى بتحليل الآليات التى تستخدمها البنوك المركزية. وفى تقديمه الكتاب يقول «مجدى صبحي»، الباحث الاقتصادى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، موضحا بعض المشكلات الاقتصادية الأخرى بجانب التى أشار إليها العريان: «.. وهناك قائمة من المشكلات الأخري، مثل البطالة طويلة الأجل، وفقدان الثقة فى السلطات، والفشل فى تنسيق السياسة الاقتصادية. بحيث وصل الاقتصاد العالمى بشكل متسارع إلى مفترق طرق، وأن الطريق أمامنا يؤدى إلى اتجاهين متناقضين بشكل خطير. الأول إلى سكة السلامة حيث النمو المرتفع، وتخفيض المخاطر المالية وتخفيف حدة عدم المساواة، بينما الاتجاه الآخر يقود لسكة الندامة». ومعروف أن العريان أوجد لنفسه مهنة استثنائيّة فى مجال الاستثمار، كمحلل ومستثمر ومُعلّق على السوق، حيث أثار مصطلحه «الوضع الطبيعيّ الجديد» الجدل، وثبتت صحته. وهو اقتصادى أمريكي. يعد من أهم رجال الاقتصاد فى العالم، وكبير مستشارى شركة أليانز. وتخرج من جامعة أكسفورد حيث حصل على درجتى الماجيستير والدكتوراة، ودرجة التخصص من جامعة كمبريدج. وعمل بصندوق النقد الدولي.
رابط دائم: