صادفت شادية الحب لأول مرة وهى تصور فيلمها الأول «العقل فى إجازة»، حيث أحبت أحمد ابن الجيران الذى تخرج حديثا فى الكلية الحربية وإستلم عمله فى الجيش،
وكانت العلاقة بينهما غاية فى الرومانسية فعندما تتأخر فى التصوير يظل ساهرا حتى تعود وينظر إليها من نافذة شقته، وهى الأخرى تختلس نظرة له من وراء والدها الذى كان يرافقها كظلها فى كل مكان.
ومرت الأيام والأسابيع وانتهى تصوير الفيلم الذى تقرر عرضه بسينما الكورسال فى شارع عماد الدين، واتفق العاشقان على إعلان خطبتهما فى اليوم التالى للعرض الخاص للفيلم، واتفقت مع أهلها على ذلك وسعدوا بهذه الخطبة، لحبهم لأحمد الذى يعتبرونه مثل طاهر ابنهم، وقبل أن تنام شادية جهزت الفستان الذى اشترته خصيصا لهذه المناسبة، والذى سترتديه أمام أهل حبيبها أثناء تقديمها لشربات خطبتها.
ونامت وهى تحلم بالفرح والشموع والبيت الصغير الذى سيجمعها بأحمد ،وفى الصباح الباكر استيقظت على دقات على باب غرفتها وفتحت بسرعة وفوجئت بشقيقتها عفاف تبكى بشدة وتخبرها بوفاة حبيبها فى حرب فلسطين فتبكى بكاء حارا، فقد كان أحمد هو الشخص الوحيد الذى أحبته وبسببه رفضت كل من تقدم إليها لخطبتها، وهذه الصدمة جعلتها تبدع فى فنها وتبدأ رحلة النجومية .
رابط دائم: