رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كاتب وكتاب
محمد جبريل: أقرأ «صحفيون غلابة».. ولا أتفق مع عنوانه

طارق سعد
توشك الكتب فى منزل الروائى الكبير «محمد جبريل» أن تقول إنها صاحبة المنزل لا هو. فالكتب المصفوفة على الأرفف والمكدسة أكواما تحتل الحوائط والممرات، من باب المنزل إلى غرفة النوم.

وان جاز لنا أن نسألها عن حاله معها، لأكدت أنه قارىء مخلص، قدر ما هو روائى قدير، ويؤكد هو دائما أن القراءة ليست للمتعة، إنما. جزء مهم وأساسى من العمل، وكثيرا ما ألهمته أعمالا جديدة.

فماذا تقرأ الآن؟

أقرأ أحدث كتب الصديق الكاتب الصحفى الكبير محمد العزبى «صحفيون غلابة».

ما أهمية هذا الكتاب بنظرك؟

استكمالا لكتب سابقة، عرض فيها «محمد العزبى» كواليس حياتنا الصحفية، التاريخ، والشخصيات، والأحداث، وغيرها مما ربط الصحافة بالحياة العامة، وإن كنت لا أتفق مع تعبير «الغلابة» الذى أطلقه العزبى على الصحفيين، لأن الصحفى يدافع دوما عن قضايا حقيقية يؤمن بها، ويثق بالضرورة بقيمة ما يكتب، وبقيمته كصحفى، وعبرت عن هذا كلمات العزبى نفسه «لا شيء يضمن مصائرنا إلا أقلامنا واستقلالنا وشجاعتنا، والسلطان فينا من ابتعد عن السلطان».

ما أهم محاور الكتاب بتقديرك؟

من اقتصرت قراءته للعزبى على المشاهدات السياحية، وقد ساد فيها آلاف الصفحات، ربما يتصور أنه أمضى حياته الصحفية بين الموانى والمطارات والفنادق والحياة المرفهة. لكن هذا الكتاب، كما كتابات أخرى له، يتناول انعكاس السياسة على حياتنا الصحفية، ويطلع علينا العزبى بقامة المناضل الذى يبدى رأيه بحماس، ويدافع عنه حتى لو دفع حريته الشخصية ثمنا له.

لأى مدى نجح الكاتب فى تقديم رؤيته؟

العزبى فى كتابه ــ محارب فى استراحته التى أرجو ألا تطول بدعوى تقدم السن ـــ يتأمل أحوال مهنة الصحافة، المهنة التى خرج منها إلى العالم الفسيح، يجوب الدنيا، ويخالط البشر، ويتعرف إلى ما تمنيت شخصيًا أن أعيشه من المشاهد والتجارب واللقاءات السياسية والفكرية. وقد لا يعلم كثيرون أن العزبى جمع ذات يوم بين رئاسة تحرير «الإجبشيان جازيت» التى تصدرها دار التحرير، ورئاسة «جماعة الكتاب السياحيين»، ما ساعد فى تعميق رؤيته لـ «صورة العالم» من خلال الأحداث الساكنة، وتطوراتها الصاخبة. بالإضافة إلى رؤية لا تقل عمقًا لكواليس الحياة الصحفية، واقترابه وابتعاده من القيادات السياسية، وهم فى موقع المسئولية، مثل جمال عبد الناصر، وعبدالحكيم عامر، والسادات، وعلى صبرى، أو من أتيح لهم الجلوس لسنوات على قمة الهرم الصحفى، مثل فكرى أباظة، وهيكل، وموسى صبرى. ولأن الغرض مرض، فقد أفاد العزبى من ابتعاده عن الغرض، بتسجيل رؤاه من موقع المشاهد الذى قصر كلماته على ما حدث بالفعل!

ما أثر الكتاب فى نفسك؟

أعجبتنى الجرأة فى التناول، وتجدد استمتاعى بالأسلوب الذى يطرح به العزبى قضاياه، العفوية سمة كتابته، بصرف النظر عن خطورة القضايا التى يعرض لها. ومع أنه شارك فى الكثير من الأحداث، وأسهم فى صياغتها، فقد حرص على الموضوعية، والحيدة، فى شهادته على ما جرى. ولم يخل الحكى من طرافة، كما فى اللوحتين اللتين عرض فيهما، بعفوية ضاحكة، جزءًا من مشاركته شاعر العامية الكبير «سيد حجاب» معاناة السجن.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق