وسط أجواء من التوتر المشوب بالحماس المبالغ فيه وعلى ايقاع سمسمية الدراويش .. تتجه انظار الجماهير الى استاد برج العرب فى السابعة من مساء اليوم, حيث القمة المعتادة بين الاسماعيلى والاهلى فى المباراة المؤجلة بينهما فى الاسبوع الرابع من الدورى الممتاز لكرة القدم, التى ينتظرها عشاق الساحرة المستديرة مرتين كل موسم باعتبارها «استعراضا مجانيا» فى فنون المتعة الكروية.
الظروف المحيطة بلقاء الليلة جعلته يأخذ منحنى اكثر اثارة ومتعة من ذى قبل , فمن ناحية يدخل المباراة وهو على القمة للمرة الاولى منذ مواسم عدة برصيد عشرين نقطة, ويقدم مستوى فنيا وبدنيا مميزا مع مديره الفنى الفرنسى صاحب الخبرة الطويلة سيباستيان ديساير. فى حين ان الاهلى رصيده عشر نقاط من اربع مباريات يحتل بها المركز الحادى عشر فى ترتيب مسابقة الدورى بعد تأجيل عدد من المباريات له بسبب مشاركته فى دورى ابطال افريقيا، ويتطلع لتحقيق الفوز وحصد الثلاث نقاط للمضى قدمًا نحو صدارة الدوري.
وقد زاد من ارتفاع نبرة الحديث عن المواجهة المرتقبة التصريحات الساخنة التى صدرت من المعسكرين . ففى المعسكر الاصفر خرج المدرب الفرنسى بكلمات تحمل الكثير من التحدى بالاشارة الى انه مع احترامه لمنافسه الاحمر فإنه مصمم على حصد النقاط الثلاث والاستمرار فى القمة, مشيرا الى انه يعتبر هذه المباراة بوابة عبور اللاعبين لمنتخب مصر.. مؤكداً انه يعلن التحدى وأن الإسماعيلى لن يترك النقاط الثلاث ولن يرحم الأهلى فى المباراة.
فى حين سار الكلام فى المعسكر الاحمر الى التخوف من التحكيم من خلال اعلان سيد عبد الحفيظ مدير الكرة الى ضرورة الاستعانة بطاقم يليق بقوة المواجهة, والتحذير من اى قرارات ربما تؤثر على النتيجة.
وبعيدا عن هذا الاشتباك الكلامى فإن صفوف الفريقين هذه المرة تفتقد عددا من العناصر الاساسية لظروف مختلفة. سواء بسبب الايقاف لاسباب تتعلق بالانضباط مثلما هو الحال لعمر جمال مهاجم الدراويش الذى أصر المدرب الفرنسى على عدم وجوده لعدم التزامه بتعليمات الجهاز الفني, ونفس الشيء لزميله احمد دويدار بينما جرى الاطمئنان علي نجم الفريق وهدافه الكولومبى دييجو كالديرون الذى اثبت انه صفقة رابحة بكل المقاييس.
وفى الاهلى كانت الاصابة وراء حرمان الاهلى من جهود رامى ربيعة ومحمد نجيب وعلى معلول, بخلاف غياب صالح جمعة لعدم الالتزام ايضا, ومن المقرر ان يدفع حسام البدرى المدير الفنى بمحمد الشناوى فى حراسة المرمى بعد تألقه فى اللقاء السابق امام الانتاج الحربى الذى فاز به الاهلى بهدفين مقابل هدف, حيث استبعد شريف اكرامى من القائمة المختارة لـ 22 لاعبا التى شهدت الظهور الاول لمهاجم جنوب افريقيا باكمانى ماشامبى وايضا احمد ياسر ريان النجم الصاعد,
وينظر البدرى للقاء على انه فرصة لاستعادة التوازن امام الاندية الكبيرة بعد السقوط فى النهائى الافريقى امام الوداد المغربى وخسارة اللقب, خاصة الفوز يعنى الاقتراب خطوة كبيرة من القمة وايضا ابعاد احد اقوى المنافسين عنها, ولذلك فإن المعطيات التى حرص على اصطحابها فى القائمة تشير الى رغبته فى تحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث.
قاد البدرى الاهلى سبع مرات امام الإسماعيلى من قبل حقق الفوز فى مباراتين، مقابل انتصارين للدراويش، وحسم التعادل نتيجة 3 مباريات، سجل المارد الأحمر 8 أهداف واستقبلت شباكه 10 أهداف.
رابط دائم: