هل تنتهى ظاهرة فوضى الفتاوى فى وسائل الإعلام ؟

عن هذه القضية وأهميتها للمجتمع وهل تقضى على فوضى الفتاوى؟!.. يقول الدكتور صفوت العالم: فى اعتقادى ان هذا الأمر يعتبر خطوة تمثل بداية جيدة لا خلاف عليها لضبط فوضى الفتاوى التى تخرج من غير المتخصصين، وتحدث الكثير من البلبلة.

ويضيف: أعتقد ان التليفزيون المصرى كان فى فترة سابقة يطبق ذلك باختيار مجموعة من العلماء مشهود لها بالكفاءة والقدرة العلمية الكبيرة للحديث فى الفتاوى، ويجب فتح المجال لأن هناك علماء على أعلى مستوى لم يتم اختيارهم ويتمتعون بالوسطية والاستنارة والإجادة العلمية، ويؤكد: نحتاج فى هذا الوضع أيضا للعديد من البرامج الدينية حتى تستوعب أسئلة الجمهور الكثيرة وفى مجالات مختلفة ولذلك يجب أن يكون العلماء على قدر كبير فى التخصصات المختلفة، ويجب علينا تشجيع الفكرة وننتظر التطبيق.

وقال الدكتور حسن عماد مكاوى: إنه برغم ان هناك فتاوى أحدثت بلبلة فى الفترات الأخيرة، إلا اننى كنت أتمنى أن يكون الباب مفتوحا للعلماء الأجلاء ولا يقتصر على مجموعة منهم، لأن الدين الإسلامى فيه الكثير من الاجتهاد والرأى والرأى الآخر، وحتى المذاهب فيها بعض الخلافات التى تصب فى صالح الإنسان والإنسانية.

واضاف : وماذا لو جاءت الفتاوى من خارج القنوات المصرية التى لا يمكن السيطرة عليها؟ وماذا لو جاءت من خلال عالم كبير ولكنه ليس ضمن مجموعة العلماء الذين تم اختيارهم لهذا الأمر؟

لذا كان من الأفضل أن تخرج الفتوى من دار الإفتاء فقط ويتم عمل برنامج يومى من داخل دار الإفتاء لتقديم الفتوى الصحيحة، ولكن أن يتم تقديمها فى العديد من البرامج والتى لا حصر لها فلابد هنا من حدوث خلافات، ناهيك عن العلماء الذين لم يتم اختيارهم فحتى لو التزموا بعدم الفتوى فلابد وبالقطع ستكون لهم آراء، هذه الآراء بعض الناس ستأخذها كفتوى.

وماذا عن شرح العلماء فى الجوامع وهل سيلبى العلماء الذين تم اختيارهم أسئلة الناس فى القرى والبيوت والأماكن النائية والتى تحتاج الى تواصل مستمر مع العلماء والبرامج؟ ويقول: كان من الأفضل ترك الباب مفتوحا ومحاسبة من يخطئ لأن هناك فتاوى سهلة وبسيطة ولا تحتاج الى العلماء الكبار.