رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«الدريسنج.. وسنينه»

موضة غريبة اجتاحت عالم الأثاث فى مصر واستخدمه الأزواج حديثو الزواج، وهو «الدريسنج» الجميل للاحتفاظ بالملابس الأنيقة، واستبدلوها بدولاب الملابس التقليدى الذى كانت تحرص الزوجة على شرائه كاملا، فالسرير يشبه الدولاب والذى كان تفضله المرأة «بلاكار» أى دولاب كبير يتسع للكثير من ملابسها وملابس الزوج والأولاد، ومن المؤكد أنها ستحتفظ فى ضلفه العلوية بخزين الصيفى أو الشتوى حسب ماترتديه وأسرتها فى الفصول الأربعة للعام على التوالى.

.....................................
والآن ظهر «الدريسنج» الأنيق الذى يظهر الملابس واضحة للعين والذى ينبغى أن يكون مرتبا ومهندما ولاغلطة فى ترتيب الملابس، وهذا فى حد ذاته أمر جميل يجبرنا على العناية بملابسنا، ولكن هذا «الدريسنج» يناسب منازل دول أوروبا والغرب عموما فهى مدن ثلجية باردة تسقط عليها الأمطار معظم أوقات السنة، مما يجعل هواءها نظيفا، خاليا من الأتربة وبالتالى تبقى الملابس فى «الدريسنج» نظيفة وعلى حالتها، ولكن فى الشرق وفى مصر بالذات لا يكون «للدريسنج» مكان، حيث أن جوها الترابى لايناسبه، فتجد كل ربة بيت الملابس على هذا الدولاب المفتوح غير المغلق طول الوقت عالقة فيه الأتربة وفى الملابس المعلقة به أو المرتبة فى الأدراج ويبدو الجديد منها كأنه قديم من كثرة الأتربة التى تصل الى عمق الأرفف فيصعب تنظيفها، « فالدريسنج» رغم حداثته وأناقته لايناسب استخدام الأسر المصرية، فلكل مكان مايناسبه من أثاث ، ولايناسب، حديثات الزواج العصريات الا غرف النوم القوية التى اعتادها أجدادنا من سراير ودواليب مغلقة والتى تناسب مختلف الأذواق ولجميع الطبقات والمصنوعة بحرفية على أيدى صناعنا المهرة المصريين.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق