رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

موقف خليجى حازم فى مواجهة التدخلات الإيرانية

شريف أحمد شفيق;
ما زال الغموض يكتنف صعيد المواجهة بين السعودية وإيران خاصة بعد إطلاق صاروخا باليستيا على الرياض الاسبوع الماضى، اعتبرته الأخيرة عدوانا سافرا على أراضيها من قبل النظام الإيراني، مما جعل العديد من المحللين يتحدثون عن إمكانية نشوب صراع بين أكبر قوتين إسلاميتين يكون لبنان مسرحا لها على خلفية وجود ميليشيات حزب الله التى تعتبر ذراع إيران فى المنطقة العربية. ؟

يرى المراقبون أن المواجهة بين السعودية وإيران لم تتوقف فى الساحة اليمنية فقط، بل أنها تشهد أيضا تطورات متلاحقة وسريعة خاصة بعد استقالة رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى حيث ظهر جليا أن ميليشيات حزب الله جزء أساسى من الأزمة التى تحدث فى هذا البلد العربى الصغير والتى هى جزء أيضا من الأزمة السعودية - الإيرانية.

ويقول حسين الصبيحى محلل سياسى أن كل الخيارات محتملة خاصة بعد تزايد النفوذ الإيرانى عن طريق حزب الله فى لبنان، مشيرا إلى أن من ضمن هذه الخيارات وقف الصادرات اللبنانية إلى السعودية وتعرض لبنان الى حصار مالى واقتصادى، والضعط على بيروت لتشكيل حكومة جديدة لا يكون هناك فيها تمثيل لحزب الله فى الواقع، أن المشهد السياسى فى المنطقة أصبح أكثر تعقيدا بعد ما أيدت كل من الإمارات والبحرين القرار الذى إتخذته المملكة العربية السعودية بإجلاء رعاياها الزائرين والمقيمين فى لبنان ومغادرته فورا أو فى أقرب فرصة ممكنة وبمراجعة علاقاتهما مع لبنان، وذلك بعد أن أعلنت الرياض وقف تمويل الجيش وقوى الأمن الداخلى اللبنانيين بسبب المواقف الرسمية التى اتخذها لبنان فى بعض المناسبات والتى قررتها قوى لبنانية حليفة لإيران .كما أكدت دولة الإمارات أن القرار اللبنانى الرسمى بات مختطفاً ضد مصلحة لبنان ومحيطه العربى وهو ما يبدو واضحاً من هيمنة «حزب الله» ومصادرته للقرار الرسمى فى بيروت. وفى هذا الإطار، دعت أبوظبى اللبنانيين إلى إعادة بلادهم إلى محيطه العربى بعيداً عن التأثيرات الإيرانية التى يتبناها حزب الله. كما أكد أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية أن الأزمة التى تحيط بلبنان تعود إلى ممارسة الانتقاء فى القضايا الإقليمية وتغول حزب الله على الدولة، وأن ازدواجية التوجه بين الحياد العربى والانحياز الإيرانى لا يعبر عن رسالة لبنان وموقعه. وأضاف قائلا: «من حق الخليج أن يرى العلاقات فى سياقها الطبيعي، وفِى الحد الأدنى يبقى الحياد والنأى بالنفس الملاذ الأسلم». ويؤكد بعض السياسيين والكتاب فى الإمارات أن طهران هى التى تقرع طبول الحرب بتدخلها الخطيرالذى أصبح يطال عدة دول عربية بالصميم ويهدد المنطقة وشعوبها من خلال أذرعها الإرهابية الممتدة فى اليمن عن طريق الحوثيين وكذلك حزب الله فى لبنان فضلا عن ميليشياتها الموجودة فى سوريا والعراق. وعندما تعتبر السعودية إطلاق الصاروخ الإيرانى على أراضيها بمثابة إعلان حرب فهذا معناه مرحلة جديدة من التصعيد غير المسبوق وأن دول الخليج لن تسمح لطهران بتهديد أمنها ولن تتركها تعبث على هواها وبما يحقق أطماعها فى المنطقة. وفند الكاتب الإماراتى ادعاءات نصر الله، مشيرا إلى أن هذا النوع من الادعاء الضغط على السعودية وتشويه دورها لن يأتى بنتيجة، و فى الواقع، أن ضلوع إيران فى الأزمة اللبنانية أو حتى الأزمة اليمنية أصبح واضحا وجليا، فعلى سبيل المثال الأزمة فى اليمن تجاوزت مجرد التدخل بدعم ميليشيات الحوثي، فقد بلغت حدا غير مسبوق من التعقيد ضد السعودية بل ودول المنطقة كلها. وهذا ما أدركه العالم خصوصا القوى الكبرى التى أعلنت بكل وضوح أنها تقف إلى جانب دول الخليج بكل قوة ضد التهديدات الإيرانية لأمن المنطقة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق