أكدت وزيرة التضامن الاجتماعى غادة والى أن هناك دائما دورا نشطا للمجتمع المدنى المصرى وإسهامات كبيرة له فى العديد من المجالات، حيث بلغت ميادين عمل الجمعيات المسجلة فى الوزارة 17 مجالا ما يتفق مع 17 هدفا من أهداف التنمية المستدامة، بعدما اتفقت دول العالم فى عام 2015 على العمل معا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة .
وأضافت خلال جلسة «دور منظمات المجتمع المدنى فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة «، أن منظمات المجتمع المدنى والقطاع الخاص والشباب شركاء فى وضع وتنفيذ إستراتيجية مصر الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة.
وقالت أننا فى مصر لدينا 48 ألفا و300 جمعية، منها 30 ألفا ناشطة والباقى غير نشط منها أكثر من 8 آلاف جمعية فى القاهرة. وقالت إن أكبر 10 جمعيات أهلية فى مصر تنفق موازنات تصل إلى 12 مليار جنيه سنويا فى مجالات تتفق مع أهداف التنمية المستدامة.
وأوضحت أن أهم أهداف الجمعيات الأهلية القضاء على الفقر ودعم الفئات الأكثر تهميشا وإقراض المشروعات متناهية الصغر وهو ما يستفيد منه نحو 2 مليون مواطن مصري.وأضافت أن هناك جهودا أيضا لمنظمات المجتمع المدني للقضاء على الجوع والخدمات الصحية، حيث تقدم نحو 30% من الخدمات الصحية فى الريف على سبيل المثال.
وقالت وزيرة التضامن الاجتماعى إن المجتمع المدنى يسهم أيضا فى إنشاء مدارس التعليم المجتمعى ومدارس التعليم الأساسي، ودعم المرأة وتوصيل مياه الشرب وشبكات الصرف الصحى وتوفير الطاقة النظيفة والتدريب من أجل التشغيل والصناعة والابتكار وريادة الأعمال ورعاية ذوى الإعاقة البدنية والذهنية وحماية المستهلك وحماية البيئة.
وأضافت أن الدولة تدعم الجمعيات النشطة، بالاضافة الى المواطنين الذين يصل اجمالى إسهامهم إلى 98% من التمويل الاجمالى للجمعيات الاهلية. وأشارت إلى أن وزارة التضامن تعد الجمعيات الاهلية شريكا تسند له العديد من المشروعات لتنفيذها بالتكامل مع دور الدولة والقطاع الخاص. وشددت على أهمية وضع خريطة لاحتياجات مختلف المناطق فى مختلف القطاعات بما يساعد الجمعيات الاهلية على تحسين توزيع جهودها ومساعداتها لتحقيق استفادة وتوزيع افضل لجهود المجتمع الاهلي.
من جانبها، قالت ريتشيل سيبالديه، الخبيرة بمجال التدريب التكنولوجى فى مالاوي، إنه يتم تدريب الشباب، لا سيما أصحاب الاعمال، على المهارات والتكنولوجيا، للحد من البطالة بين الشباب وايجاد فرص العمل، والشركات الدولية تشترك معا لتحقيق اهداف التنمية المستدامة خاصة فى مجال ريادة الاعمال.
وقال برنس جيتوين، المدير التنفيذى لإحدى الجمعيات الاهلية فى نيجيريا التى تهتم بجودة التعليم فى افريقيا، إن الجمعية حققت نتائج ملموسة بالتعاون مع المجتمع المدنى لدعم التعليم الجيد وتحقيق الأهداف التنمية على الصعيد المحلى .
وقال إسلام الغازولي، رئيس جمعية «إشراقة»، إن جامعة القاهرة أنشئت فى الاصل بمبادرة أهلية نابعة من المجتمع لتوفير حلول لاحتياجات المجتمع المحلى ، ثم تطور الامر الى ان وصل الى فكرة المسئولية المجتمعية للمؤسسات الاقتصادية لمساعدة الحكومات فى تلبية احتياجات المجتمعات المحلية.
من جانبه، قال مشارى سليمان من السعودية، إن المجتمع المدني قادر على ملء الفراغ الذى لا تستطيع الحكومات أن تملأه.
وقال الدكتور محمد عبد الحميد الاستاذ الجامعى بكندا، إن تحديات التنمية المستدامة لا تزال صعبة خاصة فيما يتعلق بالكوارث الناتجة عن التغيرات المناخية، ومن ثم فإن منظمات المجتمع المدنى عليها دور توعوى وتعليمى ودور فى تحويل أجندة الامم المتحدة للتنمية المستدامة الى اجندة محلية.
من ناحيته، قال جمال عبد الناصر، المسئول من جمعية «اسمعونا» إن الجمعية تهدف الى استعادة الشخصية المصرية واستعادة الامل فى المستقبل من خلال العمل على تنمية القرى الاكثر احتياجاً خاصة فى الصعيد وخدمات الصحة بمشاركة اطباء مصريين يعملون بالخارج ومن خلال مبادرات منها مبادرة «اطمن على نفسك» وتنمية الاطفال ومحو الأمية والمشروعات الصغيرة.
وقال غسان الشيخ، منسق برامج اجتماعية من فلسطين، إن منظمات المجتمع المدنى نشأت حديثا فى فلسطين نتيجة القيود وبدأت من الجامعات وبدأت فى العمل التطوعى لتحسين أوضاع الفئات التى تعيش ظروفا صعبة، وتعمل على بناء الوعى والقدرات وتحسين الظروف المعيشية فى الاراضى الفلسطينية علاوة على تنفيذ مشروعات تنموية على صعيد الزراعة والاقتصاد والتعليم.
وقالت أميرة النقلي، الاستاذة الجامعية بانجلترا فى مجال الهندسة المستدامة، إن التنمية المستدامة يجب أن تكون نهجا شاملا متكاملا، وأشارت إلى ضرورة التنسيق بين المنظمات الاهلية والحكومة والقطاع الخاص فى مصر بما يسهم فى تحقيق نتائج جيدة.
رابط دائم: