على هامش جلسات منتدى الشباب أمس حول ريادة الأعمال ونماذجها الإيجابية حول العالم، التقت الأهرام باثنين من رواد الأعمال المصنفين وفقا لمجلة «فوربس» ضمن الأكثر تأثيرا على صعيد القارتين الإفريقية والأوروبية للعام 2017.
شاركت بالوما سانتيرو كمتحدثة رئيسية أمام المنتدى فى جلسات خاصة بريادة الأعمال والابتكار، وتأثير التكنولوجيا على التعليم. ويعتبر وصولها إلى شرم الشيخ أحدث محطات العمل العام لسانتيرو، التى درست المحاماة أساسا، وتتولى حاليا منصب المدير التنفيذى لمؤسسة Youth Pro Aktiv «يوث برو أكتيف» التى بدأت عملها قبل عامين باستهداف دعم ريادة الأعمال والابتكار من أجل تقليص معدلات البطالة المرتفعة بين جيل الألفية من الأوروبيين خاصة فى أعقاب أزمة 2008 المالية وأزمة اليورو. وانضمت سانتيرو إلى مايعرف بـ « نادى فوربس» أخيرا، بعد اختيار المجلة الشهيرة لها ضمن أكثر ثلاثين شخصية مؤثرة تحت سن الثلاثين فى مجال القانون والسياسة على مستوى أوروبا، وذلك للعام 2017.
تحدثت سانتيرو عن تجربتها عبر مؤسسة «يوث برو أكتيف» التى كشفت مفاجأة عدم مرونة جانب من الشباب الأوروبى فى تجاوز الأفكار التقليدية للوظيفة واتخاذ المبادرة لاستغلال الفرص التى توفرها الحكومات الأوروبية والهيئات المختلفة لدعم الابتكار والتجديد فى أشكال العمل والتزام طريق ريادة الأعمال بوصف المشاريع الصغيرة والمتوسطة كإحدى أهم ركائز الاقتصاد الأوروبي. لكن الإنجازات التى حققتها مؤسستها الصغيرة حتى الآن ساهمت فى إعادة توجيه العديد من العناصر الشابة.
تعتبر سانتيرو مشاركتها فى «منتدى شباب العالم» فرصة مهمة لمشاركة الشباب من مختلف أنحاء العالم تجربتها فى نشر ثقافة ريادة الأعمال.
أما متوبا نجوما من زامبيا فقد صنفته مجلة «فوربس» كأحد 30 رائد أعمال واعدا فى إفريقيا للعام 2017. بدأ مشروعه الخاص لتدوير موارد الطاقة عام 2009، ووصفته «سي.إن.إن» فى تقرير عام 2015 بأنه قد يكون رائد الأعمال الذى «يسهم فى الحيلولة دون وقوع أزمة الوقود فى إفريقيا». وحضر نجوما إلى شرم الشيخ لمشاركة تجربته فى توفير التدريب والتوجيه بمجال ريادة الأعمال سواء داخل زامبيا أو بدول أخرى إقليميا مثلا ملاوى وكينيا، حيث يؤكد أن هناك دوما أرضية مشتركة نسبيا لتجارب رواد الأعمال بالدول الإفريقية. إلا أن مشاركته فى ورش العمل ودورات تدريبية على الصعيد الأوروبى عادة ما تستهدف نقل تجربته أولا، وتعريف رائد الأعمال الأوروبى والغربى بالسبل التى تمكنه من تجاوز الاختلافات الثقافية والإجرائية بينه وبين المجتمعات الإفريقية، والتى حالت دون تحقيق رغبة الكثير من رواد الأعمال هناك فى دخول سوق زامبيا وغيرها من الدول الأفريقية لتنفيذ مشروعات مشتركة.
رابط دائم: