رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فى جلسة «الهجرة غير المنتظمة»
شكرى: مصر بادرت بوضع قانون مكافحة الهجرة غير الشرعية وتفاوض الاتحاد الأوروبى نهاية الشهر الحالى

شرم الشيخ ــ يسرا الشرقاوى
أكد سامح شكرى، وزير الخارجية، أن مصر لعبت دورا رائدا فى مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية أو غير المنظمة، مشيرا إلى مبادرتها لوضع قانون «مكافحة الهجرة غير الشرعية» ودورها لدفع أشكال التعاون الإقليمى الفعال للتعامل مع هذه القضية وسعيها لوضع اتفاق شامل مع الاتحاد الأوروبى بشأن الهجرة غير الشرعية.

جاء ذلك خلال مشاركة وزير الخارجية في جلسة الهجرة غير الشرعية مع بنديت كاسل، مديرة المفوضية السامية لشئون اللاجئين، ووزير الشباب والثقافة والرياضة فى بروندى جون بوسكو هيتيمان، وبدرة بدرة قعلول، مدير المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والأمنية والعسكرية فى تونس، ومحمد عبد العزيز، عضو المركز القومى المصرى لحقوق الإنسان.

وأشار شكرى فى كلمته أمام الجلسة إلى أن فكرة الهجرة فى حد ذاتها قديمة قدم التاريخ ذاته، وسلوك إنسانى يفيد الدولة المصدرة والمستضيفة والمهاجر فى الوقت نفسه، لكنه حذر من عمليات «استنزاف العقول» التى تعانيها الدول المصدرة بسبب السياسات الانتقائية لاختيار المهاجرين.

وأوضح شكري أن قضية الهجرة اتخذت بعدا جديدا مقلقا مع رواج ما وصفه بــ»تجارة وصناعة» الهجرة غير الشرعية، التي باتت الأكثر ربحا بعد تجارة السلاح مباشرة، مشيرا إلى الويلات التى ترتبط بهذه التجارة من إهدار حقوق المهاجرين غير الشرعيين وجعلهم ضحايا لممارسات إجرامية مثل «العمل القسرى»، و»الاستغلال الجنسي»، و»تجارة الأعضاء».

وإدراكا لضخامة هذه القضية، أكد شكرى أن مصر تتحمل مسئوليتها الوطنية بالتعامل مع هذه القضية فتركز أولا على توفير الفرص التنموية وجذب الاستثمارات التي من شأنها توفير فرص العمل، وأشار إلى أن مصر وضعت أيضا إطارا للتعامل مع القضية من خلال سن «قانون مكافحة الهجرة غير الشرعية»، وزادت على ذلك بالخروج من السياق الوطني إلى السياق الإقليمي من خلال عمليات الخرطوم والقرن الإفريقي والرباط، وأوضح أن مصر عملت أيضا على دفع تعاونها مع ألمانيا فى هذا الشأن.

وتستهدف مصر وفقا لتصريحات شكرى توسيع نطاق التعاون بينها وبين الجهات الدولية لتوفير تعامل أكثر فاعلية مع قضية الهجرة غير الشرعية، لاسيما مع انطلاق مفاوضات نهاية شهر نوفمبر الحالى بين القاهرة والاتحاد الأوروبي لوضع أطر للتعاون والاتفاق على سياسات مشتركة.

وأضاف شكري أن مصر لم تتعامل مع الوافدين من الدول الإفريقية والعربية كلاجئين أومهاجرين غير شرعيين، ولكن «أشقاء» لهم الحق في الحياة والعمل خارج مخيمات اللاجئين، ورفض الربط بين قضية اللاجئين أو الهجرة غير الشرعية المدفوعة بمسببات اقتصادية واجتماعية وظاهرة الأنشطة المتطرفة.

وأشار شكرى إلى تحمل مصر الجهد كاملا وبأقل قدر من الدعم الدولى لتأمين سواحلها وجزء من السواحل الليبية ليس فقط لحماية أراضى البلدين من موجات الهجرة غير الشرعية، ولكن أيضا لتنظيم دوريات لإنقاذ راكبى قوارب الهجرة غير الشرعية.

من جانبها أكدت بنديت كاسل، مديرة المفوضية السامية لشئون اللاجئين، أن جهود التعاون الدولى بشأن هذه القضية تواجه أزمة أساسية تتعلق بغياب التوافق حول تعريف مصطلح «الهجرة غير الشرعية»، وأعربت عن أملها فى أن يشهد 2018 التزاما دوليا أكبر إزاء هذه القضية وتحديدا من جانب دول الشمال التي تملك الموارد والقدرة على توفير الدعم ودفع عمليات حل أزمة الهجرة غير الشرعية.

واستمع الحضور إلى مشاركة وزير شباب بروندى، والذي شرح الأزمات التي شهدتها بلاده كدولة مصدرة للهجرة غير الشرعية واللاجئين بسبب الصراعات الداخلية، والتي كان له نصيب مباشر منها، قبل نجاحه في تجاوز هذه المرحلة.



نبيلة مكرم: مساران لتعامل الدولة مع الهجرة



لم ترغب نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة و شئون المصريين بالخارج، في تفويت الجلسة الخاصة بمناقشة التأثير السلبي للهجرة غير المنتظمة على الشباب حول العالم، وحضرت كمشاركة ضمن الحضور، وأوضحت في مداخلتها أن سياسة الدولة المصرية إزاء أزمة الهجرة غير الشرعية تعتمد على مسارين أساسيين، أولا: دعم الهجرة في صورتها الشرعية بعدة أشكال وأهمها توفير برامج متخصصة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني في التدريب المهني للمواطنين في المحافظات المصنفة على أنها الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية، على أن يتم عمل حلقة اتصال بين سفراء دول العالم والمهارات المصرية الحائزة على التدريب بغرض توفير فرص عمل مناسبة وفرصة هجرة شرعية لهذه المهارات.

وأضافت الوزيرة أن المسار الثاني يتمثل في الربط الفعال بين المهاجرين والدولة المصرية الممثلة في الخارج عبر السفارات والقنصليات المصرية في دول العالم، والتي تلتزم بدعم وحماية المواطن المصري في الخارج، سواء كان يحمل جواز سفر مصريا من عدمه.

وأشارت الوزيرة إلى دليل حي وحاضر في قاعات منتدى شباب العالم على نجاح سياسة الدولة المصرية بهذا الشأن، مشيرة إلى مشاركة نحو 150 شابا وفتاة من المصريين المهاجرين إلى الخارج، الذين عادوا إلى مصر خصيصا للمشاركة في المنتدى ويضربون مثلا على النجاح المهني والشخصي، فضلا عن فاعلية دعم مصر لمواطنيها في الخارج.

فريق رياضى وفرقة مسرحية

شارك اثنان من اللاجئين السوريين الحضور بمنتدى شباب العالم تجاربهما فى توظيف الفن والرياضة لجمع مواطنيهم والتعرف على المجتمعات المضيفة واستمرار التواصل مع سوريا.

بدأ أمير العوضي استعراض تجربته باعتراف أنه فكر بداية الأمر بالخروج من بلاده كمهاجر غير شرعي، ولكن حضوره دورة تابعة للمفوضية السامية لشئون اللاجئين غيرت وجهته ودفعته إلى إنشاء «أكاديمية الرياضة السورية»، التى تقوم على دور الرياضة فى توحيد السوريين من مختلف الاتجاهات. وأوضح أن تجربته حققت الكثير من أهدافه، حيث وثقت روابط بين أعضاء الفريق وشكلت دعما لهم ولأسرهم تجاوز الحدود الرياضية إلى مستويات إنسانية.

أما أسامة محمد فهو ممثل سورى، ظن أن الصعوبات والصراعات في بلاده أفقدته القدرة على ممارسة الفن، لكنه شرح لجمهور المنتدى كيف نجح في استعادة نفسه عقب وصوله إلى الإسكندرية، حيث بدأ فى إنشاء فرقة مسرحية ذات طبيعة وهدف خاص جدا بخلاف إمتاع الجمهور، فهى تتألف من جنسيات مختلفة ما بين السورى والمصرى والليبى والفلسطينى، وتضم أعمارا مختلفة تتراوح بين 7 و17 عاما، وأنها نجحت فى التواصل مع الجمهور المصرى والمشاركة في أكثر من فاعلية فنية وثقافية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق