طالب الجامعة رمز للشباب المتقد حماسا وحيوية وأملا، فهو على بعد أمتار من التخرج والانطلاق إلى حياة جديدة فى الميدان العملى وعلى عتبة بناء أسرة جديدة، وهو حلم أسرته التى أنفقت الغالى والنفيس حتى يصبح رجلا وكيانا وعونا لوالديه عند الكبر ، ولكن ماذا لو كان هذا الطالب مجرما يمارس البلطجة ويحمل السلاح وهوايته التعدى على الآخرين وسلب ممتلكاتهم بل وحياتهم إن تطلب الأمر بالقوة.
هذا ما حدث من المتهمين عندما بيتوا النية عمدا لقتل محمد عبدالمنعم القلا 32 سنة عامل ديلفيرى بسيط فى مطعم بمدينة الكردى من أجل سرقة الطعام الذى جلبه وكان فى طريقه الى منطقة الكردى وسرقة دراجته النارية ومتعلقاته الشخصية. نعم، قتلوه بطلقات الرصاص من مسدس فى الجهة اليمنى من صدره من أجل وجبة طعام بعد أن استدرجوه بالهاتف من رقم أحدهم وطلبوا منه توصيل بعض المأكولات إلى عزبة خيرى وتربصوا له فى جنح الظلام على كوبرى ترعة الوقف ليطلبوا منه التنازل عن كل شيء بهدوء، لكنه رفض وقاوم المتهمين الأربعة بكل ما أوتى ليكون مصيره القتل بالرصاص من أجل ثمن بخس، حيث باع المتهمون الدراجة النارية بمبلغ 500 جنيه فقط وحصلوا على الطعام ومضوا فى حياتهم وكأن شيئا لم يحدث.
الحادث الأليم هز أرجاء الدقهلية ويعطى مؤشرا خطيرا على سلوك بعض طلاب الجامعة لم يمر على الحادث أكثر من 24 ساعة حتى تمكن الرائد إسلام صقر رئيس مباحث من منية النصر بإشراف اللواء أحمد خيرى مدير مباحث الدقهلية واللواء أيمن الملاح مدير أمن الدقهلية من ضبط المتهمين والسلاح المستخدم والدراجة النارية.
كان الخيط إلى كشف الجريمة مكالمة من أحد المتهمين إلى الضحية وتمكن الضباط بإشراف اللواء محمود خليل مساعد مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية بقطاع الامن العام من ضبطهم.
رابط دائم: