فنان استطاع بخيال المبدع أن يحول أشياء بسيطة مثل قطع من القماش والحبال والمعادن والأخشاب إلى لوحات فنية تحمل فى مضمونها رؤية فنية خاصة، هو الفنان السكندرى عبدالسلام عيد الأستاذ المتفرغ بقسم التصوير فى كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية
والذى يقام حاليا معرضه الاستيعادى بجاليرى ضى بالمهندسين، يعرض 50 لوحة تجمع بين التصوير والكولاج، وتمثل مشواره الفنى الممتد خلال الـ40 عاما الماضية، نفذ الفنان لوحاته بتقنيات مختلفة وبعدة خامات، ولكنها جميعها تتفق فى قوة التكوين وترابط العناصر وتوافق الألوان
عبدالسلام عيد يعتبر من أشهر فنانى الجداريات وقد قام بعمل عدة جداريات فى عدد كبير من المدن مثل الإسكندرية وجدة، كما حصل على عدة جوائز فنية محلية وعالمية، من أهمها جائزة الشرف فى التصوير فى بينالى “سان جيوفانى الثاني” فى إيطاليا سنة 1982، وجائزة الدولة التقديرية فى الفنون لسنة 2005.
وعلى جانب اخر يعرض ايضا بجاليرى ضى معرض الفنان الزميل محمد الناصر والذى يحمل عنوان «المرأة أيقونة الإبداع»، يقدم الفنان خلاله مجموعة من أعماله، جميعها تعبر عن المرأة المصرية فى كل أرجاء المحروسة، وصورها فى جميع حالاتها، من مختلف الأعمار، والطبقات.
تنوعت بين صور للمرأة الريفية والقروية والبدوية وبائعة الخضار، وسيدات الطبقة الراقية. برع الفنان فى التعبير عن المشاعر الداخلية لكل شخصية، فعبر عن الحزن والهم والفرح، والعتاب واليأس والأمل.
يقول الناصر: المرأة، هى الإلهام، والقوة الخفية واللغز الأبدى .. هى سر أسرار الحياة، اجلس بين يدى رفيقتى.. لأكتشف مواطن ومسافات القوة والضعف والحركة والسكون.. فى علاقات متنوعة بين اللمسة والاخرى، فالمرأة هى رفيقتى.. رحلتى.. لوحتى.. التى تربعت عليها كبطلة ملهمة. دافعة دافقة. ثائرة حانية.. هى أيقونة الإبداع.
يقول الناقد عز الدين نجيب: أعمال الناصر تقوم على خلق حالة طازجة من الوهج الضوئى، والإشراق اللونى، ونبض الحياة الإنسانية، مفعمة بحركة البشر والألوان والأضواء والظلال، عبر زحام الحوارى والشوارع وحياة البسطاء، دون الوقوع فى اسر التسجيلية حتى وان تماهت مع مفردات الواقع وتقمصت أشكاله، لكن ثمة ما يميزها عنه، وهو ما يضيفه الفنان على الواقع من حس خاص يحلق باللوحة فى المنطقة الوسطية بين التفاصيل والاختزال، يستمر المعرضان حتى مساء غد.
رابط دائم: